23 ديسمبر، 2024 4:40 م

إياد علاوي وملف المصالحة الوطنية..!!

إياد علاوي وملف المصالحة الوطنية..!!

حين تَدلّهِم الخطوب .. وحين ينوء ليل الوطن بكلكلهِ الطويل ..حين تَسكت الحناجر.. وتَجفّ الدموع في مآقي ثكلى الوطن الحزين..!!
حين يعلو صوت أشباح الظلام .. وقذائف الموت المدمرة ..حين يُحضّر ويتوعّد ويشعل الأشرار نيران حقدهم الدفين ، حين تَظهر نار الحقد ، فتحرق الاخضر واليابس بألسنة اللهب ..!!
حين أرى النار ذات اللهب .. لا أدري لماذا أتفائل ..!!؟ ولماذا أرى صبح العراق الزاهر ينبلج من بين السنة النار ذات اللهب ..؟ ربما لإن النار ذات اللهب ..قد أطفأها الله عن عبادهِ المؤمنين وأعدّها لتُصلي حلفاء أبي لهب .. نعم فقد تبت يدا ابي لهب وتب ..!!
ولابد للعنقاء أن تفرد جناحيها فتنهض وتحلق من جديد .. وهكذا هو حال العراق فلابد لليلهِ الطويل من فجرٍ واعدٍ يطلُّ فيرمم جراح العراقيين ويشفي صدورهم التواقة لعراقٍ موحدٍ حرٍ كريم .
وأقولها وليشهد القاصي والداني إن هذا الفجر المنتظر قادمٌ إن شاء الله وهاهي ذي أضواءهُ تتشعشعُ من كفِ فارس المصالحة الوطنية ورائد الحركة الإيمانية العلمانية الدكتور إياد علاوي .
نعم علينا أن نبدء .. بل نُكَمّل معه مسيرة المصالحة الوطنية الناجزة والتي بدأها علاوي قبل عشرة أعوام من مؤتمر المصالحة الوطنية في شرم الشيخ..!!
والآن مامن شيء يجعلنا نتقاعس عن هذا الأمر والشيطان الأكبر المتمثل بالإرهاب يضرب خيامهُ السوداء وراياتهِ السوداء على سفوح ووديان عراقنا الخضراء.
لقد دقت ساعة الخلاص وبدأنا بالفعل ننفض غبار السنوات الماضية بما فيها من مرارة وحسرات وأسى وجراح عميقة كان سببها الأساس فشل الأداء الحكومي وإنعدام الرؤية عن معالم السياسة الداخلية والخارجية للبلاد والإخفاقات الكبيرة للقوات المسلحة في مسك الملف الأمني وتدهور الإقتصاد وضعف الإدارة في كافة مرافق الدولة مما جعلنا نغرق في كارثة كبرى لم يشهد لها العراق مثيل ..!!
أقول اليوم علينا أن ننفض غبار الماضي الذي أعطانا أفضل العبر والدروس رغم مرارتها .
الدكتور إياد علاوي ومن موقعه الجديد في خدمة العراق العظيم بصفته نائب رئيس الجمهورية وربان سفينة المصالحة الوطنية أمامه عمل شاق وصعب في لملمة جراحات الوطن وقد يصعب على المرء أحياناً أن يسبر أعماق الدكتور علاوي فهو عميق بصدقه وصراحته..!! عميق بفلسفته لنهضة وطنه وإعادته الى مصاف الدول المتحضّرة له نظرة ثاقبة في بناء العراق ولديه أفكار خلّاقة في تربية الجيل العراقي الجديد المؤمن بوطنه والملتزم بأخلاق مجتمعه العربي البناءّة .
وأعمق مافيه للوطن انه ليس مثالياً فاشلاً .. ولا واقعياً مستسلماً ..بل هو واقعي ومثالي بحق وبصدق النوايا والنقاء من الرياء والكذب والمداهنة .
هدفه بناء الوطن ومشروعه قائم على إن الإنسان العراقي رأى بعد مخاضات عسيرة ان ورقة التوت قد سقطت ..!! سقطت عن أدعياء الوطنية والمثالية ..!! وعلينا أن نلملم جراحاتنا وأن نشارك بكل مانستطيع في بناء المجتمع الإنساني العراقي وفق مبدأ المصالحة الوطنية الكبرى التي ستوصلنا حتماً الى بر الأمان.