“إحذر الكريم إذا أهنته, و اللئيم إذا أكرمته, و الأرعن إذا مازحته, و السافل إذا عاشرته “لقمان الحكيم.
وصفت النائبة عن الحزب الشيوعي, هيفاء الأمين من بيروت: “اللبنانيون أكثر تحضراً من العراق, والجنوب أكثر تخلفا” متناسية أنَّ أولئك الموصوفين بالجهل, من قِبَلها هم من انتخبوها.
نُسِب لعلي بن أبي طالب عليه السلام؛ أنه قال” إذا تَمَّ العَقْلُ وكَمُلَ, نَقَصَ الكَلام.” يظهر علينا بين فترة وأخرى, مَن يعتبرون أنفسهم ساسة تقدميون, ويرون أنفسهم أكبر شأناً من مواطنيهم, بل ويزيد بعضهم عند الإسهاب في الكلام؛ لِمَدحِ الشعوب الأخرى, لا سيما المنتخبين للبرلمان.
“يقلب الحاكم توجسه وغيرته من شعبه, إلى خوف على ملكه، فيأخذهم بالقتل والإهانة.”/ المؤرخ التونسي ابن خلدون/ نَعلم أنَّ واجب نائب البرلمان, هو التشريع والرقابة على الحكومة, وليس حاكماً ليخاف شعبه, فلماذا تهين تلك النائبة شعبها؟ لا نرى في ذلك, إلا نَقصاً بشخصيتها وحقدها, على المواريث الإجتماعية, من الكرم والجود والتضحية بالغالي والنفيس, من أجل المحافظة على الأرض والعرض, ونكران جميل أهل الجنوب, الذين لبوا نداء المرجعية, كي تعيش هي وأمثالها, في كَنَفِ خيرات العراق.
لا يفوتنا هنا ذكر, قُبْحَ كلامها على مربيات الأجيال, والمحافظة عليهم بالاحتشام والالتزام, بما يمليه علينا الخالق العظيم, فالطالبات هن الشرف, الذي يجب أن يُصان, والجواهر التي نتباهى ببقاء مفاتنهن, بعيداً عن عيون الذئاب, إنَّ وصفها لمديرات المدارس بـ” الملايات” ينم عن ثقافة هجينة مرفوضة.
إنَّ النائبة الشيوعية الفكر, تريد من شعبنا العراقي, وأهل الجنوب على الأخص, أن ينزعوا ثوب الحشمة, ويتحرروا من المحافظة على الشرف, ليكونوا كالبهائم أو أضل سبيلا, وتلك النائبة وأمثالها. لا تستحق أن تمثل الشعب الشريف الأبي.
قد لا تعلم المحصنة ضمن القانون, أنَّ كلامها أساء لشعب العراق, وإن كان الجهل هو الحشمة والوقار, فإن ما يعاكسه هو الرذيلة والعار, فهنيئاً لمن انتخبها, كي تسيء لأمه وزوجته وأخته وابنته.
وأخيرا فالعراقيون لا يقبلون بالإعتذار, الذي يشبه ثلج النمسا, وعلى تحالفها التصرف بوطنية فكما قيل” الاعتذار البارد يعتبر إهانة ثانية.”/ ألكاتب البريطاني جي كيه شسترتون