4 ديسمبر، 2024 12:20 م
Search
Close this search box.

إن من يرفض ترك مقعده فقد دنس نفسه . الحكم المطلق والحاكم المطلق

إن من يرفض ترك مقعده فقد دنس نفسه . الحكم المطلق والحاكم المطلق

يعتقد العديد من الفلاسفة السياسيين أن عمل جان جاك روسو لم يكن أقل من ثورة كوبرنيكوس. اعتقد روسو أنه لن يصبح أحد فاسدًا إذا مُنح الكثير من السلطة. لقد أكدت نظرية روسو السياسية على إلغاء السلطات، بحيث لا يوجد شيء اسمه حاكم مطلق، لأن كل حكم مطلق في نظره يؤدي إلى الفساد المطلق. إن فكرة الفصل بين السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية هي فكرة روسوهذه جزء بسيط من الأفكار العظيمة من العقول العظيمة جاءت في مدى البعيد لخلق نظريات للعيش الكريم وعند التمعن أيضا نرى ان الفلاسفة أمثال أفلاطون وغيرهم أرادوا خلق قاعدة استثنائية والعمل به من واعتباره الركيزة الأساسي في إدارة الشعوب والدول. النقمة والنعمة مرادفات لكلمة الشعب والحاكم كون إدارة الحاكم للحكم مرتبط اسئلة واجوبة من قرون العديدة ما بين الفلاسفة وأيضا الشغل الشاغل لأحاديث الشعوب عندما تضيق بهم مساوئ الحكم. السؤول الجواب في حد ذاته من حيثيات الملمة في الفكر البشري ونرى أفلاطون طرح سؤالاً شغل الحكم عشرين قرناً. سؤال أفلاطون هو: “من الذي يجب أن يتولى الحكومة ويصبح الحاكم؟” وتاريخ الإجابات مختلف، فمنهم من يقول: يجب أن يكون الشخص عادلاً، والبعض الآخر يقول: يجب أن يكون حكيماً وفيلسوفاً، والبعض الآخر يقول: يجب أن يكون الحاكم عالماً وحكيماً هذا ماطرحه المفكر كارل ريموند بوبر (ولد عام 1902 في فينا  –  توفي في عام 1994  فيلسوف نمساوي-إنكليزي متخصص في فلسفة العلوم عمل مدرسا فيكلية لندن الاقتصاد يعتبر كارل بوبر أحد أهم وأغزر المؤلفين في فلسفة العلم في القرن العشرين  كما كتب بشكل موسع عن الفلسفة الاجتماعية والسياسية.) كارل ريموند بوبر أن أصل سؤال أفلاطون يجب أن يتغير لأنه في حد ذاته عرجاء وغير مكتمل. ويرى بوبر أن السؤال الذي يجب طرحه هو: “كيف وبأي طريقة يجب أن تتم الإدارة، بغض النظر عمن يحكم؟ إن الحكم السليم يجب أن ينتقل من التمحور حول الشخص إلى التمحور حول الأسلوب النوعي”. وفي الحكم الرشيد، يستطيع أن يحكم بشكل جيد هو أن عبارات عدالة عمر وعودة الخلافة والخضوع للمرجعية والشماليين للرئيس المنقطع النظير ليست سوى شغف نخبة بالقمع والفساد اللامحدود.توقف خلايا العقلية للبشر عند مفترق الطرق في التفاهم مع الحاكم ومن يستلم الحكم أدت الى البشرية في فوضى مستمرة من قرون عديدة رغما على توسع القاعدة الفكرية لمفهوم الحاكم والحكم وبروز النخبة الفكرية واللهم ابن خلدون في توضيح هذه المفاهيم إذن أن علوم الفكرية متاحة لأجل الدراسة وتطبيقها من قبل الفارد قبل أن يكون حاكما وبعد أن يكون حاكما لقد كانت هذه العقول العظيمة التي تقف خلف السياسة هي التي استطاعت تحطيم الكنيسة ولويس وقيصر وملوك أوروبا وحكامها المطلقين وخلق عصر النهضة وكانت السلطة المطلقة دائما تسبب التسمم السياسي والإسهال للحكام والطغاة عبر التاريخ، وقد دفعت الأمة الثمن. في رأيي، فإن أكبر مشكلة في السياسة والحكم هي عدم وجود عقل سياسي كبير وراء الحركات وعند الدراسة في تاريخ الحركات وخاصة في منطقة الشرق الاوسط والدول العربية نرة انعدام التام لمستوى الوعي نرى عدة شعوب في المنطقة لديهم تاريخ حافل بالنضال ومسيرة وجمع من المفكرين والمثقفين الثوريين ولكن عند التمعن نرى أن الصورة كانت هذه الجمهرة صورة كارتونية في عمق ليس الا لاجل اين ومتى وكيف نتمكن نحن المناضلين ان نكون حكاما في يوم من الأيام ويكون لدينا السلطة المطلقة وهدفنا في النضال ليس الا ان تنتهك الشعوب المقدرة لهم بان يكون إيمانهم لنا بأننا ثوريين هذا المفهوم المطلق ما زال الصورة المحسنة في المنطقة .

أحدث المقالات