23 ديسمبر، 2024 2:30 م

إن كانت هذه ديمقراطية إنتخاباتكم لِنرفع القُبعة لِدكتاتوريتكم !

إن كانت هذه ديمقراطية إنتخاباتكم لِنرفع القُبعة لِدكتاتوريتكم !

فرحِنا وهلّلنا وحاضِرنا بلغ غائبنا: لاتنسى يومنا الموعود… يوم يحتضن صوتنا الصندوق ونزف البشرى لِعراقنا المنكوب… وتباهى الكثير مِنا بلونِ

سبّابة يده اليمنى!!

نعم إنتخبنا وشاهدنا العاجز قبل الشاب يسعى إلى إنعاش عراقه الذي بات يحتضر مِن دائكم الذي إستشرى بكل جسدنا… خرج مُنتخِباً وبصدق دعائه أبتهل إلى ربه أن يرى نور التغيير ولكن سُعار تمسككم بالُحكم تركه مُنتحِباً.

ترانا نتساءل جميعاً لمِِا كان كل ذلك التحضير ليوم ‘التغيير’ وما أسباب إنفاق كل تلك الأموال ومنكم مَن تقّرب للناخِب خاسئاً محاولاً شِراء الضمير!!  إن كانت نفس وجوهكم ‘الباسِمة’ تسلِب الراحة مِن أعيينا مِن جديد، فتباً لإنتخاباتكم الظالمة!

اذاً هي معادلة محسوبة مُسبقاً… كان الأجدر بكم أن تتركوا الأمور على حالها ليتولى الزمن تغييرها… ألم تقولوا إنكم جئتم ‘لإجتثاث’ أصول الحُكم الأوحد وأدعيتم إنه آن الآوان لمشاركة الجميع في ‘إنقاذ العراق المُتعَب’!! نرى تباشير دكتاتوريتكم تلوح في أُفقِ حِصن خضراءكم…

ألهيتمونا ولِمِخاطر قتلكم المستديم لإرواحنا عرضّتمونا وتنادونا هَلُمَّ إلينا: إنتخبونا… أصواتنا دخلت الصندوق وتغييبها هو ديدنكم الممقوت منذ أن أبتلى عراقنا بآفة إنتخاباتكم التي صارت النزاهة فيها شئٌ ممنوع!!

حالنا الآن نجلس مع بعضنا ونحدث أنفسنا: ما مصيرنا؟ هل نصحى ليوم غدِنا لِنفس يد الموت التي تُزهِق أرواحنا؟ أبهذا الرُخص يُستهان بصوتنا ليُمرَر عقد شراكةٍ جديدٍ مع الشيطان لقتلٍ وتهجيرٍ وطائفيةٍ تنخُر بالأبدان!!

لِنقف إحتراماً لدكتاتوريةٍ واضحة بدلاً مِن ديمقراطيةٍ مُقنّعة!! كفاكم خِداعاً ولعقول العراقيين إيهاماً… لا فرق بينكم وبين حاكمٍ أوحد… إن كان هو لِسنين حاكماً دون تغيير فأنتم أدعيتم إن أصوات الشعب هي مَن تريدكم… بِئس ‘ديمقراطيتكم’!!