28 ديسمبر، 2024 8:19 ص

إن فعلتها يا سيد مقتدى ستكون نبيّ العراق الجديد

إن فعلتها يا سيد مقتدى ستكون نبيّ العراق الجديد

أكثرهم لم يناموا منذ أن اعلنتها صريحة واضحة ، بأنك ستأم صلاة الجمعة في ساحة التحرير ، بل وبمفارقة طريفة حكى لنا أحد أصحاب الصيدليات بأنه ومنذ يومين ارتفعت عنده مبيعات الحبوب المهدئة والمنومة وحبوب الفاليوم الى طبقة السياسيين بشكل غير مسبوق بعد ان عشعش القلق برؤوسهم المنتفخة من مفاجآت الآتي القريب .
 
هم سيتمنون من المتواجدين حولك في جمعة (العراق) حتى ولو شعار (طائفي) واحد ، وسيتمنون أيضا راية واحدة فقط غير راية العراق يحملها بعض من سيخرج معك .. بل حتى سيتمنون بلهفة أن تشير في خطبتك الى مكامن الفساد وتؤشر عليه دون أن تمس كبارهم من من ينتمون الى (كتلتك) أو طيفك السياسي ، لكي يقولوا هذا مثلنا نحن حكام العراق يريد النجاة والنأي بنفسه عن ما جرى ويجري في بلد الفساد والمحسوبية والتخلف .
 
نريدها عراقية ، أيها العراقي العربي الأصيل .. نريدها عالية الصوت ، نريدها حاسمة حازمة قاصمة .. يقف معك في (الصف الأول) عند تلك الصلاة المباركة ، السني والتركماني والكردي قبل الشيعي .. نريدها بحق متصاعدة ، أن لا تنتهي بانتهاء الصلاة ، فتلك مأثرة لن تتكرر على الأقل خلال الوقت المنظور ، بل نريدها ان تتحول الى اعتصام محدود ليوم او يومين لحين خروج العبادي من على شاشات التلفاز واعلانه استقالة حكومته .. وسيفعلها حتما خوفا من هدير الصوت الذي سيعبر جسر الجمهورية ويهز بوابات (الحديد) للمنطقة الخضراء .. على أن يمنحه المعتصمون ويمنحون نواب الغفلة معه كخطوة ثانية اسبوعا واحدا فقط لا غير لأعلان التشكيلة الوزارية الجديدة .
 
ذلك أقل شيء يجب أن يكافأ به فعلك الوطني الشجاع .. ولا ترضى بغير ذلك فنحن لن نسمح لك أن تنسحب من حولنا دون تلك الجائزة التي ننتظرها صابرين مذلولين جائعين منذ حين .. وثق ايها العراقي الأصيل ان فعلتها كما يتمناها الجميع دون سيناريوهات مفروضة عليك من الشرق او الغرب او الجنوب ، فأن موقعتك هذه ستكون بالنسبة للعراقيين كموقعة الأنبياء في نصرة الحق وضرب الباطل ، وسيضعك فعلك الشجاع الذي انتظرناه منذ دهر ، بمنزلة فعل الأنبياء لدى العراقيين .