إنِّي احتشدتُ بمن ضحوا ومن نزفوا
بأنفس الجود ، حيثُ العزُّ و الشَّرفُ
لأنَّ أهلي أضاءوا الليلَ في قمرٍ
أردى الظلامَ ، فهل أنأى و أنعطفُ ؟!
بيتي العراق .. به عرضي و منزلتي
ما دمدم الوغد إنّي فيه ألتحفُ
لا شيء يعلو على عيني .. أدرِّعُها
لن يفقأوا العين ما شانوا وما قصفوا
أمضي إليه كما الضرغام منطلقا”
هيهات أكبو بهذا العزم أو أقفُ !
أجداديَ الصيدُ في العشرين كم وقفوا
أبقى وأبقى كما اﻷجداد أتَّصِفُ
ذي شرعة الله ؛ مَنْ يُقتلْ لموطنهِ
يلقَ الجِنانَ ، فهل يوماً سأرتجفُ !؟
هذا الطريقُ ؛ به خَطَّتْ جنائزُنا
دربَ الشموسِ ، فهل أُثنى و أنحرفُ !؟
لا والنبينَ ، والكرارِ ؛ لو فتئتْ
هذي الحشودُ ، فبالتقصيرِ أعترفُ !
لا بالجبانِ ، ولا خوفٌ يساورني
مثلَ الثمارِ أرى الأعمار تُقتطفُ
لا تقبلي النَّعْشَ لم يُحْمَلْ على عَلَمٍ
يا كربلاءُ و يا بغدادُ .. يا نجفُ !