23 نوفمبر، 2024 4:10 ص
Search
Close this search box.

إنّكم لا تستطيعون الإنتقاصَ من شأنِ ومكانةِ الرئیس مسعود بارزاني

إنّكم لا تستطيعون الإنتقاصَ من شأنِ ومكانةِ الرئیس مسعود بارزاني

بالأمس تطاول الأمين العام لمليشيا “حزب الشيطان” اللبناني حسن نصرالله في سياق كلمة له بمناسبة ذكرى ماتسمی بـ”أسبوع شهداء محور المقاومة” بأسلوبە الصبياني علی القائد البيشمرگة الرئيس مسعود بارزاني قائلاً، “انتابه الخوف عند هجوم داعش…كان يرتجف حين أقترب داعش من أربيل”، بهدف الإنتقاص من شأن ومکانة زعيم الأمة الكوردستانية، لکن هيهات هيهات لحسن نصرالله ولغيره، لأن الرئیس بارزاني المحترم والمقبول داخلیاً وإقليمياً ودولياً والمعروف لدى القاصي والداني بالشجاعة والبسالة، يمتلك کافة السمات الشخصیة للقائد، کالثقة بالنفس والإتزان الإنفعالي والسیطرة والذکاء والمبادءة والطموح والمرونة والحماس والبشاشة والمرح والحساسیة الإجتماعیة والشجاعة والإبتكار والابداع واللباقة والموضوعیة، لن يستطيع نصرالله أو غيره إنتزاعه منه.
واللذین حالفهم الحظ أو سنحت لهم فرصة التعرف بالرئیس مسعود بارزاني عن كثب یؤیدونني بأنە کقیادي یمتلك تلك السمات المذکورة أعلاه. هذا وبالإضافة الی تلك السمات الشخصیة، فإنه یحمل في داخله منذ مرحلة مبکرة من عمله کبيشمرگة والی حین تمسکه زمام القیادة رؤیة وهدف إنساني نبیل ألا وهو الوصول الی الحریة التامة لشعبه وإستقلال دولة کوردستان.
لعب الرئیس مسعود بارزاني کرجل دولة وقائد لقوات البیشمرگة البطلة دوراً رئیساً ومحوریاً في مکافحة فکر التطرف وقتال المتطرفين الإرهابیین وإیقاف المدّ الداعشي في المناطق الكوردستانیة ومن ثم دحره والإنتصار علیه.
ولقد حاول تنظیم داعش مرات عدیدة اغتیال هذا القائد الشهم عن طریق القصف والمفخخات خلال إشرافه على الهجوم لتحریر مدینة سنجار الجریحة أو خلال تواجده شبه المستمر في جبهات القتال مع قوات البیشمرگة في معاركها ضد التنظیم الإرهابي، جمیع تلك المحاولات الجبانة من قبل أعداء البشریة للوصول الی النسر، أبن الجبل، باءت بالفشل.
أین كنت أنت يا”زعيم حزب الشيطان”، إن لم تکن قابع في الأقبية الجنوبية، عندما تمکنت قوات البیشمرگة الباسلة بقیادة الرئیس مسعود بارزاني أن تثبت للعالم بأن الكورد هم الجبهة الصلبة و الحصن المنيع في مواجهة الارهاب والتنظيمات الوحشية وقوى الظلام.
هكذا حصل اقلیم كوردستان علی مکانة متمیزة في الشرق الأوسط وصار له اليوم ثقل كبير في المعادلات السياسية.
تصريحاتك المزدرية والميئة بالحقد الدفين علی الكورد وكوردستان يا “زعيم الشيطان” لم تعد تجدي نفعاً، فقد أکل عليها الدهر و شرب، لأن الذي يجري في المنطقة وفي عصر ثورة المعلومات يختلف تماماً عن المجريات السابقة، التي عشته أنت في عقدي السبعينيات والثمانينيات من الالفية الماضية، وسوف تعلم قريباً، بأن الحقائق والوقائع على الارض مغايرة تماماً عن التي تکتبه او تسطره أنت في الاقبية والدهاليز والاماکن المحصنة.
نحن نعلم بأنكم تتحركون بالريموت كونترول وتقدمون خدمات اغتيال ودمار شامل. فحزبكم نشأت نتيجة فوضى الحرب الأهلية في لبنان وإرثە الدموي وتاريخە في التفجيرات الإرهابية والخطف والرهائن ومواقفكم اللاوطنية وعلاقتكم القوية بالأرهاب کان دافعاً لإدراجكم وحزبكم من قبل المجتمع الدولي في خانة أبرز المنظمات الإرهابية وفق التصنيف العالمي.
وختاماً نقول: القيادة الناجحة تتطلب إذن أشخاصاً ذوي مواهب نادرة کالقائد مسعود بارزاني، الذي یؤمن بالحوار والسلام، تجعلهم صالحين للقيادة، لا یدعون بأنهم ینقذون البشریة ولا یعتبرون نفسهم أفضل من بقیة الكائنات، بل یعیشون وسط الطبیعة بوصفه جزءاً من موجوداتها.

أحدث المقالات

أحدث المقالات