23 ديسمبر، 2024 4:03 م

إنه زمانك عمار الحكيم!

إنه زمانك عمار الحكيم!

السيد محمد باقر الحكيم, السيدعبدالعزيز الحكيم, من عظماء العراق والتاريخ, لم يكن لهم أنتماء الا للعراق, ولدينهم ولمذهبهم المعتدل, فلم ينتموا لا لقائدٌ ضرورة ولا لحزب, ولا لعقيدةٌ منحرفة, كانوا عظماء في الحق شداد, ما أنجبت مثلهم بلاد الرافدين الا القليل, فلم يقتلوا أبرياء, بل قاتلوا دفاعاً عن العراق, وعن العرض والأرض.

طالبوا بحقوق كل العراقيين, على حداً سواء كانوا يسعون في الأرض جهاداً, حتى يرفعوا عن العراق ظلم الظالمين, صرخ العراق فنهضوا اليه, وفزعوا فزعة الشريف الذي لايضام, في عهد هؤلاء العظام أذا أستغاثت بقعة في بلادي, أسرجت لها الخيول والرجال, كان سعيهم وطنباً دينياً, بعدهم كيف كان من أخذ من أولئك الرجال صفة الوراثة؟.

عمار الحكيم أنموذجاً, للجيل الثاني من اولئك الأفذاذ, ورث عن عمه وأبيه, صفات النبل والشجاعة, والورع والتقوى, وقول الحق, وعقلية أحتواء الأخر, وبناء الدولة, أن التميز الذي يتمتع به السيد عمار الحكيم, وكاريزما القيادة, التي هي من أبرز سماتة, جعلت منه الشخصية الوسطية, الأكثر مقبولية بين الفرقاء السياسيين, تربت هذه الشخصية في كنف عائلة السيد محسن الحكيم(قدس), كان لها الأثر الواضح في نشأته.

الجينات الوراثية التي جمعت بين أعرق عائلتين نجفيتين, ال الحكيم وال الصدر, فكما يقال الخال أحد الضجيعين, والأهم من هذا كله هو تربية شهيدنا الخالد شهيد المحراب, الذي وجد فيه ملامح القيادة, والرئاسة, هذا بالاضافة الى الأجواء الأيمانية التي كانت تحيط به.

كل هذه العوامل جعلت من السيد عمار الحكيم, أنموذجاً لرجل الدين السياسي الناجح, كانت لمساتهُ واضحة في وضع الأسس الحقيقية لبناء الدولة العادلة, الحملة الأخيرة من التشوية, والتسقيط التي يتعرض لها المجلس الأعلى, ورجالاته, ما هي الا خير دليل على نجاح هذا الرجل في قيادتة’لدفة الأمور من أجل بناء الدولة, فكان الرد الحاسم في خطبة صلاة العيد للسيد عمار الحكيم واضحاً وحازماً فقد قال(لقد قدمنامبادرات كبيرة وفعالة وقاتلنا, دفاعا عن الوطن والعقيدة,بصمت وشكلنا سرايا عاشوراء, والجهاد والعقيدة,والتركمان والأهوار,منذ الأيام الأولى لأنطلاق الحشد الشعبي,وتواجدنا في أغلب جبهات القتال, ورفعنا علم العراق حتى تصور البعض أنه لاحضور لنا وكيف لنا أن نغيب ونحن نحفل بتاريخنا الجهادي.. فلانزايد مع المزايدين ولانتأزم مع المأزومين , ولانتسغل مشاعر الناس لتحقيق المكاسب الزائفة) .

هذا هو الحكيم سليل أولئك الرجال العظام, رجل دولة وسلام, ولوتنازل بعض شركاء المذهب والوطن عن غرورهم وعنادهم, وخبثهم وحقدهم, لما وصل بنا الحال على ما نحن عليه الآن, فلو تم تبني مبادرات الحكيم لما وصل الأرهاب الى أبواب بغداد, ولو تبنوا مبادرات الحكيم لما كان الأقتصاد العراقي تحت حافة الهاوية, ومع هذا كله يوصينا الحكيم بعدم الانجرار الى الصرعات الجانبية,والمواضيع الهامشية, وأن لانسمح للذين يعلوا صراخهم, أن يكونوا سبباً في توتر علاقاتهم مع أخوانهم في العقيدة, هذا هو عمار الحكيم أعاد صورة الأجداد والأباء الذين كانت لهم مواقف يشهد لها العدو قبل الصديق, فبخ بخ لك يا أبن الحكيم, فهذا الزمان زمانك