السلام عليك يا سبط رسول الله ،يوم ولدت ويوم ثرت على طواغيت الارض، ويوم استشهدت من اجل أن تعلو راية الحق ويندحر الظلام الى الأبد ،فكانت معركة ألطف بكربلاء فاتحة الحرية بعد أن هطلت السماء مطرا من دم الحسين، كما قالت سيدتنا زينب(أتعجبون لو أمطرت السماء دما ؟ ألا ساء ما سوّلت لكم أنفسكم( ،ولكن الطواغيت استفاقوا على وقع خطاك نهوضا وانت تعرج بنا الى سماوات المجد ،استفاق الظلام كله،واستفاق الظلم كله،واستفاق الطواغيت تحت ستار الطائفية المقيتة ،ولبسوا أهابك وارتجلوا كلامك ،واقتفوا اثر الشياطين لا اثر خطوك،فيا لهم من تعساء خانوا سيفك ،وخانوا صوتك ،وخانوا خطوك ،هاهم يطالبون زورا بثأرك منا نحن أحبابك وأحبتك، ومقتفوا إثرك وخطوك وزهوك في مواجهة الطواغيت والظلمة والطائفيين ،ممن أضلوا الطريق إليك والى وقفتك وحيدا في صحراء كربلاء ،بعد ان خذلك أولئك الجبناء الذين يطالبوننا الآن مننا دمك ،دمك الذي روى ارض كربلاء وطهرها من رجس هؤلاء الأراذل ممن تركوك مع وحوش الظلام وشمرهم اللعين ،هؤلاء من تركوك سيدي تركونا الآن لوحوش الظلام ليس لأننا من قتلك ورفع راسك على رمح صدئ إيغالا في التشفي الجبان ،ولكننا لأننا نحبك حبا طاهرا بلا مقابل وبلا زيف ،لأنك منا ونحن منك ،فهل قتلوك يا سيدي لأنك كنت شيعيا او سنيا هؤلاء البواغي ،أم قتلوك لأنك رفعت سيف جدك الأعظم سيف الحق والنور والكبرياء ،بوجه الظلام والظلموت ،بوجه الخسة والجبروت ،من تركك وحيدا بسيف ،ورجل برجال ،وإمام بأمة ،ونخلة بنخيل ،وجل بجبال ،في صحراء كربلاء ،وتخاذل كأفعى واندحس في جحر الارض كفأر ،هؤلاء الآن يقتلوننا باسمك ،ويحاربوننا باسمك ،خذلونا كما خذلوك ،وقتلوننا كما قتلوك ،والآن يطالبوننا بدمك الطاهر ،ويصيحون بوجوهنا يا لثارات الحسين ،ويعلمون جيدا أن الحسين جدنا ،وحبيبنا وشفيعنا وقدوتنا وسبط رسولنا الأعظم ، الم يقل لهم ابنك علي بن الحسين رضي الله عنكم أجمعين قولته الشهيرة مخاطبا وموبخا شيعة الكوفة والعراق الذين خذلوا أباه وقتلوه ،وقبلها خذلوا جده علي بن أبي طالب وعمه الحسن رضي الله عنهم أجمعين ) أيها الناس نشدتكم بالله هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه، وأعطيتموه العهد والـميثاق والبيعة وقاتلتموه وخذلتموه، فتبا لـما قدمتم لأنفسكم، وسوءة لرأيكم، بأية عين تنظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ يقول لكم: « قتلتم عترتي وانتهكتم حرمتي فلستم من أمتي ». )،اليوم يقتلون العراقيين سيف الطائفية وهو نفس السيف الذي قتلك به اللعين الشمر بن ذي الجو شن ،فما أشبه اليوم بالبارحة ،الإرهاب نفسه والطائفية نفسها ،ونحن أحباب الحسين من يدفع انهارا من الدماء، لخطيئة كربلاء الذي اقترفها القتلة والجبناء والمتخاذلين، والرعاديد سود الوجوه يوم الدين من قتل وخذل وهرب ،يقتلوننا الآن على الهوية ،كما قتلوك على الهوية ،ويسبون صحابة وأحباب جدك العظيم الأكرم محمد بن عبد الله صلوات الله عليه وعلى اله وأصحابه وسلم ،ويطعنون بشرف زوجة جدك الأكرم، أمنا عائشة أم المؤمنين وحبيبة رسولنا الكريم رسول البشرية كلها ،فهل هؤلاء مسلمون ،وهل تقبل هذا يا حسين يا مضغة فاطمة وهي مضغة جدك محمد النبي الأمين ،حاشاك أن تقبل بما يفعله سفهاء القوم ،وإنهم لك كارهون إذا فعلوا ،واليوم ونحن نعيش أيام ألطف في كربلاء الحزينة الجريحة ،ونشم عبير سيدنا الحسين آت الى صحراء كربلاء ،لا نخذله مرتين نحن أحباؤه وأحبابه سنة وشيعة اقحاح ،فلا فرق بين سنيي وشيعيي إلا بحب الحسين ومبادئ الحسين، التي سفح دمه من اجلها ،هكذا نحب الحسين عليه وعلى جده وأصحابه وأبيه وال بيته الأطهار افصل الصلاة والسلام ، اليوم في غرة شهر محرم الحرام، الذي سفك الأوباش فيه دمك نجدد العهد عهدك ،ونشرع السيف سيفك ،ونسرج الخيل خيلك ،بوجه من ظلمك وقتلك وخذلك ،وأباح دمك للقتلة ،واليوم يبيحون دمنا/دمك لنفس قتلتك ،ولكن يا سيدي الحسين باسمك هذه المرة،ألا لعنة الله على من قتلك ،ولعنة الله على من يقتلنا الآن باسمك ،ويرفع سيف الطائفية باسمك ،ألا لعنة الله على كل من يقتل أخاه العراقي باسم الطائفية وثارات الحسين ،واللعنة على من يحلل الدم العراقي ولا يحرمه كائن من كان ،لان أهل العراق أهل عز ونخوة وشهامة وكرم، ويد واحدة بوجه الطواغيت والقتلة في كل زمان ..إن يوم استشهادك سيدي الحسين هو يوم الثورة على الظلم والذل والإذلال والطغيان،يوم خروجك لقتالهم …فأشهروا يا عراقيين سيوفكم بوجه الاستبداد الطغاة الظالمين والقتلة والطائفيين أينما كانوا ..ولا تشهروها على بعضكم البعض ،فالحسين دعانا بثورته فلبوا دعوة الحسين واقتفوا اثر الحسين فارسا وشهيدا ولا تقتفوا اثر الطواغيت …