23 ديسمبر، 2024 8:49 ص

إنهم يعمرون الحياة .. معظم حاملي جوائز نوبل من اليهود

إنهم يعمرون الحياة .. معظم حاملي جوائز نوبل من اليهود

الدوافع النفسية هي المتحكمة في سلوك الأفراد والجماعات ، وليس المنطق والمباديء ، وطوال التاريخ كان اليهود من أنجح التجمعات البشرية في حياتهم وأعمالهم ودراساتهم ، إذ لديهم تقاليد إجتماعية متوارثة في الجدية والتنظيم ويمتلكون إرادة النجاح دائما .

ولعل نجاحهم أحد أسباب شعور الآخرين نحوهم بالغيرة والحسد والتعامل العدواني معهم وتعرضهم للظلم والإضطهاد منذ زمن الآشوريين والبابليين حينما تم الإعتداء عليهم بالسبي الآشوري والبابلي لليهود ، ثم كانوا أبرز تجمع بشري في مكة من حيث النجاح التجاري والعلم والثقافة مما جعلهم يتعرضون الى إبادة جماعية على يد المسلمين في زمن محمد تم فيها قتل حتى الأطفال وسبي نسائهم ونهب ممتلكاتهم ، وصولا الى عداء أوربا لهم وجرائم النازية وحرقهم في الأفران ، ثم تعرضهم للعنصرية والإعتداء عليهم في الدول العربية !

على سبيل المثال : في العراق كان أفضل الأطباء والمحامين والتجار هم من اليهود ، وكانوا يمسكون بزمام الحركة الفنية : الموسيقى والغناء والسينما ، وكان لدى اليهود أفضل تعليم أهلي خاص بهم .. في الوقت الذي كان العرب المسلمون في العراق غارقين في الجهل والأمية وهيمنة العقلية العشائرية عليهم .

عند إحصاء أعداد العلماء الذين حصلوا على جوائز نوبل .. نجد ان معظهم من اليهود في مختلف الإختصاصات مما يدل على ان اليهود طوال تاريخهم هم يعمرون الحياة ويقدمون الإبداع الذي يستفيد منه كافة البشر .

بوصفي ملحدا غير مؤمن بالأديان وأنظر لها على انها صناعة بشرية من العهود البدائية ، لا أعتبر اليهودية ديانة أو قومية ، لكني أنظر الى اليهود على انهم تجمع فئة من البشر إختارت لها هوية و إستطاعت تطوير تقاليد عمل ورسمت نهجا ناجحا لحياتها مثير للإعجاب والتقدير .