23 ديسمبر، 2024 11:00 ص

بات علي عليه السلام على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأحبط محاولة قريش في قتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهاجر بالفواطم جهارا نهارا رغم أنف قريش وساداتها وجندل صناديدها وجبابرتها في بدر وصمد في أحد بعد ان قتل حملة رايتها وفي الخندق أحتز رأس بطلها وفي خيبر شطر فارس اليهود وفي حنين أدمى قلوبها فاصبح لدى القوم ملفا زاخرا بالحقد والكراهية ,فأحتفظت به وجعلته منهاج عمل ضمن أدبياتها فتأسس حزب واجه علي عليه السلام في كل يوم فكان ماكان حتى إذا وصل الأمر إليه عليه السلام إستخرجت تلك الملفات لتتفجر ثورة من الحقد ولتجيش الجيوش لحرب الحق فكانت معارك الجمل وصفين والخوارج . قوم توارثوا ألأحقاد من قوم حتى إذا نزا بنو أمية على خلافة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بشخص معاوية صدر فرمانا ابديا لشتم علي عليه السلام على المنابر وأستمر الأمر ويقال أنه أستمر ثمانين سنة ولكن هل إنتهى الشتم  ؟ لنسأل سؤالا ؟ من هم الذين كانوا يشتمون إنهم حزب من الفاشلين الذين لم يصلوا إلى مرتبة علي عليه السلام العلمية والفقهية والسياسية والبلاغية وإلى آخره من الصفات الحميدة ولأنهم إضافة الى فشلهم عاجزون قاصروا عقول يخافون من العمل في النور جعلوا من الأقبية والسراديب والأسماء المستعارة والأقنعة السوداء ملاذا لهم يحتمون به مع الغربان والخفافيش ليطرحوا سمومهم وهم يقاتلون دولة علي عليه السلام .

ويدور الزمان ويمضي والشتم مستمر لأن العقول بقيت قاصرة والضمائر ميتة , وندخل الألفية الثالثة ونقطع منها شوطا ويتغير كل شيء إلا إثنين معسكر علي عليه السلام وقد اصطفت فيه المراجع الاعلام ومن خلفهم كل شريف من نخب سياسية  وفكرية وتعليمية وشبابية وبقي معسكر الفاشلين على نفس النهج سائرين حيث اصطف علماء السوء وقصيري النظر من السياسيين الطائفيين وأيتام الأنظمة الشمولية والمفلس الذي لاقيمة له فكانوا وكلما بدرت مبادرة فيها لله رضا وصلاح للناس وجدتهم يرفعون الرايات ويقرعون طبول الحرب وينادون يالثارات بدر وحنين .

هذا الموضوع كتبته وأنا أرى أحد ابناء علي عليه السلام وهو يجاهد ويقاتل في سبيل الحق وبناء دولة عصرية عادلة ولكن القوم لا يفقهون فكانوا خوارج العصر وسيف ابليس لا يتوانون عن فعل اي فعل وإن كان فيه إنتهاك للحرمات وعلى الرغم من قسوة الهجمة وشراستها إلا إنه يبقى معسكر علي عليه السلام منتصرا يوما بعد يوم وهو يقترب من تحقيق حلم البشرية في ظهور من يملئ الارض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا .