18 ديسمبر، 2024 7:37 م

إنها طبول حرب عالمية ثالثة..!

إنها طبول حرب عالمية ثالثة..!

حرب عالمية ثالثة ومفتوحة أصبحت الآن واقعاً ،يراه الجميع على أرض الواقع، ومن ينكر هذا فهو أصم وأبكم ،إنها طبوب حرب عالمية ثالثة، لاتبقي ولاتذر،تقودها أمريكا وحلفاؤها من جهة، وروسيا وإيران وفصائلها وحلفاؤها من جهة أخرى،فالتحضيرات الأمريكية السياسية والإعلامية ،والتحشيدات العسكرية الهائلة،تتحرك على الأرض العراقية والسورية،وأمام كاميرات العالم،بعد مناورات عسكرية ضخمة جداً في الخليج العربي، وخليج عمان ومضيق هرمز، هي الأكبر في تاريخ الجيوش الأمريكية ، بمشاركة الحليف الإستراتيجي الإسرائيلي ، ودول الخليج العربي،اليوم تكشف السيناريو الأمريكي كلّه في المنطقة،ولم تعدّ التحليلات السياسية ،تفعل فعلها ،كما هي المعلومات الشاخصة أمامنا ،فتحرك الأسطول الخامس الامريكي وتمرّكزه ،في منطقتي هرمز وخليج عمان لردع القوة البحرية الإيرانية الهائلة هناك، والتي تمنع أي تحرك عسكري بحري هناك، وتشكل أكبر عقبة أمام ألقوة البحرية الامريكية، لتسلحّها البحري وصواريخها الحديثة ، وإنتشار سريع ل( 3 الآف) جندي أمريكي ،من أخطر وأهم وأبرز جيوش امريكا وهي ماتسمى (القوة الجبلية)، التي لا تخرج خارج الأراضي الأمريكية، إلاّ بمهمات تغيير وإسقاط الانظمة،والتي وصلت الآن لغلق الشريط الحدودي العراقي مع سوريا،فيما تكثف أمريكا عمليات إستطلاعات جوية ،بطيرانها الحربي في سماء العراق، وعلى الحدود مع سوريا، وقاعدة عين الاسد في حالة إنذار قصوى ،بعد إرسالها أرتالاً من الجيش الى معبرالتنف في البوكمال،كل الدلائل على الارض العراقية – السورية، تؤكد حقيقة لايمكن القفز من فوقها،وهي أن هناك سيناريو أمريكي قريب في المنطقة،ويتم تنفيذه أما بالقوة الناعمة (كما أعتقد وأرى)،وإما بحرب مفتوحة كما يراها الآخرون، وهو الأقرب لكل المعطيات،وأستبعده كما ذكرت،لأن لايوجد من يستطيع أي يضحّي من أجل الآخرين، سواء كانت روسيا أم إيران، فهما مشغولتان بحرب أوكرانيا والحصار التاريخي على إيران، فلن يضحيّا من أجل النظام السوري والعراقي،ومصالحهما في المنطقة ،أهم من ان تخسرهما، وتقفان بوجه القوة الامريكية الهائلة،أمريكا قادمة لسببين فقط لاثالث لهما( الفصائل والميليشيات الولائية وحزب الله في سوريا والعراق ،ومصير النووي الايراني))،بعد فشل الإتفاق النووي وخطر حزب الله والفصائل الولائية ،على مستقبل وواقع المصالح الإستراتيجية الامريكية والاوروبية، في الشرق الأوسط، فحان وقت الحساب معها،وإنهاء دورها وخطرها على المنطقة كلها ،كما تراها ادارة بايدن، وهو قرار أمريكي إتخذه الكونغرس مؤخراً،لذلك فالحوارات السياسية الامريكية مع دول الخليج وسوريا والعراق، قد وصلت الى تفاهمات، بعد فشل تقارب سعودي – إيراني شكلي وتمثيلي ، مع خلق أزمة مفتعلة بين الطرفين هي أزمة (حقل غاز الدرّة)، لتوقف الإنفتاح السعودي على إيران، وإعادة العلاقة كاملة بينهما،وإ،فتعال ((أزمة أم قصر)) بين العراق والكويت، لتأجيج الرأي العام وتحريضه أكثر على إيران وفصائلها،ثم إندلاع حرب صواريخ لقواعد أمريكية، على جميع القواعد الامريكية في سوريا،في وقت سابق فضحت أزمة إنقلاب شاحنة الاسلحة والصواريخ ،في إحدى بلدات بيروت،والقادمة من ايران الى حزب الله ،ومعرفة إدارة بايدن بالنوايا الإيرانية والسيناريو الإيراني،بقيام الفصائل المسلحة وحزب الله والميليشيات في سوريا والعراق ،بفتح حرب مفتوحة داخل الاراضي العراقية والسورية ،لطرد أي تواجد أمريكي في المنطقة، وهو سيناريو إيراني واضح،وغلق القواعد العسكرية في سوريا والعراق،والسفارة ،وأخذ السفيرة الامريكية في بغداد رهينة ،تماماً كما حصل في قضية إحتجاز رهائن السفارة الامريكية وكادرها في طهران، لهذا سارعت إدارة بايدن لتطويق وإفشال النوايا الايرانية وفصائلها وحزب الله،بإرسال حشودها العسكرية والبحرية الى الشرق الاوسط ، ويذكر أن إدارة الرئيس بايدن ،رفضت لعدة مرات طلبات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بزيارة واشنطن، وإكتفت بزيارة وزير الدفاع العراقي الى واشنطن ،وتحديداً البنتاغون وتبليغه قرارات إدارة بايدن والكونغرس ،كيفية التعامل معها في المرحلة المقبلة، دون أن تفصح عن أهدافها الحقيقية، وجرى هذا بوجود السفيرة ألينا رومانيسكي، في كل الاجتماعات مع الوفد العراقي،وهذا يعني أن الإجتماعات عالية الأهمية، أمنياً وعسكرياً، والمعروف عن السفيرة أنها أخطر وأهم عنصر أمني مخابراتي أمريكي ،يتولّى منصب سفيرة فوق العادة، وهي الوحيدة في تاريخ أمريكا، التي تملك صلاحيات كاملة من الرئيس،وتفويض من الرئيس جو بايدن، فما يجري على الارض ،هو انعكاس لما جرى من تنفيذ لبنود اتفاقيات في واشنطن مع الجانب العراقي والحلفاء في المنطقة واعادة ترتيب شكل المنطقة على المزاج الامريكي ،وتحجيم الدور الأيراني الاخطر عليها، ونتذكر التهديدات التي أطلقها زعيم إحدى الفصائل لأمريكا واجتما وفد الدفاع معها ،وقال بالحرف(هذا الإنذار الأخير لاأريكا في العراق عليها المغادرة فوراً)، وبعدها تم نصب الرياعيات لمقاومة الطائرات، فوق أسطح دوائر حكومية،إذن الأمر أصبح واضحاً وغير قابل للتأويل،أن المعركة بين مَن ومَن.؟؟، والصواريخ التي أطلقت أمس بكثافة على جميع قواعد أمريكا ،في محافظات سورية على الحدود العراقية السورية ،وفي العمق السوري، هو ردّ الفعل الطبيعي ،وتنفيذ لتهديدات الفصائل في سوريا والعراق، إذ لم تذكرأي جهة مسؤوليتها عن إطلاق هذا الكم الكبيرمن الصواريخ ،ولأول مرة على قواعد أمريكية ،وقبلها كانت الطائرات الإسرائيلية تقصف مخازن أسلحة وصواريخ في محيط دمشق ،وتقول إنها لحزب الله والفصائل الولائية داخل سوريا،فهل نقول أن المعركة بين حزب الله والفصائل الولائية وايران، قد بدأت مع امريكا من داخل الاراضي السورية، وماهو موقف النظام السوري، لما يجري على أراضيه، وهل سيكون بمنأى عن الشظايا والصواريخ الأمريكية والاسرائيلية،أم يبقى متفرجاً،أعتقد هو أجبن من أن يواجه العصف الامريكي- الاسرائيلي القادم ،ولن يسلم من السيناريو الامريكي والاوروبي والبريطانيبسبب تحالفه الاستراتيجي مع ايران ودفعه ثمن هذا التحالف ، وسوف لن لن تشفع له إيران وفصائلها وروسيا وقواعدها في سوريا، سيتخلى عنه الجميع، كما تخلو عن صدام حسين، في غزو المجرم بوش للعراق،نعم لن يسلم أحد من هذه الحرب إن إندلعتْ ،ولن يوقفها أحد إن إندلعت،إلاّ بتحقيق أهدافها ،وسيناريو غزوالعراق، يتكرر اليوم بكل تأكيد،ويتحقق مشروع برنارد لويس وهو تقسيم المقسم وتجزيء المجزء،والجميع يعلم أن المنطقة ،لاتحتمل المزيد من الحروب والدمار ،والخراب والقتل والدماء، فما جرى في العراق، لابد أن يأخذه الآخرون، درساً لا يجب أن يتكرر، وهذا الكلام للعقلاء والحكماء، وليس للحمقى ، ومثيري الفتن والحنقبازيات ، والعنتريات الفارغة، فمن يقف بوجه امريكا ،عليه تحمل نتائجها ودفع فواتيرها الباهضة ،كما دفعها العراق،بلى طبول الحرب تدق في الشرق الاوسط ثانية …!!