10 أبريل، 2024 11:27 ص
Search
Close this search box.

إنها المحولة يا وزارة الكهرباء

Facebook
Twitter
LinkedIn

يبذل العاملون في قطاع الكهرباء جهودا مضنية في ايصال الخدمة الكهربائية الى المواطنين فنراهم في  مختلف الظروف القاسية متسلقين الأعمدة وأيديهم تصارع الأسلاك وأجسادهم تتأرجح في الهواء  من أجل اصلاح عطب  او ربط  كيبل انقطع بفعل الظروف المناخية السيئة  وتراهم مستنفرين في  أيام العواصف  والأمطار وهميرتدون بدلات العمل وعيونهم مشدودة الى ذلك العمود  المائل بسبب العواصف  او ذلك الكيبل المتدلي  والذي يحمل الموت لمن يقترب منه وكثيرا ما قدموا ارواحهماثناء الواجب المضني بسبب الصعقات الكهربائية التي اخذت الكثير منهم فهم بحق الجنود المجهولون الذين يقدمون  ارواحهم بهدوء  وتفان لا حدود لهما وعندما  نتحدث عن  هؤلاء الرجال  الميامين  فلا ننسى ان نذكر بعض السلبيات التي ترافق عملهم والتي يعود معظمها الى الروتين القاتل الذي يحكم  عمل بعض دوائر الكهرباء والذي يتسبب في ايذاء المواطن  وتعكير اجواء حياته اليومية  ففي  الأزقة الأخيرة  من محلة  (   832   ) في  الدورة  تعطلت منذ  ما يقارب الشهرين محولة منصوبة في الزقاق (  70 )  
والتي تعتمد عليها  الكثير من البيوت  في الأزقة المجاورة لها وبعد اخبار قسم الصيانة لمرات عدة اوضحوا بأن هذه المحولة عاطلة وغير صالحة للعمل  ولا يمكن تجهيزكم بمحولة جديدة إلا بعد  تقديم فواتير الكهرباء المدفوعة للشهر الأخير  وقد فوجيء  المواطنون  بهذا الشرط  التعجيزي الذي لا يمكن تنفيذه  لأن سكان هذه الأزقة  بعضهم من النازحين والمهجرين  الذين لا يمكنهم دفع الديون  القديمة  التي  تراكمت قبل  نزولهم  في المنطقة وهنالك الذين يدفعون فواتير الكهرباء اولا بأول بمجرد استلامها من قبل قاريء المقياس  عند باب الدار ولكن عددها لا يكفي  فهل يعاقب هؤلاء بجريرة غيرهم  ويحرمون من التيار الكهربائي في هذا الصيف اللاهب  وفي شهر الصيام المبارك  وبعد  شكاوى ومراجعات عديدة الى شعبة الصيانة قاموا بإصلاح  ( فيز واحد ) من المحولة  العاطلة  وهو ضعيف جدا ولا يفي بأبسط  الخدمات المنزلية  اننا نناشدكم  تبديل هذه المحولة  التي اتعبتنا كثيرا  دون ان يكون لنا  ذنب  في ذلك  والعودة الى  النظام القديم في اسلوب الجباية  الذي كان لا يسمح بتراكم الديون على المواطنين  ويحفظ حقوق  الدولة في اموالها  والذي يمكن تبسيطه لأن المواطن كان يدفع  الأجور لجهة واحدة هي الدولة  باعتبارها الجهة المسؤولة عن توفير الطاقة الكهربائية  والأن يدفع مبالغ كبيرة تستنزف  ميزانية العائلة للمولدات الأهلية  بعد ان عجزت الدولة عن توفير هذه الطاقة بالمستوى المطلوب . ان بقاء هذه المحولة العاطلة  على حالها دون تبديل يمثل عقابا جماعيا يتساوى فيه الذين يدفعون ويلتزمون  والذين لا يدفعون  لأسباب عدة  والله تعالى قال في كتابه الكريم ( ولا تزرُ وازرة  وزرَ أخرى )  فكيف  تعاقب العوائل  الملتزمة  في هذا الحر  الشديد  وفيهم الأطفال والمرضى  الذين يبحثون  عن نسمة هواء تبعد عنهم  الأذى  وهل اصبحت المولدة  اغلى  من  حياة الإنسان   ليبقى محروما من خدماتها ؟نتمنى ان تستجيب وزارة الكهرباء لهذه المناشدة  المريرة  ولله الموفق .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب