23 ديسمبر، 2024 10:46 ص

إنكم تأكلون جمرا في بطونكم

إنكم تأكلون جمرا في بطونكم

نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي وولده أحمد وعقيل الطريحي.. محافظ كربلاء والكربولي (!؟) الذي يعرفه الرسخون في السوق فاسدا، وآخرون يشكلون عينات يصلح تطبيقها على مسؤولي الدولة كافة، يقفون وراء فارس الصوفي، القادم من الدنمارك، تتقدمه جنجر الامريكية، الى مكاتب المسؤولين، يبرمان عقودا أبسطها يقصم ظهر الإقتصاد لصالح ثلة منتفعين، نعلن الآن عن أسماء المالكيين.. الأب والإبن والطريحي والكربولي، وندخر آخرين.. بالوثائق؛ لمواجهتهم إن لم يرعووا!
“وآنة وإنتم والزمن طويل.. فإياي وإياكم، من صحح وضعه عفونا عنه بإسم الشعب الطيب المستعد للتسامح ومنحكم فرصة التكفير عن ذنوبكم، ومن تمادى فضحناه”.
مع الأسف لا نمتلك سوى الفضح أمام الرأي العام؛ لأن أصحاب القرار مشغولون هم أيضا.. من جانبهم بالسرقات، وليس بإدارة البلد وحمايته والحفاظ عليه؛ فالإدارة والحماية والحفاظ، مجرد هوامش.. أما الإختلاس فهو المتن والاصل والحاشية!
بدليل “داعش” تحتل ثلثي العراق، بينما الجماعة منشغلون بـ… جنجر والـ… عقود التي تسحها جنجر مع دموع الغنج.. يا مراهقين.. حكومة مراهقة عن بكرة ابيها، أرهقت الشعب والدولة!
 
بركان سوء
الصوفي بركان سوء، تفجر من موقع “المسلة” وما زال ينشر حمم منصهره الجهنمي، بين المنطقة الخضراء والحارثية وكربلاء، إذ يتكفل بحمايته جوق مسوؤلين يقفون وراءه، نظير “جنجر” و… “عقودها”.. حكومة لا شغل ولا عمل لها، سوى السرقة المشرعنة بعقود “إنتُظمت وليست نظامية” فحين نبرز الوثائق التي بين يدينا، سيجد المواطن ان مسؤولا يرتكب كل هذا التدليس، لا وقت عنده لأداء مهمات عمله؛ تاركا البلد منفلتاً يمور بالمعوقات.. فلا معاملة تنجز في دائرة من دون إهانة المراجع وإبتزازه؛ منفقا ماله وكرامته كي يستخرج لولده شهادة جنسية، وتهدر حرمته الانسانية كي يوقع عقيد في المرور على ورقة! وشرطة اية دائرة يتركون عشرات المواطنين يتدافعون على “رازونة – نافذة” صغيرة، وراءها موظفن يتثاءب كسلا، ويمنعونهم من الاصطفاف في طابور؛ كي يصل القوي الى النافذة ويلجأ إليهم الضعيف او من يستحي من التدافع، ليبتزوه مالا يحت اللحم من العظم.. بعلم مدير عام الدائرة الذي يمثل الحكومة!
كل هذا لأن المسؤولين تاركين الحبل على الغارب للصوفي في ميدانه، ولأمثاله كل في نطاق عمله يهين الناس ويبزل أموالهم في جيبه لصالح الأرصدة الكبرى لمسؤولين يحطمون هيكل الدولة المتداعي البنيان.
 
مالُ جِمالٍ
لن يستغرب القارئ، حين أربط فارس الصوفي، بتخسفات الشوارع المهملة والمشاريع التي تصرف ميزانياتها للمقاولين ولا ينجزونها، والوائر التي تتعمد ترك المراجعين يتدافعون وراء الشباك؛ لأنهم مثل الصوفي في “عقود جنجر” التي تأخذ ولا تعطي، تتسلم مستحقات المشروع بموجب عقد نصفه الاول، مضبط بسلامة قانونية تامة، لحد الفقرة التي تنص على تسلم الميزانية، بعد تلك الفقرة نتحول الى لغة منقرضة، تتيه فيها قواميس الكون، تتلخص بكلمتين “المشروع لن ينجز” كحال جسر باب المعظم، الذي لا يعدو بضعة أمتار ولم تسر عليه سيارات منذ شرع المقاول (المختفي الآن) بدق الركائز، قبل إجراء الفحص المختبري على نوع التربة؛ فبقيت الركائز نابتة تنتصب في (كـ…) ضلع باب المعظم تشل حركة السير.. مشاةً ومركباتٍ، بعد ان وجد انها تربة رسوبية.. غرينية، بحاجة لمعالجات معقدة، كانت الدولة تستوفيها خلال بضعة ايام، قبل إنشاء مدينة الطب ومستشفى عدنان ومبنى جريدة الجمهورية المهجور حاليا.
“ومن ها المال حمل جمال” مادام لأمثال الصوفي قوى غرائزية تحميهم وأخرى تتواطأ معهم، مقابل نظرة من جنجر، تعدهم (عَ السريع) بغنج أمريكي من بعد صلاة العشاء، الى ما قبل آذان الفجر.
 
يوتوبيا العراق
بسلامة جنجر، فارس يصول ويجول، على ثلاثة محاور، أقوى من أقطاب الارض، هي “المنطقة الخضراء” و”الحارثية” و”كربلاء” يستحوذ على “ورك” من إقتصاد العراق، بمعونة المالكيين.. الاب والابن، يدعمه الطريحي الذي سبق ان سخر إمكانات وزارة الداخلية له، حين كان مفتشا عاما لها، والآن يضع إمكانات مدينة ابي عبد الله الحسين تحت تصرف قواد!
مسؤولون منتفعون يمتصون ثروات البلد، بواسطة قصبة نجسة هي “جنجرة فارس”.. مسؤولون ثانيو الظهور رئيسيو التأثير، يديرون قلب الحدث وهم جالسون متبسطين عند الاطراف، وأنا لهم بالمرصاد… أهجوهم وروح القدس معي ومع الغيورين على الفقراء، ريثما تتحق “يوتوبيا العراق – جنة على الارض”.
 
إيضاحات ختامية
فارس الصوفي، عراقي مقيم في الدنمارك، جاء الى العراق، وتسلم إدارة موقع “المسلة” مع د. نبيل جاسم، عندما أنشأه سعيد الفحام لدعم نوري المالكي في دورته الانتخابية الثانية، وإستغنى عنه بعد إنتهاء الإنتخابات، بل أخرجه من البيت الذي كان يؤويه، فنزل مسكنا مملوكا لمسؤول مهم في الدولة، بإيجار يفوق قيمته الحقيقية، كنوع من غسيل الاموال.. رشوى تحت لافتة “ايجار” وإلتزمه أحمد المالكي وعقيل الطريحي، يلين لهما مهمات عاصية في “شرج” الدولة؛ فيتحول العقد المصاب بالإمساك، الى إسهال من عقود ذات فقرات ميسرة على جنجر وفارس وعقيل وأحمد ومن معهم، وعسيرة على الدولة تستنزفها أموالا لا موجب لها، تتجاوز أضعاف الكلفة الحقيقية للمشروع، لو أنجز فعلا؛ لأنه غالبا لا ينجز!
فارس.. يدعي وصلا بوزيري الداخلية والدفاع ورئيسي جهازي المخابرات والامن الوطني، ولا ندري ان كانوا يعرفون بإدعائه الصداقة؟ أم أن الماء يجري من تحتهم؟ وفي كلتا الحالتين يؤآخذون؛ لأن من يعجز عن حماية سمعته الشخصية من أفاق مثل فارس، لا أظنه قادرا على حماية العراق، الذي تحكم “داعش” ثلثيه، مكتفين هم بسرقة الثلث المتبقي.
سبق ان شكونا للعبادي ووجدناه هشا.. أضعف من مجابهتهم؛ لذا نلوذ بالمرجعية الدينية الرشيدة، راجين تدخلها لحماية الشعب من أفراد أقوى من الدولة.