23 ديسمبر، 2024 5:21 ص

يقولون لا تنبسْ بلومٍ بكِلْمَةٍ
إذاما رأيت العهر يظهر و انبرى

فإنَّ بني الإنسان يرضون ما رأَوا
وما أنت منهم بالرقيب على الورى

ألا فاكتم المنظور كيلا تراهمُ
و من ينظر المنظور يرجع إلى الورا

فلا يمشي شيء أو يسير أمامَهُ
و من كان يمشي للوراء تقهقرا

ألا فافقأ العينين كي لا تراهمُ
أأكد كيلا تُستضام بما يُرى

فإنَّ الذي تدريه يدريهِ آخرٌ
وأنت استبقتَ النشر .. آخرُ أخّرا

ألا فاحتفظ بالسِّرِّ أنْ لا تبوحَهُ
و مَنْ يحفظِ الأسرارَ يُصبحْ مُقَدَّرا

و أدريك أيم ﷲ لله ما ترى
و لكنَّ ما كان إلّاكَ مُنكِرا

فهم أُمسخوا بالعهر حتى تضاءلوا
تغاضَوا .. فصار العرض فيهم مُكَدَّرا

فلا تعطِ للأرذال قدراً لأنَّهم
مطايا و من قد كان منهم تَحَمَّرا

لأنَّ الذي في البيت أُنثاهُ ربُّهُ
سيُخزى كخزي الكلب في البيت و الجِرا

ألا فاحكموا النسوان .. ما المرء لعبةً
بأيدي الذي (حوّاء) فيها تأمّرا

ألا ليت لو تدرون ماذا يصيبكمْ
إذا استرختِ الأجيال ما ظلَّ من عُرى

فما كان للعلياء يسمو نبيُّنا
إذا كان قدرُ الناس يهبطُ للثرى

فأعطى إلى لإنسان درساً مؤكداً
بأنَّ إلى العلياء يعرج مَنْ سَرى