23 ديسمبر، 2024 11:53 ص

إنجازات الحكومة العراقية لعام 2014 في تقرير بعثة الأمم المتحدة !

إنجازات الحكومة العراقية لعام 2014 في تقرير بعثة الأمم المتحدة !

مع بداية كل عام جديد تحتفلُ دول العالم بإنجازاتها… فتقدم عرضا شاملا كاملا مفصّلا عن  مشاريعها العملاقة التي تحققت خلال العام المنصرم…وكم براءة إختراع سجل شبابها وعلمائها … وكم وحدة سكنية وصحية وتعليمية ومهنية إكتملت؟؟ وماهو جديد صناعتها وحجم صادراتها التجارية والزراعية ؟ وماهي نسبة ماأنجز من الخطة التي أقّرت في العام السابق وما هو الوقت المفترض لإكمالها وغيرها الكثير الكثير مما يتصل بشؤون الدولة والمواطن؟ كل ذلك يردُ في تقرير مفصّلٍ تعرضه الدولة على شعبها بكُلّ شفافية ووضوح لتكون الأمور مكشوفة بكل تفاصيلها أمامه… ثم يشار الى مواطن الضَعف ومواطن القوّة وبهذه الطريقة تسير الأمور وتُبنى الأوطان…ولكن لنطّلعَ جميعا على إنجازات ومشاريع حكومتنا التي تحققت خلال عام 2014 فقط…. وماذا قدّموا للإنسان العراقي ؟ وحسب تقرير بعثة الأمم المتحدة ..(( أعلنت بعثة  الأمم المتحدة في العراق “يونامي” أن عدد ضحايا العنف في البلاد خلال العام الماضي 2014 بلغ 35,408 قتلى وجرحى، بينهم 12,282 صريعًا و23,126 مصابًا… بينما تم تسجيل 4,583 حالة اختطاف  خلال العام نفسه… في وقت اعتبر مديرها ملادينوف، أن هذه حالة محزنة جداً، داعيًا الأطراف السياسية الفاعلة إلى العمل معا، وإيجاد حلول سلمية للمشاكل التي تواجه العراق .  -))
هذا ما صرّحت به الأمم المتحدة وماتحقق في عام 2014 تحت قيادة السياسيين الذين بلغوا من العمر عتيّا…لم ينتظر المواطن العراقي تقرير الأمم المتحدة لمعرفة الأرقام ؟ فهو صاحب المصيبة وهو أدرى من غيره بجروحه وآلامه… ولكن ليطّلع العالم على مايجري في العراق … الارقام في تصاعد مستمر ..وإزهاق الأرواح  والخطف والفساد المالي الحكومي على قدم وساق… أفواج من الأرامل والأيتام…ولقد أهملت الأمم المتحدة في تقريرها موضوعةً مهمّةً لاتقل خطرا عن إزهاق الأرواح والإنهيار الأمني …وهي نهب ثروات الشعب العراقي وتبديد أمواله في مشاريع وهمية وصرفيات باذخة على حساب أمن ومستقبل المواطن العراقي المغلوب على أمره… تجنّبت الأمم المتحدة الإعلان عن الأرقام المالية ومواطن هدرها ..ولم تتحدث في تقريرها عن تصفير ميزانية 2014 ولم تعلن الأرقام الحقيقية للفضائيين المرتبطين بمسؤولي الدولة وبمختلف مناصبهم …ولم تتعرّض للمساحات الشاسعة من أرض العراق التي إحتلها الإرهابيون…فقد ركّزالتقريرُ الأممي على الجانب الإنساني فقط… ولكن ماهو رد فعل السياسيين العراقيين على ماجاء  في هذا التقرير وعلى العدد الكبير من القتلى والجرحى ؟ هل يعتبر حالة محزنة بالنسبة لهم مثلما وصفه مدير بعثة الأمم المتحدة ؟ أم إنهم لازالوا يعيشون نشوة النصر الإنتخابي وكثرة المصوتين ؟ وهل سيصفروا المشاكل بينهم كما صفّروا الميزانية ؟ ويتقوا الله في هذا الشعب المثخن بالجراح؟ هل ننتظر منهم تغييرا في عامنا الجديد 2015 ؟ أم تبقى تقارير الأمم المتحدة وحدها تتحدث عن إنجازاتهم ؟ إمنياتنا ودعواتنا أن يتغير حال العراق والعراقيين الى الأفضل في عامهم الجديد…