صوره للاعدامات المستمرة في ايران
التقارير المختلفة للأمم المتحدة حول حقوق الانسان في إيران، تميط اللثام عن حقائق فظيعة بصدد سلسلة الانتهاکات المستمرة لحقوق الانسان و التطاول على أبسط حرياته الاساسية ويثبت بأن النظام الايراني مازال يسير قدما في طريق استخدام القمع و الارهاب و مصادرة الحريات ولايکترث بکل ماصدر و يصدر عن المجتمع الدولي و مختلف المنظمات السياسية و الانسانية و الحقوقية و على رأسها منظمة الامم المتحدة.
التقارير الجديدة الواردة عن الامم المتحدة و المنظمات الدولية الاخرى المعنية بحقوق الانسان کشفت عن أن النظام الايراني قد عمد الى تکثيف عمليات التعذيب و الاعدام خلال الفترة الاخيرة، وأشارت التقارير أيضا الى أن النظام قد شن حملات توقيف ممنهجة ضد الصحفيين من أجل حظر تعاونهم مع وسائل الاعلام الاجنبية، وأمور و قضايا أخرى من هذا القبيل.
هذه التقارير تأتي بعد صدور 61 إدانة دولية على مختلف الاصعدة ضد النظام الايراني على خلفية إنتهاکاته المستمرة لحقوق الانسان، تثبت مرة أخرى عدم جدوى و فعالية کل الاجراءات المتخذة و الآليات المطبقة و المعمول بها ضد هذا النظام من أجل وضع حد لما يجري من إنتهاکات واسعة و غير مبررة لأبسط مبادئ حقوق الانسان، واننا لو وضعنا ماإقترفه و يقترفه النظام بحق النساء الايرانيات و حقوقهن و وصول الامر الى حد إسترقاقهن، لتأکد لنا بأن هذا النظام و بحکم قوانينه المستمدة من دستوره التعسفي القمعي، يحکم الشعب الايراني و في الالفية الثالثة بعد الميلاد بعقلية قروـوسطائية تامة، والشئ المؤکد و الثابت هنا أن المواقف النظرية و اللفظية ضد الممارسات اللاإنسانية للنظام في مجال حقوق الانسان و التي لاتتعدى حدود الاعلام، والتي لم تثمر لحد الان عن شئ على الارض للشعب الايراني، من واجب الامم المتحدة و المجتمع الدولي أن يبادرا لتغيير هذا الاسلوب التقليدي الذي أکل عليه الدهر و شرب بإسلوب آخر أکثر تأثيرا و اقوى فعالية من أجل إجبار هذا النظام المتخلف على تغيير تعامله الوحشي مع الشعب الايراني و الکف فورا عن إنتهاکات حقوق الانسان و مصادرة حرياته الاساسية.
المقاومة الايرانية التي طالما أکدت مرارا و تکرارا على مسألة الانتهاکات الواسعة لحقوق الانسان من قبل النظام الايراني و سلطت الاضواء و بدقة على جرائم و إنتهاکات فظيعة جدا لحقوق الانسان و إضطهاد المرأة و إستعبادها، طالبت دائما المجتمع الدولي بإتخاذ مواقف جدية و حازمة من هذا النظام و أکدت بأن الادانات مالم تقترن بردائف عملية على أرض الواقع فإنها لن تنفع بشئ و لن تحقق شيئا للشعب الايراني، ومن هنا فقد طالبت المقاومة الايرانية و عبر بياناتها المتباينة و الخطب و التصريحات التي ألقتها السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بضرورة إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي في سبيل ردع هذا النظام و إيقافه عن الاستمرار في مسألة إنتهاکات حقوق الانسان، ولقد أکدت السيدة رجوي على مسألة الانتهاکات المستمرة لحقوق الانسان بصورة عامة و مسألة إنتهاك حقوق المرأة بصورة عامة و رفعت صوتها لتطالب العالم کله بالتدخل من أجل إيقاف عقوبة الرجم الشنيعة ضد المرأة الايرانية و التي تعتبر عملا بربريا وحشيا بالمعنى الحرفي للکلمة و طالبت المجتمع الدولي بالتدخل من أجل نصرة حقوق المرأة و الانسان في إيران و وضع حد لجرائم و تطاولات هذا النظام المجرم.
ان منطق العقوبات و إلتزام آلية خاصة بهذا الشأن لتفعيله ضد النظام الديني المتطرف في إيران، هو الاجدى و الانفع و الاقرب للواقع وسوف يکون مفيدا و مثمرا للشعب الايراني، ومن دون ذلك فإن إنتهاکات حقوق الانسان مسلسل سيستمر مع إستمرار هذا النظام ولن يکون أبدا بوسع بيانات و صرخات الادانة أن تفعل شيئا.