23 ديسمبر، 2024 7:39 ص

إنتصر فيلق القدس و ميلشياته فقط!

إنتصر فيلق القدس و ميلشياته فقط!

يبدو إن قوات التحالف الدولي و الجيش العراقي و القوات الکردية التي شارکت في الحرب ضد داعش، کان کل ذلك کذبا و تمويها وإن الذي کان يحارب هو فيلق القدس الارهابي و الميليشيات التابعة له، وکما رأينا و نرى فإن التصريحات المتتالية من طهران من جانب الارهابي المطلوب للعدالة الدولية قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التخريبي الدموي و قيس الخزعلي قائد ميليشيات عصائب الحق المرتبطة بسليماني نفسه، تٶکد على ذلك!
قائد ميليشيات عصائب الحق، لايکتف بإعلان الانتصار على داعش من طهران، وانما يوسع من دائرة نصره ليجعله يشمل آل سعود وأمريكا وإسرائيل، وهو بذلك يجعل من التطرف الديني و الارهاب شأن مختص بالسعودية و أمريکا و اسرائيل، أما نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية فإنه وکما يبدو من هذا التصريح مصدر الورود و العطور و السلام و المحبة للعالم وکأنه يتناسى بأنه قد تم تغريم النظام الايراني لحد الان أکثر من 12 مليار دولار بسبب نشاطات و عمليات إرهابية قام بها في المنطقة و العالم و الحبل لازال على الجرار.
الارهابي سليماني و تابعه الخزعلي، يريدان من العالم أن يصدقوا بعدم جدوى دور طيران التحالف الدولي و الخبرات الفعالة التي کان يقدمها و کذلك يريدان أن نمسح و نمحو کل دور للجيش العراقي و القوات الکردية و نصفق لهما فقط، بإعتبارهما يحميان المنطقة و العالم من التطرف و الارهاب، ولعمري لست أجد سوى القول المأثور”ان لم تستح فأفعل ماتشاء”، يتناسب و يتفق مع تصريحات هذين الرجلين!
المصيبة التي يجب أن ننتبه إليها و نضعها في الحسبان، إن قيس الخزعلي، راتبه الشهري الذي يستلمه من الحكومة العراقية هو بحدود 13 مليون دينار عدا المخصصات والخدمات الاخرى وتحصيله الدراسي خريج الابتدائية! لکن المشکلة الاکبر تتجلى في صمت الحکومة العراقية ولاسينا رئيس الوزراء حيدر العبادي من تصريحات”النصر”و إقصاء کل الادوار الاخرى و النبرة الطائفية المرافقة لها، رغم إننا نعلم جيدا بأنه وفي کل الاحوال ليس بإمکانه أن يطلق تصريحا مضادا لهما لأسباب أکثر من کثيرة.
النقطة المهمة التي نود أن نشير إليها بإمعان هي إن فيلق القدس و قائده و کذلك ميليشيا عصائب الحق و قائده، مصنفان ضمن قائمة المنظمات الارهابية، وإن تصريحاتهما هذه سيتم تفسيرهما عما قريب!