يترقب الجميع ما ستعلنهُ المفوضية العليا للإنتخابات البرلمانية، وعلى أحرِ من الجمر، فعمليات العد والفرز، وماتمخض عنها من نتائج أولية، كانت بُشارة خير، بأن ينتصر إئتلاف المواطن، ويتأهل ليكون السفينة التي ستحمل التحالف الوطني الى بر الأمان.
في زمن” الفقاعات” إنتصر إئتلاف المواطن، وحقق ماعجزت عن الكُتل المنافسة؛ بل شكل صدمة قويةً لهم، فكيف بإئتلافٍ أن ينجح في الإنتخابات البرلمانية ، وليس بحوزته المال العام، ولا مناصب سيادية، يمكن أن يوفرها في بث دعايته الإنتخابية، ولا حتى قُطع أراضي ” عشوائيات” يوزعها على المواطنين من أجل جمعِ الأصوات، وضمان الحصول على مكاسب إنتخابية، ولا درجات وظيفية، يستخدمها للترغيب، ولا قوات عسكرية يستخدمها للترهيب!
ذهبت المؤشرات إلى أن كُتلة المواطن، قد ضاعفت مقاعدها البرلمانية، وحققت إنتصاراً فاجىء القوى السياسية، على عكس ما كان مؤشراً نحو الكُتل الأخرى، والتي بعضها تراجعت، وخابت تكهناتها، وأمنياتها، والبعض الأخر، لازالت تترواح على حافة الهاوية، أذا ما إنزلقت بزحلوفة الفشل، وخسرت مقاعد كانت متربعة عليها تحت قُبة البرلمان طيلة السني الماضية.
قد نوعز أسباب الإنتصار إلى أمرين، أولهما: النجاح الذي حققته المواطن في مجالس المحافظات، وجعلت الأنظار تتجه نحوها من كل حدبٍ وصوب، والأخر: الحلول الناجعة، والمبادرات، من قبل سماحة السيد عمار الحكيم، والروحية الشبابية، في المثابرة والعطاء، لخروج البلاد من قاع الأزمات، والمعظلات الناجمة من سوء إدارة السلطة، وغيبوبتِها الطويلة.
أُستُقبل إنتصار المواطن، بالإشاعات من الأطراف الأخرى، لنوايا؛ قد تهدف إلى رسم الخيبة على وجه جمهورها؛ كما تعرضت الى موجات التسقيط، وهستريا الإنتخاب، فأخر أشاعة، يمكن أن تكون أخر صيحات الموسم، كان مفادها، تحالف كُتلة المواطن، مع قائمة متحدون، والكُتل الكردستانية! فأذا كان كذلك؛ لما يسعى الحكيم للحفاظ على الجسد الشيعي، من التجزئة، والإنحلال، ولم يذهب لهذه الكُتل بُغية التحالف! لكن ربما إعتدنا على سماع هذه الإشاعات، ولاندري، ربما تصدر إشاعة تتهم السيد الحكيم بالسحر والشعوذة في إستقطابه الجماهير..!
فقاعات، وإشاعات، وتسقيط، وتجريح، فهل ستنتهي هذه الشوائب، والأمراض السياسية لدى المُطلبين، وأصحاب المنافع الضيقة..!