23 ديسمبر، 2024 4:39 ص

حذارِ ,
أن تخفي شَعركَ ,
المورقُ بالشيب
وتلوّح بغصنهِ الأسودْ
وأعنّ نفسك َ, من زُرق العيونْ
في الطريقِ
تحتَ النورْ .
مِنَ القومِ من يَبيعكَ
وهو في يدِ الشبابْ
بلذعة بصرْ
ومنهم من يَشتريكْ
من يدِ الهوانِ
بكريمِ الحجرْ !
فتخيّر بين رخصِ المرء
بلذعةٍ
وغلا الشراءْ
من شيبٍ
لك ينتصرْ ,
ولا سبيلَ الى الخلودِ
بالوهمِ , أو بالجزعِ
فشَعرُك الأبيض بالنهار , أبيضْ
والأسود في الليل , أسودْ
ولو ذهبت للقبر
فلن تكون ..
أكحل الشيبْ
فقد نال الخلود , ملكٌ
مخضبُ الشيبِ , قيصر
ونعب الغراب
في بيته , وأبكى الناس
ولم يتأثر
لطعن القلب
بروتسٍ مغترْ
أو أُجهدت عينيهِ
بالمنظر
فلم يكن حرا
بيد الشباب
وبالمروءة ,
مغمر .
فأرشف الصبر
دواء لراسك
إن رايته ذرّ
ولا تقدم على الغمّ
فتداوي الشيب َ
بالجمرْ !
وأولى لك ان تطمئن :
لا شبه للكرامة
بالوسامة
والصرامة بالعرامة
والأبيض بالأسود
والجمر
بالتمر !