18 ديسمبر، 2024 7:58 م

إنتخبوا وغيّروا ..المقاطعة ليس حلاً !

إنتخبوا وغيّروا ..المقاطعة ليس حلاً !

رغم كل المؤشرات الرقمية التي تقول ان نسب المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات 2023 ضعيفة ، ولاتذهب افضل المؤشرات المتفائلة الى ابعد من ” المتوسطة ” ، الا ان الطريق الوحيد والصحيح والمنطقي هو في الذهاب الى صناديق الاقتراع ، فلا يمكننا القول ان كل المرشحين سيئين !
تؤكد تسريبات ، أن عمليات تحديث السجلات ضعيفة جداً حتى الآن، وأن ملايين العراقيين ممن تحتاج سجلاتهم إلى تحديث، كالحذف والنقل والتصحيح، فضلاً عن إضافة مواليد 2004 – 2005 ممن بلغوا 18 عاما وتحق لهم المشاركة، لم يحدّثوا سجلاتهم بعد ، وأن تلك الأعداد يضاف لها الـ3 ملايين من أصحاب البطاقات قصيرة الأمد لم يحدثوا حتى اليوم مع انتهاء فترة التحديث حتى العاشر من آب!
صورة رقمية عن ان مقاعد المشهد القادم لمجالس المحافظات ، لن تكون الا وكراً للقوى التقليدية الكبيرة التي فصّلت القانون الانتخابي على مقاساتها ، كما ان لديها المال والسلاح والاعلام ، حتى ان عضواً في لجنة النزاهة البرلمانية حذّر من استغلال موارد الدولة في الدعاية الانتخابية والترويج والترغيب وحتى التهديد.
!!
والسؤال : من يغيّر هذا المشهد الانتخابي ؟
والجواب بكل بساطة هو أنت ايها المواطن المكتوي بطبقة سياسية رثة قادت هذي البلاد واوصلتك واوصلتها الى هذا الواقع المزري والمؤلم معاً !
هدية كبرى ستقدمها لأحزاب الفساد والفشل حين لاتشارك في احتمالية وامكانية ازالتهم من المشهد ، على كل تعقيداته وضبابيته ، بل وحتى ضعف هذه الاحتمالية !
لست متفائلا ولا متشائماً جدا ، انا متشائل حسب تعبير الروائي أميل حبيبي ، واعتقد ان علينا ان لانفلت من ايدينا أي احتمالية لأي نوع من انواع التغيير مهما كان ضئلاً ومتواضعاً..
صناديق الاقتراع هي الحل وغيرها عاصفة لاتبقي ولا تذر !