6 أبريل، 2024 7:15 م
Search
Close this search box.

إنتخاب أحمد الجبوري محافظا”!!! مسيرة العمالة والخسة والرذيلة

Facebook
Twitter
LinkedIn

لقد كنا ولازلنا نؤمن بالكثير من المبادئ والقيم الإجتماعية والإنسانية والأخلاقية في العراق وكان هناك الكثير من القواعد العامة والأعراف التي يؤمن بها عموم الناس وخواصهم ومن هذه القواعد (أن لكل قاعدة شواذ) يوم أن كانت جميع الأمور توضع في نصابها الصحيح إلا أن هناك من كان يشذ عن التصرفات السوية والأخلاق الإجتماعية الصحيحة حيث كان المجتمع العراقي بالرغم من معاناته يتمتع بالرقي الأخلاقي والتكافل الإجتماعي بين جميع مكونات الشعب ولم يكن بعضنا يقيم الأخر إلا على أساس أخلاقه وحسن تربيته وتاريخ عائلته النزيه وكان هذا هو ميزان التقييم في المجتمع ومن كان يشذ عنها كانت هناك أخلاقيات إجتماعية وعشائرية وقبلية تردعه وإلا فمن لايرتدع فإن العراق كان فيه حكم القانون الرادع لمن يحاول أن يتعدى على أخلاقيات المجتمع الرصينة ويسعى إلى تفكيك الروابط الإجتماعية والأخلاقية ، ولكن العراق الجديد.. عراق الديمقراطية.. عراق التكنوقراط وعراق مابعد 2003 قلب الموازين رأسا”على عقب وكأنما الديمقراطية بمعناها بعد الإحتلال هو عدم وجود الأخلاق فلم تجد القيم مكانا” لها ولا الأخلاق الإجتماعية وحتى الإنسانية فأصبحت القاعدة العامة هي الشواذ وأصبح كل ماهو سوي وعقلاني شاذا”ولامكان له إذ تفككت الروابط الإجتماعية وغابت أخلاقيات المجتمع ولم يعد القانون هو سيد الموقف ويردع من لا تردعه أخلاقيات المجتمع بل تعطل حكم القانون وأصبح مخالفة الأخلاقيات الإجتماعية والإنسانية والتربوية مثالا” يحتذى به وأصبح خرق القانون يعد شجاعة ورجولة تسود فكر وأخلاقيات المجتمع وهذا ماتسبب في حالة الإنحدار الطبقي والمجتمعي والأخلاقي الذي يعاني منه المجتمع العراقي حاليا” .منذ أيام وأنا أتابع أخبار العراق كعادتي اليومية وإذا بخبر إنتخاب أحمد الجبوري محافظا” لصلاح الدين يتصدر وسائل الإعلام فهذا الشخص هو مثالا” لما تحدثنا عنه آنفا” من الإنحدار الطبقي والأخلاقي والمجتمعي في بلد غاب فيه حكم القانون وتسيد فيه حكم العمالة وأخلاقيات الخيانة والرذيلة .. هذا الرجل مثالا” لسيادة الشواذ على القاعدة العامة .. مثالا” لكل ماهو سيء ودنيء.. وكل خسة إنتشرت بعد عام 2003 ليصبح من علية القوم وأسيادها يوم أن غيبوا الشرفاء والوطنيين وأغتالتهم أيدي العمالة والخيانة واعتلى أمثالهم المشهد العراقي وتسلط على رقاب أبناء الشعب الذي غلب على أمره.هذا الشخص المدعو أحمد عبدالله عبد خلف الجبوري الملقب أبو مازن صاحب التأريخ القذر والسمعة الأخلاقية السيئة والرذيلة في شهر شباط من عام 2003 أرتمى أبو مازن في أحضان المخابرات الأمريكية وعملائها وتم تجنيده للعمل لصالح المخابرات الأمريكية بعد أن حسمت قوى الشر أمرها على غزو العراق وتدمير تأريخه وحاضره ومستقبله بمساعدة هذا الحثالة وأمثاله حيث تم تزويده بجهاز ثريا وتدريبه على كيفية إستخدامه من خلال إخضاعه لدورة تدريبية على كيفية إستخدامه في إرسال أشارات عن المواقع العسكرية العراقية المهمة وعن المنشأت الحيوية والقطعات العسكرية وأماكن تواجدهم  داخل المدن العراقية مقابل تسليمه حفنة من الدولارات لتنفيذ مايطلب منه من مهام  تجسسية خسيسه لصالح المخابرات الامريكية وكذلك لمصلحة بعض الأحزاب العميلة التي كانت تتخذ من الأردن وعاصمتها عمان وكذلك المنطقة الشمالية للعراق مقرات لها حيث تم تكليف هذه الأحزاب العميلة من قبل المخابرات الامريكية بالتحرك على بعض العراقيين من ضعاف النفوس وإغرئهم بالأموال للعمل لصالحهم وتزويدهم بأجهزة ثريا وتهيأتهم لتنفيذ مايوكل لهم من مهام تجسسية تتعلق بتحديد المواقع العسكرية والمنشأت الحيوية المهمة وكذلك المواقع البديلة التي كان يستخدمها الجيش العراقي قبل وأثناء بدء العدوان والغزو الأمريكي على العراق،  وقد قام هؤلاء بالدخول إلى العراق والعمل كلا” حسب التوزيع الجغرافي لتحديد مواقع تلك المنشأت الحيوية والعسكرية المهمة داخل العراق ومنهم أحمد الجبوري ومع انطلاق العمليات العسكرية وبدء الغزو الأمريكي نشط هؤلاء في جميع أنحاء العراق لتحديد المواقع المهمة وأخذ أحمد الجبوري بالتجوال بسيارته نوع برازيلي بيضاء اللون متنقلا” مابين تكريت والدور وسامراء وبيجي وإرسال الإحداثيات عبر جهاز الثريا الذي كان بحوزته لتحديث وتصحيح الإحداثيات عن المواقع ليتم إستهدافها بشكل دقيق من قبل الطائرات والصواريخ الامريكية ومنها برج إتصالات بيجي حيث كان أحمد الجبوري هو من أرسل الإحداثيات عبر جهاز الثريا وتم إستهدافه بصواريخ الطائرات الامريكية وكذلك بعض المواقع العسكرية والمنشأت الحيوية المهمة المحيطة بمحافظة صلاح الدين وليعلم الشرفاء من أبناء هذه المناطق أن أول إستهداف لمراكز القطعات العسكرية والمنشأت الحيوية المهمة التي دمرت في مناطقهم أثناء العدوان كان للعميل أحمد الجبوري دور فيه ويده ملطخة بدماء الشرفاء ممن أستشهدو جراء القصف وحتى المباني التي قصفت عن طريق الخطأ كان له دور رئيسي في أرسال الاحداثيات عنها لانه كان العنصر الاكثر نشاطا” فيها.تم القبض على أحمد الجبوري في منزله من قبل جهاز المخابرات العراقي بعد بدء الغزو الامريكي بأيام وبعد تفتيش منزله تم ضبط جهاز الثريا وضبط مبالغ مالية بالدولار بحوزته مع جهاز إتصال أخر كان يستخدم مع جهاز الثريا لتحديد المواقع مع سيارته البرازيلي بيضاء اللون ومن خلال عمليات إستنطاقه والتحقيق معه في سجن أبو غريب في تلك الايام من العدوان حيث إعترف بخيانته وعمله لصالح المخابرات الأمريكية وتجنيده للعمل على تحديد المواقع العسكرية والمنشأت الحيوية المهمة وتحديدا” في مناطق صلاح الدين وبيجي والدور وسامراء وتسليمه جهاز الثريا مع مبالغ مالية بالدولار لتنفيذ عمليات التجسس وتحديد تلك المواقع المهمة وعرض أحمد الجبوري التعاون مع جهاز المخابرات العراقية لكشف الاطراف الأخرى التي كان هو على إتصال بها والتي كانت بحوزتهم أجهزة ثريا مقابل إيقاف إتخاذ الإجراءات القانونية بحقه وفعلا” قام بالإستدلال وكشف شبكة تجسسية وهم مجموعة مهمة ممن كانوا يستخدمون نفس الأجهزة ويزاولون نفس المهام لصالح المخابرات الأمريكية ولمصلحة الأحزاب العميلة التي كانت تدعي معارضتها للنظام وتشارك في تدمير العراق وقتل شعبه بوحشية والتي أناطت إليهم نفس العمل في مدن أخرى من العراق .في صبيحة يوم 9.4.2003 ومع تمكن وسيطرة القوات الامريكية من دخول بغداد وتوقف الإتصالات الرسمية بشكل كامل للدولة والسلطة تم إطلاق سراح جميع المتهمين بعد أن تم نقلهم من سجن أبو غريب إلى قضاء الفلوجة حفاظا” على حياتهم وكان من ضمنهم أحمد الجبوري إذ تم إطلاق سراحهم جميعا” في الفلوجة ، ومع سيطرة القوات الأمريكية وإستحكامها على مقدرات العراق كبرت شوكة أحمد الجبوري وأصبح يصول ويجول بحريته متباهيا” بعمالته وتجسسه ضد بلده لمصلحة الأميركان وعملاؤها من الأحزاب التي سيطرت على مقاليد الحكم وأصبحت تتحكم بمقدرات الشعب وهي من ذبحت الشعب تحت صواريخ وطائرات العدوان والغزاة إذ تغيرت المفاهيم والقواعد في العراق وانقلبت الموازين وأصبحت العمالة والخيانة والتجسس بطولة  ووطنية يحتذى بها وتحولت أعمال الخيانة والغدر إلى أعمال جهادية والأدهى من ذلك والأمر أنهم جعلوها خدمة جهادية يتقاضون عليها أموالا” ورواتب تقاعدية رغم أنهم كانوا يتقاضون عنها أموالا” من سيدهم الأمريكي والإيراني لقاء عمالتهم وخيانتهم إذ أصبح أحمد الجبوري الذي زود المحتل وجلاوزته عن أماكن القطاعات العسكريه والمنشأت الحيويه والتي على أثرها تم قصفها وأستشهاد من فيها من الأبرياء عملا” بطوليا” كرم لأجله .إن مايحدث اليوم في العراق بشكل عام وفي محافظة صلاح الدين بشكل خاص يثير الدهشة والإستغراب من السماح لمثل هذه القاذورات التي تفوح منها عفونة الخيانة والعمالة والغدر أن تتسيد على أبناء المحافظة الشرفاء الأصلاء وعلى شيوخها وعشائرها الأصيلة ،كيف لمثل هذا العار أن يتسيد قومه ويمثل محافظة صلاح الدين وهو أول من قتل أبناءها وخانها وباعها بأرخص الأثمان إلى المحتل الغازي وإلى أذنابه من الأحزاب التي شاركت في قتل العراق هذا في حال ماإذا تغاضينا عن تأريخه وسجله الجنائي المثبت في القضاء العراقي المعروف والمعلن عنه كونه أتهم لأكثر من مرة بسرقة المواشي وسرقة السيارات في قضاء بيجي ، عجبا” كل العجب لك ياشعب العراق كيف تسكت عن هذا وغيره ممن يتسيد الأن وهم قتلة مجرمين عملاء شاركوا في ذبح العراق من شماله إلى جنوبه وبيعه بأبخس الأثمان ، لذا لاتستغربوا  يوم أن تهافتت الأحزاب والتنظيمات على مقرات الأجهزة الأمنية بعد تاريخ 9.4.2003 وتناحرت فيما بينها على ملفات وسجلات الأجهزة الأمنية لأن أغلبها لديه ملف قذر في خيانة العراق  وتأريخها المظلم موثق ومثبت وكلا” منهم يعلم علم اليقين ما في بطنه من عمالة وخسة حاول طمسها من خلال الإستيلاء على تلك الملفات والسجلات ،وفي جعبتنا الكثير الكثير عنهم ممن هم اليوم في أعلى مستويات ومفاصل السلطة الفاسدة يوم أن كان بعضهم يتملق للعراق ويتسابق لتقديم المعلومات وبعضهم الأخر مخترق ومكشوف وحتى مكاتبهم كانت مخترقة وعناصرها كان أحدهم يخون ويغدر بالأخر لأن الخائن لا أمان له مهما علا شأنه وزادت مكانته فلا يصح أن يتسيد قومه كل غادر خوان فلا أمان لعميل وكل عميل جبان فلا نامت أعين الجبناء.حفظ الله العراق وشعبه  [email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب