بقدر ماکانت الاحتجاجات العراقية المختلفة على التصريحات الوقحة للمستشار السياسي للمرشد الاعلى الايراني، ولايتي، بشأن رفض حکم الشيوعيين و الليبراليين للعراق، واردة و محقة و ضرورية، فإنه وفي نفس الوقت يجب الاعتراف بأن ولايتي لم يدلي بهکذا تصريح استفزازي إلا بالاستناد على القوى و الاحزاب و الميليشيات المسلحة التابعة لهم في العراق و التي تتسابق بل و تتزايد في تقديم الولاء لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و تعتبر نفسها أداة رئيسية في تنفيذ المشروع الايراني ليس في العراق فقط وانما في المنطقة أيضا!
ولايتي الذي يعمل مستشارا سياسيا لدى المرشد الاعلى و الذي إندلعت بوجهه إنتفاضتين شعبيتين رفعتا شعار الموت له و طالبتا بإزاحته عن الحکم، قد زار بغداد و السجون الايرانية مکتضة بآلاف المعتقلين من الانتفاضة الاخيرة و التي وصل الحال بالسلطات الايرانية من فرط إحساسها بالقلق و التوجس من آثار و تداعيات الانتفاضة الى حد القيام بتصفية أکثر من 13، معتقلا وزعمت أن عددا منهم قد إنتحروا وهو أمر سخرت منه المقاومة الايرانية و أثار إستياءا في الشارع الايراني، وعندما يأتي ولايتي الى بغداد و يطلق هکذا تصريح صلف و نظامه أساسا يقف على کف عفريت و يواجه أکثر من عاصفة عاتية تکاد أن تودي به، فإنه في الحقيقة جانب من إستعراض العضلات المترهلة لهذا النظام من أجل بعث شئ من المعنوية في