كايلاش سينج أقذر رجل في العالم، إمتنع عن الإستحمام لمدة (35) عاماً، إعتقاداً منه أن ذلك سيساعده على إنجاب مولود ذكر، بعدما رزق (7) بنات، فأي نضوج عقلي قد وصله هذا القذر، ليعيد ترتيب حياته المقبلة، فيما لو ولّدت له زوجته ولداً.
سؤال مهم، هل الخرافات سيطرت على عقله، ليسلم بأن ألهته سترزقه بذكر يحمل سمعته القذرة المليئة بالأدران، والأوساخ؟! أكيد وقطعاً أنه لا يدرك معنى حديث النظافة من الأيمان، فكيف يتعلم أن يكون نظيفاً من غير رؤية مظهر للنظافة نفسها.
إن هذا الإنسان يجد بتقدم العمر إستصغار أموراً كثيرة بعينه، حتى ولو كانت مسألة نظافته الشخصية، فهو يعتقد بضرورة قضاء وقت للدعاء في المعبد طيلة عمره، على أن يصرف وقتاً للإستحمام، وكل هذا ليرزق بذكر، حقا إنه يستمتع بالعمل مع القذارة، ويشعر بالفرح لأنه أقذر شخص في العالم!
شاءت الأقدار أن يكون للكرد أرضاً، في شمال العراق العزيز وإسمها كردستان، ومنذ عقود وهم يتمتعون بحكم ذاتي، فلهم حكومة، وبرلمان، وقضاء، ومؤسسات يديرونها بأنفسهم، ويبقى شيء واحد يحاولون الإتجار به والتلاعب بمقدرات العراق كله، وهي مسألة نسبة إقليم كردستان البالغة (17%) من الموازنة الإتحادية، لكن ما يعاب على قائدهم الدكتاتوري، أنه لم يستحم منذ أكثر منذ ولادته، لينظف قلبه ويتحد مع العرب الأخ الحقيقي ضد الأعداء.
ما يعاب على القادة الباقية من الكرد المؤيدين لهذا المستبد، أنهم يتكلمون دائماً بشعارات قومية، ويوماً بعد يوم يتوقع الأكراد أن يحصلوا على ذكر (إقليم) حتى لو بقي بعضهم على شاكلته القذرة، وحساباته الضيقة التي يتوسع من ورائها خلاف الإقليم مع المركز، ومع تقدم السنوات نرى إعتقادهم زائل، وذلك بسبب عدم توفر مقومات قيام دولة كردية مستقلة، وهذا لن يجد صداه عند الدول المجاورة، خاصة وأن بعضها لم يمنح حكماً ذاتياً للأكراد القاطنين في أراضيهم.
نقاط كثير لا تخدم هذه الفكرة المقيتة (الاستقلال) وهم يسعون الى قطع أجزاء مهمة من عراقنا الأبي الشامخ الجريح، وهذا يوسع دائرة الضياع الذي يعيشه اليوم إقليم كردستان، مع تزايد حدة الأزمة الإقتصادية منذ سنتين وأكثر، فيا ترى هل سيفكر بعض قادة الكرد جدياً بالنظافة، التي تجعل قلوبهم نظيفة تجاه مكونات الشعب الأخرى، وأنهم أخوة وشركاء في الوطن، بدل أن يتصارعوا كل طرف يشد الحق صوبه.
ختاماً: إن وجدت خلافات بين الساسة الكرد والعرب، فيجب قطع مسبباتها، وليس قطع أصابعنا، لنكون معاقين غير قادرين على التكاتف والإنسجام والإندماج، وهل فكروا يوماً أن أقذر رجل في العالم لن يتمكن من إنجاب إقليم ذكر إلا بمشيئة الخالق الجبار؟ مضافاً عليها التفكير ملياً بالعراق الذي يتسع جميع طوائفه، ودياناته، وقومياته، وخيرات العراق ملك للعراقيين جميعاً، وعليه نذكركم أيها الأخوة الكرد، حب الوطن من الأيمان، كما هي النظافة من الأيمان.