19 ديسمبر، 2024 12:48 ص

إمامُنا علي الأكبر………..الحشد الشعبي… قتلنا بأسمك

إمامُنا علي الأكبر………..الحشد الشعبي… قتلنا بأسمك

الأمام علي الأكبر(ع) بشجاعته الخالدة التي تعرض فيها هو واهله، قل مثيلها في التاريخ فقد أرادو أن يبـّينوا للعالم بأسره ثمرة الغرس الذي نشأ، فالنهضة الحسينية واقعة تاريخية، لم تنتهي بموت العناصر المتواجهة فيها، بل قضية الحسين (ع) قضية خالدة؛ لأن منهجه – منهج حق ومواجهة مع الظلم – وهذا المنهج الحي لا زال حياً ماثلاً للجميع.
وفي أجمل وصف قاله الإمام الحسين لأبنه حينما برز سيدنا ومولانا (علي الأكبر) يوم الطف: «اللّهُمّ اشهد، فقد برز إليهم غُلامٌ أشبهُ النّاس خَلقاً وخُلقاً ومَنطِقاً برسولك.
وفي الحديث الشريف عن رسول الأنسانية(ص) « لا تغدروا ولا تغلوا ….. ولا تقربوا نخلاً ولا تقطعوا شجراً ولا تهدموا بناءً». وفي حديث شريف أخر: لا تقطعوا مُثمراً ولا تخربوا عامراً ولا تذبحوا بعيراً ولا بقرة الا لمأكل ولا تٌغرقوا نحلاً ولا تحرقوه).
لم تكن حروبكم سيدي ومولاي (علي الأكبر) حروب تخريب كالحروب التي شنها الحشد الشعبي بقيادة (قاسم مصلح وعلي الحمداني) في بيجي والتي يحرص فيها على إبادة مظاهر الحياة لدى أهل السنة، فجروا البيوت وهدموا المساجد وسرقوا الممتلكات، كل ذالك بأسم الأمام (علي الأكبر)، أين المرجعية أين العتبة الحسينة من ذالك، ألم يكن أهل البيت(ع) يحرصون أشدّ الحرص على الحفاظ على العُمران في كل مكان، فلم يخربوا عامراً ولم يهدموا بيتاً، ولا تخربوا بيوت النحل ولا تحرقوه.
قالت: زينب بنت علي -عليه السلام وهي تصف اجداد الحشد الشعبي ومنهم (علي الحمداني) أمر لواء علي الأكبر (الحمد لله، والصلاة على جدي محمد وآله الطيبين الأخيار.. أما بعد، يا أهل الكوفة، يا أهل الختل والغدر، أتبكون؟!.. فلا رقات الدمعة، ولا هدأت الرنة، إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزالها من بعد قوة أنكاثاً، تتخذرون أيمانكم دخلاً بينكم.. ألا وهل فيكم إلا الصلف والنطف، والصدر والشنف، وملق الإماء، وغمز الأعداء؟!.. أو كمرعى على دمنة، أو كفضة على ملحودة، ألاساء ما قدمت لكم أنفسكم، أن سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون.. أتبكون وتنتحبون؟!.. إي والله فأبكوا كثيراً، واضحكوا قليلاً، فلقد ذهبتم بعارها وشنارها، ولن ترحضوها بغسل بعدها أبدا.. وأنى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة، ومعدن الرسالة، وسيد شاب أهل الجنة، وملاذ خيرتكم، ومفرغ نازلتكم، ومنار حجتكم، ومدرة سنتكم.. ألا ساء ما تزرون، وبعداً لكم سحقاً، فلقد خاب السعي، وتبت الأيدي، وخسرت الصفقة، وبؤتم بغضب من الله، وضربت عليكم الذلة والمسكنة.. ويلكم يا أهل الكوفة!.. أتدرون أي كبد لرسول الله فريتم؟!.. وأي كريمة له أبرزتم؟!.. وأي دم له سفكتم؟!.. وأي حرمة له انتهكتم؟!.. لقد جئتم بها صلعاء عنقاء سوداء فقماء.. وفي بعضها: خرقاء شوهاء، كطلاع الأرض وملاء السماء.. أفعجبتم أن
مطرت السماء دماً، ولعذاب الآخرة أخزى وأنتم لا تنصرون.. فلا يستخفنكم المهل، فإنه لا يحفزه البدار، ولا يخاف فوت الثار، وإن ربكم لبالمرصاد)..
لسان حالنا يقول للواء علي الأكبر من الحشد الشعبي في بيجي..
(سوءة لكم، ما لكم خذلتم حسينا وقتلتموه، وانتهبتم أمواله وورثتموه، وسبيتم نساءه ونكبتموه؟!.. فتبا لكم وسحقا!.. ويلكم أتدرون أي دواه دهتكم؟.. وأي وزر على ظهوركم حملتم؟.. وأي دماء سفكتموها؟.. وأي كريمة أصبتموها؟.. وأي صبية أسلمتموها؟.. وأي أموال انتهبتموها؟..