23 ديسمبر، 2024 8:13 ص

عندما تشعُر بأن بأنك في أتعس حال , فتأكد بأنك في العراق . فلا تلوم ألخالق لأن الحياة لا يمكن لها أن تمضي بأحسن حال مع الجميع . لكن من حقنا الصراخ كل يوم والقول (( أين الله مما يحصل لنا)). تُرى هل تركنا بيد بعض المجرمين والقتلة والفاسدين ومن يضحك علينا وحتى على الدين كل يوم ؟ أم قد تأتي بعض الأفكار وتردد معزوفة ألقدر وكأن ألأقدار وضعت للعراقيين فقط . أو يقول البعض بأن المؤمن في بلاء كبير . وهل يكون ألإيمان بعذاب الإنسان في الحياة من أجل الانتظار لتلك الجنة التي أخشى أن تكون حكراً للميسورين فقط !!. لكن ما يجري واضح للجميع لقد أصبحنا ( فئران ) تجارب في ألأرض , وعليه أناشد الخالق بأن يحاسبنا كفئران يوم الحساب , وليس كبشر حتى يسود العدل والإنصاف هناك بعدما تم حرماننا من كل شيء في ألأرض . وأناشد الملائكة بأن تقف مع تلك الفئران لعلها تحظى بمن يساندها هناك  قبل أن نرى الآخرين يمرون أمامنا إلى الجنة ونحن نبقى أسفل سافلين في نار جهنم خالدين . ولا أعلم ماذا سنرى هناك بعد ما شاهدنا قطع الرقاب ونحر ألأعناق وتفجير ألأجساد وتفخيخ البشر والسيارات والحجر والحرق أحياء والجوع والموت من مرض بسيط والفقر الذي هو كافراً بكل شيء كما الظلم والحرمان . قد نكون أول نوعٍ من الفئران يتحمل كل عناوين العذاب هناك لأنه تحمل الكثير منها في ألأرض .
سلاماً لكل الفئران .. وهنيئاً للبشر الآخرين بجنان ألأرض والسماء .. ولا يقل لي أحداً بأني اليوم أكتب شيئاً مخالفاً للدين .. فأن كنتم شجعان أكتبوا إلى لله وناشدوه العدل بعدما أصبح اليأس يحتوينا من فشل الجميع .نعم ناشدوه العدل والإنصاف بيننا . فقد ضاع كل شيء ما بين انتظار الخلاص وما بين انتظار ذلك العذاب من طغاة الأرض .
سلامات يا فئران .. اخ منك يالساني