ذات يوم من ايام عام 2012 كـُبرتْ دار الشئون الثقافية واتسعت دنياها وأرادت أن تفتح لها فتحاً مبيناً في سماوات الإبداعات الأدبية تحت قيادة الوزير السابق الذي عرف عنه خلال أربعة أعوام أنه (ليس هارباً من الوزارة ولا مداوماً فيها) فأعلنت عن فعالية ثقافية تحت عنوان (مسابقة الابداع الادبي العراقي لعام 2012) ثم اعلنتْ توزيع جوائزها وفاز من فاز وخسر من خسر وحسب ما اعلن ان الفائز يحصل على (مبلغ رمزي) وعلى (درع الدار) ومن ثم (طباعة) الكتاب الفائز..! يقال ان وزير الثقافة السابق قد أمر بتوزيع الدرع وتوريق المبلغ للمبدع الذي فاز بالجائزة الثانية لكن الكتاب الفائز لم يُطبع حتى الآن رغم أن هذا هو الأهم بكل الجوائز الأدبية ونحن نمر بآخر أيام عام 2014 ..!!
اتصلتُ يوم أمس بموقع مديرة البحث في مؤسسة السيد (كَوكَل) بوزارة الثقافة التي هي ليست جميلة في تعاملها مع الآخرين ولا تحاول ان تكون جميلة، للاستفسار عن سبب تأخير طبع الكتاب الفائز وأعني رواية (ضفاف أخرى) وقد أجابني السيد كَوكَل نفسه – لأن المديرة لا تجيب – قائلا أن الكتاب الفائز ما زال جالساً (القرفصاء) على رفوف دار الشئون الثقافية بعد أن أكد أن هذا الكتاب لن يطبع حتى يصبح وزير الثقافة الجديد عاجزاً عن اصدار أوامره وحتى تصبح يداه بوزارته متجمدتين كالثلج ..!
وزارة الثقافة العراقية هي المكان الوحيد بالعالم التي تتقن فن تجاهل الرد على النداءات التلفونية وعلى الرسائل الالكترونية طالما المديرة المسئولة عن طباعة الكتب ليس لها رصيد شعبي للترشيح إلى منصب ملكة جمال دار الشئون الثقافية في دورتها القادمة..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قيطان الكلام:
كثيرون يتساءلون: هل اصبحت دار الشئون الثقافية زجاجة فارغة من دون عطر..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 13 – 11 – 2014