22 ديسمبر، 2024 8:56 م

إلى وزير التربية  المحترم مدارسكم  بحاجة إلى تعديل

إلى وزير التربية  المحترم مدارسكم  بحاجة إلى تعديل

تحية طيبة …

نجل للمعلم الأوائل والمربين الأفاضل كل التقدير والاحترام
واستفسر عما يلي:
لماذا يجبر الطفل على الدوام بمدارس عرضة للسقوط على حساب حياته؟
لماذا يجبر الطالب بمدارسنا  على الدوام مكسرة النوافذ  صفوفها قاسية البرد شتاء مغمورة المياه بالأمطار  على حساب صحته ؟
لماذ يجبر الطالب على التبرع  والمعلم لايلتزم بطرق التعليم الصحيحة  على حساب سنين عمره؟
هل هي مدارس تعليم أم استهداف  نفسي وجسدي ؟
هل هناك مواقف تجبر المربي على الضرب ؟
ألا تعتقد أن الضرب يجعل الطالب ينفر من ألمدرسه بل يكرهها.؟
أن العقاب البدني يشكل خطرا جسيما على شخصية الطفل خصوصا إذا حصل أمام الزملاء إضافة لتوسيع حجم الهوة بين التلميذ والأستاذ وتعزيز سلوك الانسحاب من المجتمع والعزلة والخوف وما له من تداعيات أخرى كبيرة تُضر به كشخص في المستقبل .
إن التعزيز والتدعيم للسلوك ركيزة أساسية من ركائز التعلم في المدارس وبما إن الطفل في مرحلة تنشئة اجتماعية مستمرة  وان المدرسة هي مرحلة انتقال وتوسع في رقعة العلاقات الاجتماعية من عائلة إلى أصدقاء وأقران  فلابد من مراعاة الايجابية في التعليم الابتدائي بالذات  من خلال قلة القسوة والعنف اللفظي أو رفع الصوت على طالب محدد .
أن التربية في كل دول العالم باستثناء العراق تعتمد على المعايير العلمية  في نمو الشخصية للفرد ابتداء من مرحلة الطفولة المبكرة وانتهاء بمرحلة الرجولة  ونراها صارت نهجا يعود إليه كل مؤلفي ومنظري مناهج التعليم التوجيهي والثانوي لكونها مراحل أساسية لبناء الإنسان ابتداء من الأمن النفسي وتقدير الذات مع الأخذ بنظر الاعتبار انتقال التركيز لدى الطفل من العام إلى الخاص ومن الكل إلى الجزء.
إن مدارس علم النفس وبناء الشخصية قاطبة أكدت على اثر الخبرات التي يكتسبها الفرد في المراحل العمرية الأولى  وبما ان الطفل يقبل الى الدوام المدرس رغبة بالتعلم لا رهبة من بطش الوالدين فلابد من التعامل بلطف ومعروف .
فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمعروف.
عزيزي وزير التربية المحترم  نقترح عليكم التالي :
انطلاقا من رؤيتنا كشعب عراقي يتابعكم بكل مراحل التعليم التربوي الابتدائي والثانوي ويتفاعل مع كل مخرجاتكم التعليمية التي نتحمل سلبيات المتمثلة في عزوف الطلبة عن الذهاب للمدارس وانتشار ظواهر سلبية بين الطلبة والكذب إلي يلجئ إليه الطالب نتيجة ضعف توفيقه بين رغبات الأهل وشدة المربي.
نقترح أن يكون معلمي المدارس الابتدائية حصرا من مختص علم النفس و الإرشاد النفسي  وعلم الاجتماع والفلسفة  لما لهم من خبرات  تخصصية في مجال التعامل مع  الشخصية ومعالجة نقاط الخلل  فيها لكونها مرحلة توجيهيه تنشئ جيلا يمكن الاعتماد عليه  ومن حيث أن كل مدرسة لديها مرشد تربوي فلابد من تطوير هذه الفكرة وبالاستفادة من خريجي هذه الأقسام بتربية جيل واثق بالنفس  يشعر بالمسؤولية  ينطلق في حياته رصينا  ورفد هذه المشروع بفتح مراكز أبحاث نفسية تهتم بتعديل السلوك ومعالجة التسرب المدرسي والبحث في ترقية السلوك المجتمعي.
ان وزارتكم الموقرة مخرجاتها هو تنوير العقل المجتمعي  بكل مفاصله وعليها مسؤولية عظيمة ببناء الإنسان ولديكم خبرات جليلة بمجال التعليم وبناء المناهج يمكن الإفادة منها  في تطوير المجتمع.
وأخيرا ياوزير التربية   والله تعبنه من  خربطت مدارس التعليم الابتدائي  يعني (28) حر ف خلال 6 سنوات وبعدين يطلع ميفرق بين الضاد والظاء.
نتأمل منكم معالجة الموضوع وتحويل التعليم الابتدائي من عقاب خطاب العصي  الى ثواب وخطاب المعروف .