مسلسل استباحة الدم العراقي الذي نشهده في كل يوم عبر سيناريوهات جديده يختارها مخرجون من خارج البلاد وتنفذها مجموعة الاوغاد والذي خاتروا له اللون الاحمر ( لون الدم )على كل الألوان يختلف عن ما سبقه من سيناريوهات هذه الحلقة كشفت النقاب وإماطة اللثام عن براثين الحقد والكراهية والجرم الذي يحمله أعداء هذا الشعب الجريح الصابر المحتسب فكان يوما دامياًُ بكل متحملة هذه الكلمة من معنى خلف أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى وزاد من شريحة الأرامل والأيتام وادمي قلوب أباء وأمهات وأخوان وأقارب واحزن كل الشرفاء في البلاد وشجبته كل دول العالم التي تحترم حقوق الإنسان,هذه الحلقة لم تكن نهاية تقديم القرابين من الأبرياء في مذابح السياسة ولم تكن الواعز الذي يحرك ضمير بعض السياسيون وكفهم عن الممارسات الخاطئة والابتعاد عن نظريات المؤامرة والتراشقات واعتماد هوية الوطن قبل الهويات الفرعية وتقديم مصلحة الشعب على مصالحهم الشخصية والفئوية والطائفية والعرقية,الأنظمة الديمقراطية تقول أن الشعب مصدر السلطات لكننا نجده في ديمقراطية العراق الشعب مشروع للقتل والتفجير,الشعب الذي أوصل البعض الى مناصب ولأفي الأحلام مناصب جعلتهم في مصاف أغنياء العالم و أغض الطرف عن بعض الممارسات الخاطئة ضناُ ان يعوا في يوم من الايام ويرجعون الى رشدهم او ان يتوقفوا عن دعم العصابات الاجرامية,نقول لهم ضعوا الشعب في طرف أعينكم مادمتم لا تستطيعون ان تضعوه نصب أعينكم و تقوا الله في شعب وضع بين مطرقة البطالة والفقر وسندان القتل والتفجيرات بسبب السياسة الخاطئة التي ينتهجها البعض ممن هم في سدة الحكم, الرسائل التي خرجت من الكابينة الحاكمة اذكت النار من تحت الرماد واوقدت فتيل ازمة بين الفرقاء السياسين انعكست سلباً على الشارع العراقي وخلفت الدمار والقتل عدم أصلاح الصدع في جدار العملية السياسية وعدم فلترتها ممن يكيلون بمكيالين ويعملون أجندات دول وفي العملية السياسية هي التي اوصلتنا الى هذا اليوم الدامي و التخبط وخلق الأزمات ,فقد شهدنا أيام دامية وكشف النقاب عن مرتكبيها ومن يغذيها وسوفت القضية وسجلت ضد مجهول وارتكنت ملفاتها في أدراج الغرف المظلمة من اجل ان لايمس بجلالة العملية السياسية وتسير بخطى واثقة نحوى المزيد من التخبط وتبادل الاتهامات والتراشق السياسي, الفساد الإداري والمالي المستشري وعملية غض الطرف والحصول على المكاسب والمناصب والمجاملة على حساب الدم ,والجرم المشخص الذي يتستر علية البعض كونه يمس أطراف سياسية والقائمة طويلة كل هذه يعرفها الشعب واستطاع ان يتجاوزها وفتح صفحة جديدة ويشد على يد الحكومة في عملية البناء والأعمار,لكن ان يظل يدفع فاتورة التقاطعات والمجاملات وبقاء مسلسل حمامات الدم تستنزف هذا لا يرضاه الله ولا الشعب ولا أي إنسان في العالم الأمام علي ابن أبي طالب علية السلام يقول ما ابقي لي الحق صاحبا فقد كان قائدا و لا يجامل ولا يهاب لومت لائم في قول الحق ويقاتل كل من أراد شق الصف فهذا المنهج الذي نريده والذي يجب أن تقال فيه كلمة الفصل وان لا يدخل في خانة المزايدات والمجاملات وان يحسم مهما تكن النتائج وان يقول القضاء كلمت الفصل فيه ولا احد فوق القانون أذا ما أريد للعراق أن يكون في مصاف الدول التي تحترم الديمقراطية وتحترم حقوق الانسان.