18 ديسمبر، 2024 11:48 م

إلى متى تسفك الدماء و تقتل الابرياء ؟

إلى متى تسفك الدماء و تقتل الابرياء ؟

انهاراً من الدماء و ارواحاً من العزل و الابرياء تسفك يوماً بعد يوم و قوافل من الانفس البريئة تغادرنا إلى عالم الاموات فمتى يا عقلاء القوم نطوي صفحات هذه المآسي الاليمة التي افجعت قلوبنا و ادمت عيوننا برحيلها عنا أما آن الاوان لقطع يد الارهاب و التوحش و الإجرام و كسر سيوف الظلم و الاضطهاد لذئاب الفكر الاقصائي المتطرف الذي خلا من معاني الرحمة و الانسانية و المتعطش لسفك الدماء و انتهاك المحرمات ، هذا الفكر الذي لا يختلف كثيراً عن سابقه فكلاهما من اصل واحد ، فالأسلوب واحد و المنهج المتطرف و الفكر الارهابي واحد فما اشبه اليوم بالأمس ، فبالأمس سفكت الدماء و زهقت الارواح و سلبت الحريات و نهبت الخيارات على يد حكام الجور و الظلم و الطغيان ومن شتى الاجناس للمحتلين الغازين لبلاد الاسلام و المسلمين و اليوم يعود المشهد الأساوي على امة الاسلام من جديد فها هو شبح التنظيمات الفكرية المتطرفة يخيم على الامة الاسلامية جمعاء ليكمل مسيرة الاجرام و نشر الفساد و الافساد التي بدأها اسياده الغزاة المحتلين فنشر الخراب و اظهر البدع و حرم ما احلته السماء من قتل و تمثيل بالجثث و ترويع و تشريد و تهجير و نزوح بالجملة خدمة لمشاريع اسيادهم الغرباء و تنفيذاً لمخططاتهم الرامية لكسر شوكة الاسلام و بأي ثمنٍ كان المهم تحقيق اهدافهم الخبثية و مشاريعهم الفاسدة فكانت تنظيم مارقة العصر و خوارخه من دواعش الفكر الدكتاتوري السكين التي سلطها هؤلاء المحتلون على رقاب المسلمين وحتى تكون جرائمهم مشرعنة و فقد وجدوا ضالتهم في أئمة التيمية الغطاء الشرعي المناسب لارتكاب جرائم البشعة بحق الانسانية بغض النظر عن هوية و قومية و مذهبية المجني عليه فالكل في خانة التكفير و القتل و الارهاب ما دام يسير عكس اتجاه التيار التيمي و يخالف افكاره و جل معتقداته التي حاك خيوطها ايادٍ تسعى لضرب الاسلام من داخل الاسلام وهذا ما يحتم علينا نحن المسلمون من كتاب و مثقفين و اكاديمين و شرفاء و منصفين و اساتذة جامعات و دور تعليم و تربية و طلاب علم و معرفة و باحثين و محققين أن نحمل لواء الانتصار لديننا الحنيف و رسالته الشريفة السمحاء من خلال التصدي للأفكار المنحرفة و الدعاوى المزيفة التي جاء بها المنهج التيمي و التي لا أساس لها في تعاليم و قيم و احكام الاسلام و شرائع السماء و تلك دعوة لكل مَنْ يدين بدين الاسلام حتى نكون مصادقاً حقيقياً لقوله تعالى ( كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر ) فيا معاشر المسلمين فلنشق الحجب و نشمر عن سواعدنا و لتخط و تكتب اقلامنا و نكشف للملأ عن زيف ادلة و حجم التدليس و مدى ضعة اسلوب و منهاج الخط الداعشي المارق عن الاسلام كي تعي البشرية مدى حجم المؤامرة و خطورتها و التي حيكت ضدها للنيل من انسانيتها و كرامتها حتى تجعلها لا تميز بين الناقة و الجمل و بذلك يختلط عليها الحابل بالنابل فتقع فريسة سهلة لمخططات اعداءنا و اعداء اسلامنا الحنيف وهذا ما لا يحمد عقباه وهنا نقول فمتى يا ترى نوقف نزيف الدماء و نضع حداً لقوافل القتلى و طوابير الجرحى ؟ نعم لنواجه الفكر بالفكر و المجادلة بالكلمة الطبية الحسنى و لنوحد كلمتنا و نرص صفوفنا فبها حياتنا و سعادة اطفالنا و حماية مستقبلهم المشرق .