كعرب وكعراقيين أصبحنا وأمسينا نقف مكتوفي الأيدي ومشلولي الإرادة , ولا نعرف إلى متى سيستمر السكوت المطبق من قبل القادة والزعماء العرب والشعوب العربية على التصرفات الهوجاء والتحدي والاستهتار والتمادي والإستخفاف بأمتنا العربية , حتى وصل الصلف والاستهداف إلى حد استباحة المقدسات الإسلامية بما فيها الكعبة المشرفة , ناهيك عن استهداف واستباحة الدم العربي والأرض العربية , بحيث وصل بنا الأمر كعرب .. سوريين وعراقيين ويمنيين وخليجيين نتفاوض مع العدو الإيراني داخل بلداننا ومدننا كي يسمح للمقاومة الوطنية في هذا البلد أو ذاك الإنسحاب أو التحرك من هذه المنطقة أو تلك التي باتت تهيمن وتسيطر عليها القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها والقوى الصهيونية والأمبريالية بما فيها روسيا التي دخلت على خط إذلال واحتلال الدول العربية كما يحصل الآن في سريا .
لقد هالنا تقرير مصور نشره التلفزيون الرسمي السعودي عام 1986 , تم الكشف من خلاله كيف حاولت المخابرات الإيرانية استغلال أو استغفال الحجاج الإيرانيون بعلمهم أو بدونه آنذاك من إدخال مواد شديدة الإنفجار , لغرض استخدامها في مكة المكرمة مستغلين ظروف وفوضى مراسم الحج .
إذًاً.. أليس من حقنا أن نسئل ونتسائل : إذا كانت هذه أفعال ومحاولات جمهورية الشر الإيرانية منذ مجئ الخميني عام 1979 وحتى يومنا هذا لم تتوقف , ولم تتغير أبداً , بل تزداد وتتفاقم وتشتد حقداً وعدوانية وإجراماً وإستهدافاً حتى لحجاج بيت الله الحرام , وفي داخل الحرم المكي الشريف , وبكل وقاحة وبدون رحمة يستهدفون بيوت الله كالجوامع والكنائس والمعابد في شتى أنحاء العالم , وخاصة ما سمعنا به وشاهدناه من جرائم وتفجيرات منذ الحرب الأهلية اللبنانية بداية الثمانينات , مروراً بالحرب العراقية الإيرانية , والجرائم والتفجيرات المروعة التي ارتكبت بحق العراقيين منذ عام 2003 وحتى الآن , وتفجير المرقدين في سامراء 2006 , وصولاً للحرب الدائرة في سوريا منذ خمس سنوات , وفي اليمن المنكوب منذ عام بسبب الدعم الإيراني للعصابات الحوثية المتخلفة , وما جرى من جريمة مروعة قبل ثلاثة أيام في منى , التي ذهب ضحيتها أكثر من ألفين إنسان بريء بين قتيل وجريح ومعوق .
… السؤال الذي يطرح نفسه بقوة … والذي لطالما تناولناه وكتبنا عن في مقال سابق مفصل
لماذا الدول العربية والإسلامية المبتلاه والمتضررة والمستهدفة استهداف مباشر من قبل جمهورية الشر هذه … لماذا لا تغلق هذا الباب فوراً , وتقطع كافة العلاقات السياسية والإقتصادية والدبلوماسية , بما فيها منع إرهابي إيران المتسترين تحت عباءة الدين والمذهب , والمستغلين والمستثمرين حتى فريضة الحج للأعمال الإرهابية والإنتقامية , وغير آبهين بمكانة وحرمة حتى بيت الله الحرام والمدينة المنورة والأمكان المقدسة في العراق , إلى أن تجنح إيران ونظامها للسلم واحترام قيم ومبادئ وأعراف حسن الجوار , وتتوقف عن ممارسة الإرهاب بكل أشكاله وألوانه , من قتل وترويع للشعوب الآمنة , وتكف أياديها الآثمة عن ممارسة هذه الجرائم التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية .
متى تصحى الشعوب العربية من سباتها ؟؟؟, ومتى يتخذ قادة العرب والمسلمين ملوك ورؤساء وأمراء … ألخ قرارهم الشجاع بقطع العلاقات مع إيران
ووقف كافة أشكال وألوان التطبيع معها ….متى !؟؟؟؟؟
من يتحمل المسؤولية الكاملة أمام استباحة دمائنا وقتلنا وتخريب بلداننا ونسيجنا الوطني ونهب خيراتنا وثرواتنا , وإشعال الحروب وإثارة الفتن والنعرات الطائفية بين شعوب الدول العربية والإسلامية … أليس القادة والزعماء العرب والمسلمين والجيوش العربية والشرطة والأجهزة الأمنية في جميع الدول العربية والإسلامية هي المسؤولة عن حماية الوطن والمواطن !؟, ألم يتم هدر مليارات الدولارات سنوياً من لقمة وقوت عيشنا وحرماننا من أبسط الحقوق , عندما تخصص أكثر من 50% من ميزانيات وموازنات الدول لتنفق في شراء شتى أشكال وأنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة , وتجلب لنا الجيوش الأجنبية والمدربين والخبراء التي تدفع لهم أموالنا ودمائنا رخيصة بحجة الحرب على الإرهاب , أليس الإرهاب الإيراني الطائفي هو الأخطر في المنطقة , لماذا لا تستطيع هذه الحكومات والجيوش تحقيق الحد الأدنى من الشعور بالأمن والأمان والطمئنينة لدى المواطن العربي والمسلم .. بمن فيهم الحاج والمعتمر والزار … فإلى متى سنبقى نخاف , نترقب حذرالموت , ونقتل ونهجر وننزح ونهيم على وجوهنا طلباً للأمن المفقود … وغيرنا وخاصة أعدائنا ينعمون بالأمن والاستقرار والتقدم والتطور والتفنن في قتلنا وإبادتنا وتشريدنا ومحو وطمس هويتنا العربية الإسلامية … إلى متى .
يرجى النقر على الرابطين أدناه كي يرى المواطن العربي كيف استطاع أمن مطار المملكة العربية السعودية عام 1986 من منع دخول أكثر من150كغم
من مادة السي فور شديدة الإنفجار إلى مكة المكرمة من قبل الحجاج الإيرانيين , وللعلم والإطلاع نفس هذه المادة حصدة أراوح مئات الآلاف من العراقيين الأبرياء في مختلف مناطق العراق منذ عام 2003 وما زالت تحصد بهم حتى يومنا هذا .
المقطع الأول :
https://www.youtube.com/watch?v=XpfZCffrGN8
المقطع الثاني :