7 أبريل، 2024 5:31 م
Search
Close this search box.

إلى متى الخلاف ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

المكونات الاجتماعية لشعبنا العراقي مؤلفة من فسيفاء ديني ومذهبي، لهذا ليس من الصالح للوحدة الوطنية والاجتماعية أن نسير ونحول مجتمعنا إلى مراكز استقطاب للخندقة المذهبية والدينية السياسية ..حيث يصبح الحديث عن المساواة والعدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية طموحات لايمكن تحقيقها أبدا في ظل الاحتراب الديني والمذهبي .. ، وإذا استمر الحال هكذا .. وبقيت المكونات السياسية كل في مكانه .. فلا أمل منظور  .. وكما هو معروف أن النظام السياسي الذي يقود البلد حاليا يؤكد على الديمقراطية والتعددية ،   لكن الواقع ليس بالمستوى المقبول ..لان الديمقراطية تستلزم التنافس والتنوع والاختلاف وتجافي الأحادية والنمطية كما إن التعددية تحترم  التسامح  مع الآخرين والتعايش المثمر والتفاعل بدون صراع وبدون انصهار..  هذه تطبيقات عرفت عن العالم المتمدن ..هل لمس المواطن شيئا من ذلك  ؟ بعد إن افنى تسع سنوات من عمره ، لا لم يجد غير التخلف والاحتراب المذهبي والنزاع العنصري والقذف والشتائم والاتهام بين المكونات ، التي تسببت بإشاعة الفساد بشكل لم يسبق له مثيل .إن أي متابع سيجد عمق الفوضى وتناقضها في تصريحات المسئولين في الدولة وكذلك أعضاء مجلس النواب وممثلي الكيانات وغيرهم.. لايمكن أن يتحدث ألاف الأشخاص باسم كياناتهم ،ولا تجد غير الطعن والتشهير بالآخرين والفضائح التي لم نسمع بمن حوسب عنها ..كل ينشر غسيل الأخر. . خلافات + خلافات .. كل ذلك على حساب مصلحة المواطن، وامن العراق ، إن هذه  الصراعات السلطوية تنعكس سلبا على الشارع العراقي ، لقد مل شعبنا هذه المسرحيات وتعب من وعودهم التي تزيد باضطراد من مآسيه وتنخر بالعراق كيف السبيل للخلاص من هذه الفوضى..   ؟ أليس بمقدور  الكيانات والأحزاب والدولة إن تصحح وتكبح الفساد والتطرف وتسترشد بأشخاص من  ذوي الفكر والاختصاص وهم كثر !!  وتحصر الأمر بهم  دون غيرهم ، إن الكثير من التصريحات الفاقدة لمصداقيتها تسببت بخلق الفتنة والنزاعات والفوضى والتشرذم والتقوقع والانقسام ، (بل تفكيك البلد ).، يجب أن نوقف من يتفلسف على حساب المغلوب أمرهم من الشعب العراقي، ويجب أن نوقف هذه النزاعات المصطنعة والتي لا تصب أبدا في مصلحة الشعب .أن الذين يحاولون تفعيل الخلاف ويسعون دون تطبيق الديمقراطية والعدالة بشكلها السليم ..هم من تسلط عليهم شيطانهم بحب الزعامة والتطرف يرغبون الانفراد والتسلط وتطبيق سياسة الأمر الواقع ، وتشجيع الفكر الطائفي والعنصري لينفذوا من خلاله .وليتسنى لهم الهيمنة على الإنسان العراقي وإخضاعه  .. وبالنظر لقرب رحيل أخر جندي من جنود الاحتلال البغيض. (( فالكل مدعون لتأجيل خلافاتهم )).. والعمل بصدق لإقرار تعاون مشترك وتضامني بين كل الفاعلين والفرقاء، ونهج سياسة تواصلية بين مختف مكونات الشعب  والدولة.. كي نضمن رحيل المحتل ومعه الانتهازيين والفاسدين الذين التصقوا  بالكيانات وتسببوا بخلق  الوضع الفوضوي والدمار،ونشروا الطائفية المقيتة التي تسببت بالتأثير على فكر المواطن البسيط  ..وخدش كرامة بلدنا إمام العالم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب