18 ديسمبر، 2024 6:43 م

إلى كل السياسيين العراقيين، ما الجديد الذي اضفتموه للعراق بعد عام 2003 .؟

إلى كل السياسيين العراقيين، ما الجديد الذي اضفتموه للعراق بعد عام 2003 .؟

بعد مضي كل هذه المدة ألمجصورة بين ساعة سقوط النظام السابق وحتى هذه اللحظة ، بعد مضي كل هذه المدة والسؤال على كل لسان يقول ماذا قدمتم للعراق أيها السياسيون .؟ هل تشعرون من أعماقكم انكم كنتم البديل الأحسن لذلك النظام ، وهو ما تطالب به الشعوب عند كل تغيير للأنظمة ، الجواب لا بالطبع ، لم تكونوا على الإطلاق أحسن منه ، فلقد سلكتم نفس السلوكيات على الساحة السياسية ولكن بدلا من الحزب الواحد كنتم أحزاب متعددة ، ولكن بنفس الامراض ، ورحم الله الأستاذ على الوردي حين قال الشعب العراقي مصاب بادواء كثيرة ، وتكون الحكومة فيه مصابة بذات الأدواء ،ونحن نسحب ذلك على الأحزاب الماسكة بالسلطة اليوم ، فاحتكار السلطة كانت بيد حزب واحد ، اليوم بعدد محدود من الاحزاب، كان الوظائف تحتكر للحزب الواحد ، اليوم تحتكر للاحزاب المهيمنة ، كانت الانتخابات مزورة اليوم الانتخابات مزورة ، كان صاحب الزيتوني يتقدم الصفوف عند المراجعة اليوم صاحب العمامة يستثنى من أنظمة الدور والتسلسل ، كانت الشعارات قومية مجردة من المحتوي اليوم دينينية بعيدة عن الايمان ، والاهم كان البعث قد الغى دور مجلس الخدمة العامة اليوم الاحزاب لا تريد مجلس الخدمة العامة ، كان البعث يحكم بسلطة مليشياته واليوم انتم تتمسكون بمليشياتكم ، والتشابه كثير وتفاصيلاته رهيبة ولكن اردنا من ذلك ان نقف معكم وقفة تأمل لندفعكم بالتراجع عما انتم عليه ،، وانا اشكر لكم الفرق في الحرية المتاحة لقول مانريد ، ولكن الحرية سادتي لا تكفي ، فبعضكم بدأ عملية كم الافواه، وهذا اردتاد على الديمقراطية ،
ان حالة الترف التي تعيشها الأحزاب اليوم باتت تبعدها تماما عن شعاراتها وأهدافها ، وبات البون شاسعا بينكم وبين الشارع وصارت العلاقة متوترة بل وخطيرة ، وأخذ الناس ينظرون إلى مسلككم وانتم تمتطون المواكب الفارهة وهم جياع وشبابهم بلا عمل ، وتتصرفون تصرف الشبعان امام جوع لا يرحم ، وشعب مثل شعب العراق يعد مظلوما امام خزائنة المملوءة بالذهب ، واحذروا غضب المظلوم ، ونأمل العودة الى خط الشروع ، وكفاكم كلاما اجوفا تحت أضواء الفضائيات ، ونطالبكم بعقد المؤتمرات الحزبية ، والعمل على نقد التجربة الحالية ، ووضع برامج علمية عملية ، لتضيفوا حقا شيئا جديدا يلمسه المواطن بعد التغيير…