التوسل و التعلق بأذيال أوباما و جنده المهزومين من ساحة المعركة عفا و أكل و شرب عليها الدهر , و حان الوقت لجلد الذات و الاعتراف بالذنب و الخيانة العظمى التي ارتكبتموها بحق العراق و بحق بغداد يا سيد علاوي و يا سيد نجيفي و يا سيد عيساوي , نزولكم إلى هذا المستوى و هو بالمناسبة ليس غريباً علينا نحن أبناء العراق الذين كنا نحذر منكم و من تآمركم , أو عليكم لأنكم أنتم من جلب الكارثة للعراق تحت عناوين و مسميات غريبة عجيبة و تعلمون علم اليقين … بأن من يخون مرة يبقى مدى الدهر خائن و من يتجسس لمرة واحدة يبقى مدى حياته جاسوساً و ضيعاً كما قال الفيلسوف ( سقراط ) ( إذا سقطت المرأة أصبحت عاهرة و إذا سقط الرجل أصبح جاسوس و عميل ) أليس كذلك يا علاوي … ! توسلكم ببايدن و أوباما حد الاستجداء لطلب الرحمة و العطف والشفقة لم و لن ينفع أبداً … ألم تسألوا أنفسكم مرة واحدة لتأخذوا الدروس و العبر من التاريخ القريب أو البعيد … أين الشاه ؟ أين السادات ؟ أين حسني الخفيف ؟ أين زين الهاربين ؟ أنتم لم و لن تكونوا أبداً أفضل من هؤلاء و غيرهم من مَن استخدمتهم أمريكا كأوراق التنظيف ثم رمتهم تعرفون أين ….؟ أخجل كل عراقي و كل عربي توسلكم و تعلقكم بأذيال الجنود الأمريكان و الله …و ما وصفكم لجنوده بهذا الوصف المعيب و المهين لدماء و أرواح الملايين من أبناء الشعب العراقي و هتك سيادة العراق و أعراض العراقيات على يد خنازير جورج بوش و وريثه باراك أوباما … إلا دلالة واضحة على تجردكم من كل معاني الرجولة و الغيرة العراقية … كما هو في رسالتكم التي بعثتم بها إلى الإدارة الأمريكية … وهي كما يلي أقتطف منها … ( نحن سعداء بعودة جنودكم الشجعان إلى أوطانهم في فترة الأعياد، ونتمنى لهم السلام والسعادة، ولكن العراق قد أصبح الآن مرة أخرى على شفا الهاوية، ونحن نطلب من القادة الأمريكيين تفهم حقيقة أن منحهم الدعم غير المشروط للمالكي يدفع العراق نحو حرب أهلية ) . أليس هذا معيب عليكم …. أليس هذا خزي و عار ما بعده عار أيها الهاربون ليس من شريككم بالجريمة نوري المالكي , بل هربتم من غضبت الشعب العراقي و ساعة الصفر التي باتت تلوح بالأفق , فمنكم من قضى نحبه و منكم من هرب إلى لبنان و منكم من هرب إلى الأردن و منكم من يحتمي بأجداده الترك أو الفرس أو يحتمي بضخامة جلال أو سروال مسعود …. و ما بدلوا تبديلا ؟ .
قالها الحكماء قديماً و صدقوا ( إن لم تستحي فافعل ما تشاء , و كذلك قولهم … إذا أراد الله أن ينتقم من أحد يسلب منه عقله ) , تعتقدون بأن أمريكا أخطأت , و تعتقدون بأن أمريكا جاءت من أجل أن تجعلكم أأمة و تجعلكم الوارثون لحكم العراق ؟ أو جاءت من أجل إرساء دولة القانون التي يتشدق بها الطويرجاوي …!, كم أنتم ساذجون و كم أنتم لا تفقهون أي شيء من أبجديات إدارة الدولة و السياسة و كم كنتم واهمون بأن أمريكا ستسلم لكم العراق و تبقى تحرسكم من بعضكم البعض ؟ هل أمريكا غبية لهذه الدرجة ؟ هل سمعتم بأن عملاء و خونة و جواسيس بنو أو عمروا بلداً من البلدان التي غزتها و دمرتها أمريكا ؟.
الولايات المتحدة الأمريكية و حلفائها تعرف جيداً من أين تأكل الكتف , و أمريكا يا جماعة و الله العظيم باعتكم بابخس و أحقر الأثمان و لتأكل ناركم حطبكم كما يقول المثل , و الدليل على ذلك هو أن المالكي أوعز لعصابته قبل أن يهبط في مطار بغداد بأن يعدوا لكم آخر مسرحية من إعداد إيران و أمريكا و إخراج نوري كامل المالكي و تقديم كذاب بغداد قاسم المكطومي و القادم أسود , عصائب أهل الحق المتهمة بالإرهاب و الخطف و قتل الأمريكان و العراقيين ها هي قد عادت من إيران لتعين المالكي عليكم و على كل من يقف مع العملية المهزلة لذبح العراقيين بما فيهم الإقتتال الطائفي الشيعي الشيعي بين شيعة مقتدى و شيعة مالكي ( عصائب أهل الباطل ) , فأين المفر يا أيها النفر الضال من بقايا ما يسمى القائمة العراقية . كما نتوجه في هذه المناسبة بالنصيحة لأهلنا في الأنبار و الموصل و ديالى و صلاح الدين و عموم العراق بأن لا تنطلي عليهم مظلومية الهاشمي و صالح المطلك و حفيد أتاتورك النجيفي و العيساوي بأنهم أبرياء من هذه الاتهامات التي لصقها بهم المالكي … يا أخوان الكل شركاء بالجريمة , الكل نهبوا العراق , الكل هربوا أموال العراق , الكل سكتوا على اغتصاب الرجال و الأطفال و النساء في السجون الأمريكية و الصولاغية و الجعفرية و المالكية و سكتوا على ذبح أهل النجف و أهل الزركه و أهل الفلوجه و أهل البصرة و أهل تلعفر و لم يقدم أي أحد منهم استقالته من الحكومة أو البرلمان على مدى 9 سنوات و حتى الآن , فالحذر الحذر منهم و من خبثهم و صراعاتهم المفتعلة … نقسم بالله ليس من أجل العراق و لا من أجل أبناء شعبه المحرومين و المنكوبين , بل من أجل استمرار عملية النهب و السلب و تبادل الأدوار فقط لا غير . باختصار شديد أمريكا و إيران و الكيان الصهيوني و الأكراد و آل الصباح هذه الخناجر مجتمعة التي لم تستطيع إشعال الحرب الطائفية بين العراقيين على مدى 9 سنوات , اليوم و بعد خروج الجنود الأمريكان رغم بقاء الشركات الأمنية و 30 ألف عميل سي أي إيه , اليوم هم من يدعمون طرف ضد طرف آخر و يغذون و يتهمون و يقربون و يبعدون من يريدون من أجل إشعال الحرب الطائفية من أجل تقسيم العراق الذي عجزوا عن تقسيمه و قتل أكبر عدد ممكن من أبنائه الذين لا ذنب لهم سوى ذنب واحد … و هو تمسكهم بالوحدة الوطنية , و لا يغيب أبداً عن بالنا كعراقيين مشروع بايدن سيء الصيت الذي ينص على تقسيم العراق إلى 3 دويلات , فلا تصدقوا بمسرحية ( بايدن بالطريق بايدن إجه بايدن راح بايدن كعد بايدن نام )… بل حان وقت الفرجه و التمتع بالمشاهد التراجيدية بين العملاء أنفسهم و هم يتصارعون و يتقاتلون فيما بينهم و إلى جهنم و بأس المصير , ليفنوا بعضهم بعضاً , و من ثم يأتي الدور للعراقيين الشرفاء ليمسكوا بزمام الأمور و يطهروا العراق كل العراق من جيفهم , و لا يسعنا في هذه الأيام الأخيرة من عمر الاحتلال و عمر عملائه و مع قدوم العام الجديد 2012 الذي سيكون بإذن الله عام النصر و عام التحرير الكامل و الشامل و عام الوحدة الوطنية , و ليبقى شعارنا المقدس الذي يجب أن تصدح به حناجر العراقيين الغيارى الشرفاء ( إخوان سنة و شيعة و هذا الوطن ما نبيعه ) و ما النصر إلا صبر ساعة , ( و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين ) .
مرة أخيرة نقول لعلاوي و رهطه خطابكم أدناه يؤكد على أن حجتكم ضعيفة بائسة خائبة :
بقلم إياد علاوي وأسامة النجيفي ورافع العيساوي في 28 ديسمبر 2011 … (كيف ننقذ العراق من الحرب الأهلية ) .
للأسف لقد فاتتكم الهمر و الهامفي و عادت أدراجها من حيث أتت أي عادت إلى الكويت , و ليس القطار , ننصحكم … لا تفكروا كيف تنقذوا العراق من الحرب الأهلية لأن للعراق رب و شعب يحميه من العدو الكافر و من أراذل القوم , بل فكروا كيف تنجوا بريشكم كما يقول المثل .