28 ديسمبر، 2024 11:19 ص

إلى عشاق صدام من العرب

إلى عشاق صدام من العرب

لانعمم فالكلام موجه لعباد صدام المجرم.

للأسف البعض من الجزائريين يهتفون لصدام حسين كما فعلوها بوجه الفريق الكروي العراقي وهم ليس وحدهم من يجاهر بحب المجرم ويثني عليه ليل نهارْ، ففي مدينة الخليل في فلسطين توزع لحوم الأضاحي بمناسبة العيد على الفقراء وعليها صورة صدام حسين.

للأسف الكثير أيضاً من التوانسة والمغاربة من لم يعلم ربما شيئاً عن ظلم صدام للشعب العراقي، أو ربما علم ولكنه يقف مع الظالم لسبب طائفي ليس أكثر، ولا أعرف هل هؤلاء من صنف البشر ويشعرون بالألم كما هو العراقي الذي قتل صدام أباه أو اخاه أو هتك عرض أخته أو زوجه في السجون أو هتك قرى ومدن كردية كاملة، ففي يوم واحد سحق اكثر من ٤٥٠٠ قرية فيما عدا حلبجة، وسبى نساءهم وأطفالهم.

أتعرفون أن العراقي اليوم بات يكره إنتسابه لكل شيء عربي لأنكم شوهتم شهامته وضميره الذي يمثل إنسانيته، فأن كنتم عرباً فنحن عراقيون براءٌ منكم، وإن كنتم مسلمون فنحن بإسلامكم كافرون.

للفلسطيني والمغربي والتونسي ولكل من يحب المجرم صدام نقول له؛ لاتحزن لو فعل العراقي (عربي وكردي) بالمثل وتمنى لك الموت على يد ناتنياهو، أوقال نحب شارون ونؤيد مجازره أو وضع صورته على لحوم الأضاحي بمناسبة العيد لموت أطفال غزة بصواريخ البطل القائد الضرورة ناتنياهو العظيم؟

لا أعتقد ستحزن لأنك لاتملك ذرة مشاعر وتستحق ظلم شارون ومن خلِفَه بإمتياز.
كل من هم على شاكلتك من وقعوا في عشق المجرمين أمثال صدام، مجرمون ولا اظنهم جاهلون بإجرامه، ومن يجهل حقيقته ويؤيده فهو عبدا وليس حراً ومثله كمن يعلم ولايستحق الإحترام والحياة الكريمة.

كلا لن نفعل ولن نوزع اللحوم وعليها صورة ناتنياهو أو شارون أو باراك، فلازالت مشاعرنا وعقولنا فينا لم تصدأ بعد ، فمِثلنا لايعبد الا الله ولايقف مع الظالم ولايقارن ظالم بظالم أكثر ظلماً بعده فالظلم كذيل الكلب لايَعدل.

الظلم واحد ومن يعتقد من باب حرية التعبير عن الرأي أن يحب الظالم ويصرح عن رأيه جهراً بوجه المظلوم! ندعوه لزيارة طبيب نفساني يكشف له عن سبب غياب صوت الضمير فيه!!