قرأت مقال لصبحي الدليمي عنوانه (اتفاق شيعي-كردي لتهميش السنة) ونتيجة المغالطات المذكورة احببت الرد .اقول في البداية أنا رجل عراقي شيعي لا دخل لي بهذا وذاك , ميزاني ونظرتي قائمة على من يخدم العراق أكثر , وكنت وسأبقى أرى ان المالكي خير من خدم العراق على الأقل في التاريخ المعاصر , لكنه (أي المالكي) كان على خطأ كبير لأنه لم يعرف حقيقتكم ومن هنا اتت المشكلة او الكارثة.
كان تأييدنا لرئيس الوزراء السابق السيد نوري كامل المالكي لما فيه من مصلحة نراها , فهو رجل الوحدة الوطنية بين العراقيين وليس من مرجوي الاقاليم , وانتم اعرف به عندما خلصكم من شبح الارهاب بزمن القاعدة أو عندما قام باحداث التوازن وادخل الصحوات التي اغلبها فصائل مسلحة وادخلهم الى المصالحة الوطنية وبسببهم حصلت خروقات. لا اريد ان اطيل عليك ولست راغبا بخوض سجال مع امثالك لكن سافسّر لك ما اسميته (مؤامرة شيعية-كردية لتهميش السنة).
بما انكم فضلتم داعش على الحكومة , فكيف تريد لوزير النفط ان يعمل , فهل يعجبك ان يعطي النفط لابو بكر البغدادي ؟؟ ام ان يحل به مشاكله ؟؟ أكيد العقلاء يذهبون الى الحل الثاني.
انت تقول اتفاق شيعي مع الاكراد , ولكن هذا التحالف بين الاكراد والشيعة قديم وقد تعرض لما يشبه الزعل واي دولة بالعالم تريد مناصرين ومؤدين تذهب وتتفق مع من تراه مناسب , وهنا الاكراد لهم علاقات قديمة وقوية مع الشيعة , وهذا سبب سرعة الاتفاق , ومن الناحية الثانية اذا انتم مع نظام صدام والشيعة والاكراد كانوا مضطهدين ومهمشين ولهذا السبب تحالفوا , فما هو ذنبهم؟؟؟ وثم اذا انتم تريدون ان تتفقوا مع الشيعة فهذا الطريق مفتوح , والمرجعية وكل القوى الشيعية ترحب بشرط ان تتخلوا عن الارهاب , واذا قلت (نحن لسنا مع الارهاب) فكيف تفتخر بساحات الاعتصام؟؟؟
اطمأن لا يوجد تحالف شيعي كردي لتهميشكم , بل هي مشكلة عالقة بين الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان بخصوص تصدير النفط والرواتب وكما قامت الحكومة بحل المشاكل معكم فالافضل ان تحلها مع الاكراد لانهم يقاتلون الارهاب معها , واريد ان اذكرك انه في زمن رئيس الوزراء السابق السيد نوري المالكي ذهب الى الانبار واراد ان يحل مشاكلكم وقال لكم (مطالبكم استمعنا اليها وسنحلها) , اذن انتم لا تريدون ان تنتهي المشاكل والاكراد يريدون ان تحل مشاكلهم مع الحكومة وهذا هو سبب نجاحهم وفشلكم .
اخيرا اقول لك , ذهب المالكي وجاء العبادي او عادل عبد المهدي حسب رأيك هو السبب , لكن الحقيقة هي ان الشيعة اكثرية , وسيعمل عادل عبد المهدي وبدعم العبادي على نجاح الحكومة ويقرب اربيل من بغداد لكي تنتهي داعش , فاذا انت من داعش حقك ان تعترض , لكن السنة اغلبهم اليوم ضد داعش !!!