19 ديسمبر، 2024 1:10 ص

إلى زوار الأربعين … لا خير في زيارة لا ترفض الفاسدين و لا تنصر المظلومين

إلى زوار الأربعين … لا خير في زيارة لا ترفض الفاسدين و لا تنصر المظلومين

في أول اختبار حقيقي تمر به جموع الملايين من الزائرين الزاحفة إلى كربلاء لإحياء أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام ) ذلك الاختبار الذي سيجعل تلك الجموع المليونية على مفترق طرق بين أن تكون مجرد جموع تمارس عادة سنوية فارغة من كل محتوى أو مضمون يربطها مع صاحب الذكرى و مجرد صرف للمليارات على المأكل و المشرب و وسائل الترفيه والراحة أو أن تكون حسينية الشعار و المنهج و السلوك و مصداقا حقيقيا لشعار صاحب الذكرى الخالد ((هيهات منا الذلة )) و هي تعلن تعاطفها مع ملايين النازحين و المهجرين و الأرامل و الأيتام و الجياع و المحرومين من مليارات بلدهم في جنوب و وسط و غرب وشمال البلاد و رفضها العلني و الصريح لأصل و سبب الفساد و الإرهاب الداعشي و المليشياوي المتمثل بأحزاب السلطة الفاسدة و من يقف معها و خلفها من رموز دينية و دول جوار أو إقليم و بشكل يمثل انعطافة حقيقية في وعي الأمة تكون نقطة التحول فيه و المقياس لصدق و إخلاص و ارتباط تلك الملايين مع إمامها و شعاراته هو يوم العشرين من صفر في كربلاء حين تعلن توجهها إلى بغداد لتوحد جهدها و تطلق كلمتها ((هيهات منا الذلة …. مثلي لا يبايع مثله )) بوجه فاسدي المنطقة الخضراء بكل أحزابهم و مكوناتهم و انتماءاتهم ومرجعياتهم السياسية و الدينية المحلية و الخارجية التي أمنت لهم سرقة البلد و ثرواته و تسليمه بيد التكفير و الإرهاب الداعشي و المليشياوي و جعلته ساحة مفتوحة لصراعات الدول المتناحرة على مصالحها و كما أشار لذلك المرجع العراقي الصرخي الحسني بتاريخ 25/11/2015 في بيانه ((ثورة الحسين …من أجل الأرامل واليتامى والفقراء والنازحين والمهجرين …)) قائلا”((فيا أيها السائرون والزائرون لكربلاء هل خرجتم وقد عاهدتم الله تعالى على أن يكون خروجكم على نهج الحسين (عليه السلام) في الإصلاح والثورة ضد الفساد والفاسدين مطبّقين لشعار(هيهات منّا الذلة) …. فهل خرجتم من اجل إصلاح حال إخوانكم و اهليكم النازحين والمهجّرين وهل خرجتم من اجل إصلاح أحوال اهليكم من الأرامل واليتامى الذين فقدوا الآباء والأزواج والأبناء على يد الإرهاب التكفيري المليشياوي … وهل خرجتم من اجل القضاء على الفساد بتغيير الفاسدين ، وإيقاف الحروب والصراعات التي افتعلوها ، وكفّ تدخل الدول وصراعاتها وتصفية حساباتها في العراق….)) ومحذرا بنفس البيان من أن خروج تلك لملايين بدون تلك الأهداف التي أشار إليها في فقرات بيانه سيجعل نتيجة خروجها عكسية و تصب في صالح الفساد و المفسدين مشيرا إلى ذلك بقوله ((فإذا لم تكونوا خرجتم من أجل ذلك فاعلموا إذن أنكم تخرجون على نهج يزيد في الفساد والإفساد والخضوع والخنوع والذل والهوان … نعم إذا لم تكونوا خرجتم من اجل ذلك فإنه لا يبقى مبرر لرفع شعار الحسين (هيهات منّا الذلّة) ، نعم انه الجهل والنفاق والتغرير والخداع والانخداع والفساد والإفساد…)).
رابط البيان : hasany.com/vb/showthread.php?p=1049049878#post1049049878-http://al

أحدث المقالات

أحدث المقالات