20 مايو، 2024 9:38 ص
Search
Close this search box.

إلى رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي إغلاق الفضائية العراقية ضرورة ملحة‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

تعد حزمة الإصلاحات التي أطلقها السيد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي, لمحاربة الفساد, وأيضا إلغاء المناصب التي أرهقت كاهل الموازنة العامة العراقية والتي لا دور واضح لها سوى استحلاب الأموال من جهة ومن جهة أخرى أعطت للشخصيات التي تشغلها حرية ممارسة عقد الصفقات المشبوهة وممارسة الفساد بدون أي محاسبة بسبب الحصانة الدبلوماسية التي يتمتعون بها.
لكن بعد قيام السيد العبادي بتجريد هؤلاء من مناصبهم التي كونوا منها ثروات طائلة ومشبوهة, لم يرق لهم الأمر لأنه تجريد صريح لهم من تلك الأموال, وكذلك يجعلهم عرضة للمحاسبة والملاحقة القانونية, لذا تجد هذه الشخصيات وعلى رأسهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي أخذوا يشنون حملات مضادة لضرب مشروع السيد العبادي الإصلاحي الذي هدد مصالحهم.
وقد سخروا كل ما يملكونه من ماكينة إعلامية لضرب هذا المشروع, ولعل من أبرز تلك الوسائل هو قناة العراقية الفضائية تلك القناة التي تعمل بشكل غير مباشر للمالكي على الرغم من أنها تدعي ظاهرا أنها قناة حكومية رسمية!! ومن يتابعها ويتابع برامجها يجد إنها تعمل لصالح المالكي وحاشيته وتروج له وفي الوقت ذاته تروج لأخبار مضادة ومناهضة لمشروع الإصلاح وكأنها ضد العملية الإصلاحية في العراق, هذا من جهة ومن جهة أخرى, تقوم هذه الفضائية ببث برامج وعلى مدار الساعة بعيدة كل البعد عما يجري في الساحة العراقية من تطورات وأحداث تهم الشأن العراقي, وكأنها ليست بقناة ناطقة باسم الحكومة!!.
وهذا يتطلب من السيد حيدر العبادي أن يقوم أما بإغلاق هذه القناة التي لم يستفيد العراقيين منها بشيء ولا حتى الحكومة لأنها أصبحت جبهة إعلامية مضادة لعمل الحكومة وهذا ما يقوم بتأليب الشارع ضد الحكومة ومشروعها لصالح من تمت إزاحتهم من مفسدين, وهذا ما يقلل من نفقات الدولة ويرفد الموازنة العامة, أو القيام باستبدال الكادر الإداري والفني العامل بهذه القناة لأنه يدين بالولاء للشخصيات التي اجتثها مشروع الإصلاح, بكادر جديد مهني لا يدين بالولاء لأي شخص مهما كان منصبه أو عنوانه, وإنما ولائه للمهنة الإعلامية ويعمل على أن يكون لسان الدولة الناطق وليس للعمل لصالح أشخاص أمعنوا في الفساد.
وكما إن إغلاق هذه القناة سيكون خطوة مكملة للمبادرة السابقة التي قام بها السيد العبادي وهي إغلاق جميع المؤسسات الإعلامية الحكومية الأخرى التي كان بينها وبين المفسدين ممن استفادوا من مناصبهم اتفاق مبطن على دعمهم وتجميل صورتهم إعلامياً, وإذا تم غض الطرف عن تلك القناة فليعلم السيد العبادي ومن يدعم المشروع الإصلاحي بان هذه القناة ستكون ” سكينة في خاصرة الدولة ” وستبقى أشبه بغدة سرطانية إعلامية تعمل ضد الحكومة وانجازاتها وتشوه صورتها وتعمل على تلميع صورة المفسدين أو تدعمهم اعلامياً.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب