23 ديسمبر، 2024 10:11 ص

إلى د. حنان الفتلاوي مع التحية:

إلى د. حنان الفتلاوي مع التحية:

وكأننا شعب منزوع الذاكرة، تطالعنا صفحة النائب د. حنان الفتلاوي بالمحتوى التالي: http://hkc.im/49x وهو كالعادة مرفق بآلاف علامات الإعجاب، وسيل جارف من المدائح، وعبارات ثناء يحسدها عليها حتى ذلك المتربع على عرش السماوات والأرض جلت قدرته.
تتساءل ((زينب العصر)) على حد زعم المؤلهين: “اين الترشيق !!!!!!!!!!”، فتؤيدها كل قطرة دم تجري في عراقيتي قبل عروقي. على أنني، وكأي إنسان يحترم عقله، يطيب لي أن أتمتع بحقي الإنساني قبل الدستوري بطرح بعض الأسئلة على سيادة النائب. عساني أجد لديها ما يبدد بعض ضبابيةٍ شابت تصوراتي مذ قرأت المحتوى أعلاه.
1. بصفتكِ نائباً عن ائتلاف دولة القانون وحزب الدعوة، لأي من القوائم والأحزاب يعود حيدر العبادي؟ فإن أقررتم بعائدية الرجل لائتلافكم وحزبكم، سألت: لما التشهير إذن! أليس لديكم كواليس لتتداولوا فيها الرأي والرأي الآخر، أم لعل سيادة النائب أصبحت مستبعدةً عن مركز صنع القرار؟ وهو ما حدى بها لتوجيه سهام النقد اللاذع علناً. وإن لم تقروا بعائدية العبادي لائتلافكم، فعن أي القوائم جرى تكليفه يا ترى؟
2. هل ما زال ائتلاف دولة القانون يتمتع بمقاعده ال103 على حد زعم سيادة النائب في أكثر من مناسبة؟ فإن كانت الإجابة نعم، سألت: كم هي إذن نسبة تمثيلكم في اللجنة التفاوضية المنبثقة عن التحالف الوطني؟ علماً أني أربأ بائتلاف دولة القانون عن التنازل عن نصف مقعد لصالح شركائهم في التحالف. وبناءاً على ما تقدم، لما لا تضغطون لصالح عملية الترشيق الوزاري إن كنتم ترون فيها مصلحةً وطنيةً، عوضاً عن الجلوس على رصيف التشفي واصطياد الآخرين من بني ائتلافكم؟ أم لعلكم لم تعد لكم قوة تفاوضية تذكر؛ بسبب انفراط عقدكم كما حصل في عام 2010 مع قائمة أياد علاوي؟ اللهم إلا إذا سلمنا بأنكم ما تزالون مصرين على خداع جمهوركم بائتلافكم المتماسك الذي
{لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه}؟
ختاماً، رسالة لكل من يقرأ هذه العجالة من سياسيي الصدفة:  اعلموا جيداً إن هؤلاء المتقافزين من حولكم هم حفنة من شذاذ الآفاق ومشردي الثقافة ومعطوبي الوعي السياسي. وإنكم يوم تستغفلون، فإنكم لا تستغفلون إلا أنفسكم. فلا تغرنكم قطعان الحمير التي مدت إليكم ظهورها سروجاً تارةً وجسوراً أخرى. فما زال في العراق عقول تفكر وتحلل لتميز الخبيث من الطيب.