ماذا تنتظرون هذه المرة فضحتكم الأمطار وليس لجنة تقصي الحقائق…
يقولون إن المطر غضب والغيث رحمة للعالمين ونحن بني البشر لم نميز بين الاثنين الا عندما تقع حادثة مفجعة ..ندفع ثمنها بالارواح أو الممتلكات العامة والخاصة …اليوم وفي ظل غزارة الأمطار تبين لي فساد إداري من نوع خاص أراد الله به أن يخزي وجوه قوماّ كذبو علينا بكل شيء …
لقد كذب المهندس وهو يوقع للمقاول استلام المشروع وبحالة جيدة جدا بدون أن يكتب هذا المشروع صيفي ولايصلح للشتاء….وكذب مدير البلدية ومدير الطرق عندما يقول أنجزنا المشروع وهو لايعرف معنى الانجاز …وكذب أعضاء مجلس المحافظة ومعهم كبيرهم وهم يصرحون بالاعلام عن انجازاتهم ويرتدون ملابس الانقاذ من الفيضانات لأنهم يعرفون المدينة سوف تتعرض للفياضانات ….كذبتم علينا ايها السادة على مدى سنتين ونصف ففضحكم الله بهذه الأمطار وجعل انجازاتكم الوهمية حبر على ورق .لقد سرقتم اموال المشاريع بعد أن سرقتم أصواتنا التي هي أمانة في رقابكم واعلموا أن الله يراكم في كل شيء…
الا تستحون على أنفسكم ايها السادة بهذه المشاريع الخداعة فمن غير المعقول أن تصرفون على قنطرة طولها عشرات الأمتار مليارات الدنانير ويأتي المطر فترحل هذه القنطرة اوكما تسمونها جسر بشكل مفاجئ …هل وصل بكم الاستهزاء بنا الى هذا الحد …
والمصيبة الأكبر انكم مازلتم متمسكون في كراسيكم ..ولم تقدمو استقالاتكم حفاظاً على ماء الوجه …أما تعرفون أن الشعب اذا غضب سوف يرميكم بصناديق القمامة ام انكم مطمئنون من ذلك وأن شعبكم أن يغضب ابداً ..وانتم أيها الإخوة متابعي الفيسبوك من أهالي محافظة نينوى الى متى تبقون ساكتين عن الحق ومتى تأتيكم الحماقة لبناء مدينتكم أولم تعلمو أن الله لا يغير مافي قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم…
اللهم اصلح لنا حالنا فنحن عاجزين …