20 مايو، 2024 1:08 م
Search
Close this search box.

إلى بعض ضباط مخابرات النظام السابق .. رجاءً أكرمونا بسكوتكم

Facebook
Twitter
LinkedIn

كالعادة وكما عهدتمونا .. عندما نتناول مثل هكذا مواضيع مصيرية وحساسة تتعلق بمصير وطن وشعب وأمة , عندها تتلاشى أمامنا جمع المعاني الأخرى والاعتبارات , ولا  يعنينا بشيء أي قائد أو زعيم أو رمز وطني أو أي حزب أو أي مذهب أو عشيرة أو قومية بشيء أبداً .. فالكل إلى زوال .. لكن الوطن والشعب باقيان ما بقي الدهر .
 بدون مقدمات ودخول في مغارات ومتاهات وخيانات وسمسرة وتجسس وبيع وشراء ذمم , وعرض عضلات وعنتريات فارغة من قبل بعض ضعاف النفوس . بمن فيهم من كان يعمل في أجهزة أمن ومخابرات النظام الوطني السابق , الذين تحولوا بقدرة حفنة من الدولارات الرخيصة , إلى كتاب ومحللين سياسيين وستراتيجيين ووعاظ لأولياء نعمهم الجدد , أصحاب رؤوس الأموال والمؤسسات الوهمية والمحطات الفضائية وغيرها من التسميات والعناوين , وأصحاب المليارات التي جنوها وحصلوا عليها أما من خلال الصفقات الوهمية سابقاً , أو من خلال ( برنامج النفط مقابل الغذاء ) , أو من خلال خيانة الأمانة التي أودعها عندهم النظام الوطني السابق قبل الاحتلال من أجل مقاومته وطرده بوقت قياسي ,( وهذا موضوع يعلمه ويعرفه القاصي والداني لا نريد أن نخوض فيه الآن ), ولهذا ترى الجميع مرعوب وخائف من عملية التغيير المرتقبة لأن الكل في مركب وقارب واحد ( قارب الخيانة والعمالة ) , بما فيهم بعض أصحاب الفضائيات الذين ركبوا الموجة الشعبية , كما يريد أن يركبها رؤوساء وقادة الكتل والمليشيات الإجرامية كمنظمة بدر والعصائب وحزب الله وغيرهم , ومن أولئك الذين يمارسون بشكل مقصود وملفت خاصة خلال هذه الأيام العصيبة التي يمر بها الوطن المنكوب , والمخاض العسير الذي سيحدد هوية ومستقبل مرحلة قادمة نقف على أعتابها . وتحديات جسام تضعنا أمام خيارين لا ثالث لهما :

فأما النهوض من هذه الكبوة وتخطي جميع الصعاب والعبور بالبلاد والعباد إلى بر الأمن والأمان , وتحقيق الأهداف المرجوة نحو مستقبل آمن مشرق للأجيال , وتحقيق الوحدة واللحمة الوطنية , والحفاظ على العراق كبلد ودولة واحدة موحدة , وأما مزيداً من الضياع والفرقة والتشتت والتشرذم والتقسيم على اسس طائفية وقومية مقيتة وابقاء العراق ضيعة وولاية وحديقة خلفية تتحكم بها إيران وأمريكا وعملائهم لمئات السنين لا قدر الله .

حقيقة الأمر وتحديداً منذ حوالي أسبوع تقريباً .. أي منذ انطلاق شرارة ثورة أبناء الشعب العراقي الغيارى على هذا الواقع المزري والأليم بشكل عفوي وبدون تدخل ودعم من جهات إقليمية ودولية , نرى أن البعض من ضعاف النفوس عبيد الدرهم والدولار قد شمروا عن سواعدهم وكشروا عن أنياب أسيادهم الذين يدفعون لهم رواتب شهرية للعب هذا الدور الخبيث الذي لا يختلف ولا يقل خطورة عن الدور الذي تقوم به حكومة الاحتلالين وميليشيات الولي الإيراني في العراق , وها هم يقومون بشن حملة همجية شعواء لتهبط المعنويات وتحبيط العزائم , لثني الثوار العراقيين من مواصلة مسيرة ثورتهم الغراء المباركة على الظلم والفقر والطغيان , وإعادة الحقوق المسلوبة .

نقولها بلا خوف وبلا وجل أو تردد .. ونناشد هؤلاء البعض من ( ضباط المخابرات السابقين ) بأن يتواروا خجلاً ويتوقفوا عن لعب هذا الدور الخبيث والقذر , ولهذا نحذرهم من مغبة اللعب على الحبال وممارسة عمليات التدليس والكذب ونشر الدعايات المغرضة والكاذبة , التي حاولوا ويحاولون منذ احتلال العراق تصوير أو تصدير أنفسهم بأنهم الأدرى والأعلم في خبايا الأمور وقراءة المستقبل !؟, أي مستقبل ما يسمى بـ ( العملية السياسية ) في العراق برمتها , بل بدون حياء وخجل أصبح همهم وشغلهم الشاغل الترويج لفكرة التقسيم والأقاليم على أسس مذهبية وطائفية حسب البورصة أي حسب ( الدفع بالدولار ) , في حين أن أي من المتظاهرين وهم الآن بمئات الآلاف حالياً , وقريباً جداً سيكونون بالملايين , لم يحمل شعار التقسيم والأقاليم والشعارات الطائفية , لكن أصحاب النفوس المريضة والأجندة وأصحاب رؤوس الأموال التي جنوها على حساب تعساء وفقراء الشعب العراقي منذ عام 1991 وحتى يومنا هذا , نجدهم الآن قد سخروا ماكنتهم الإعلامية الرخيصة لتشتيت آراء وأفكار الناس , من خلال تسخير الأقلام الرخيصة وأدواتهم من الطابور الخامس الذين بدءوا يستخفون ويستهزئون بعقول المتظاهرين العراقيين الأحرار , وينعتونهم بالجبن والتخاذل وبأنهم لم ولن يحققوا شيء من خلال هذه المظاهرات ؟.

لدينا الكثير .. الكثير مما نود أن نقوله في هذا الصدد .. لكن بإختصار شديد مرة أخرى نحذر هؤلاء البعض من عدم اللعب بعواطف وأحاسيس الناس الفقراء والعمل على ثنيهم بكل الوسائل والطرق الخبيثة والرخيصة والحيل من مواصلة طريق الحرية والاستقلال والخلاص الوطني وتحقيق كافة مطالبهم المشروعة , وعلى رأسها تحقيق الأمن والأمان وضمان العيش الحر الكريم والتمتع بخيرات وثروات وطنهم التي حرموا منها على مدى أكثر من 24 عاماً  أي منذ فرض الحصار الإجرامي على بلدهم عام 1991 .

ولهذا نقول لهؤلاء البعض الذين لم نفصح عن أسمائهم في هذا النداء الآن , بأن يتوقفوا عن دس السم بالعسل وممارسة كل أشكال الكذب والتزوير والتلفيق وقلب الحقائق , ونقول لهم بأن حبل الكذب جداً جداً قصير , وليس من باب التهديد والوعيد أو ممارسة عمليات الابتزاز التي مارستموها أنتم سابقاً وتمارسونها الآن على خصومكم وأصدقائكم على حد سواء …
لكننا نقول لكم .. وباللهجة العراقية … كافي يا جماعة عيب عليكم قولوا كلمة حق وحفزوا الشعب المظلوم للمطالبة بحقوقه المشروعة , أو توقفوا عن لعب هذا الدور الخياني الخسيس والرخيص , وإن لم تتوقفوا عن لعب هذه الأدوار فإننا في نهاية المطاف سنضطر لفضحكم وكشفكم أمام الملأ وبأسمائكم الحقيقية وليس بأسمائكم الوهمية والمستعارة التي تكتبون وتزورون وتشوهون وتقلبون الحقائق من خلالها … وقد أعذر من أنذر .

ملاحظة : عندما نكتب ونحذر وننصح البعض بالعدول عن موقفهم , فإننا نعني ما نقول , وقد حصلنا على أسماء البعض الحقيقية والمستعارة , وقوائم ووصولات الاستلام وصور الجوازات الأصلية .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب