ان الاحداث التخريبية التي تحدث في العراق وتحت مسميات حقة غايتها باطلة نتيجتها السلبية على فاعليها قبل المتضرر منها ونتحدث معكم بحديث العقل .
اغلبكم ان لم يكن الكل يستلمون الاوامر والاموال من جهات خارجية اعلى منها لتقوم بهذه الاعمال بحجة فساد الحكومة وبغية اسقاطها تعالوا ناخذ كل الاحتمالات .
الاحتمال الاول : لو نفرض جدلا تمكنتم من اسقاط الحكومة ، فماذا سيكون نصيبكم من هذا الفعل ؟ سوف لا تقبضون أي ثمن من هذه الاعمال بل سيرمونكم الذين كانوا يدفعون لكم الى سلة النفايات ان لم تكونوا هدفا لهم للتخلص منكم ، وليكن في علمكم ان الحشد الشعبي سوف يكون له دور مؤثر جدا بعدم نيل مطلبكم
الاحتمال الثاني : عدم سقوط الحكومة وسيكون مصيركم لا يقل سوءا عن لو اذا سقطت الحكومة وسيتبراون منكم بل قد يشون بكم للحكومة التي تريدون اسقاطها وسيكونون هم اصحاب الفضل وينالوا ما ارادوا بهلاككم
واليكم هذه القصة لنابليون بونبارت بعدما انتصر على بولندا جاءه العميل البولندي الذي ساعده على احتلال بلده يريد الجائزة فرمى له كيس النقود على الارض فاستغرب العميل وانحنى الى الارض واخذ الكيس وقال له كنت اتوقع ان تصافحني على ما قدمته لك لكي تنتصر ، فقال نابليون اما انك ساعدتني بالانتصار فهذا صحيح اما ان امد يدي لاصافح يد خانت بلدها فهذا لا يكون .
وقصة اخرى عن فيتنام عندما هُزم الجيش الامريكي وانسحب وهو يجر اذيال الخيبة والخذلان حاول العملاء الفيتناميون الصعود الى الطيارة مع الاوباش الامريكان للهروب فما كان من الامريكان الذين يتصفون بالغدر والخيانة الا ان رموهم من على سلم الطائرة وتركوهم لياخذوا قصاصهم من شعبهم الحر البطل
مهما تكن النتيجة فالخسائر التي تسببتم بها للعراق والعراقيين ستكون وصمة عار عليكم وعلى كل من يعود لكم بحيث عندما تذكرون يذكر معكم الرذيلة والخسة والوقت لا زال فيه متسعا فتداركوا الامر وعودوا الى رشدكم فالطريق مفتوح والعراق يسع الجميع والصفح والتسامح من شيمة العراقيين وكونوا اليد التي تضرب الاجندة الخبيثة التي تستخدمكم لخراب بلدكم وسيكتب لكم التاريخ صفحة مشرقة باسمكم فاننا اخوة شئنا ام ابينا .
فالطرق السلمية والشرعية والحضارية كثيرة يمكننا ان نسلكها من اجل القضاء على الطبقة الفاسدة التي عبثت بالعراق واما تصفية الحسابات والشتائم والانتقام فانها طرق لا تؤدي الى نتيجة