لسنا ببعيدين عن ما شهده التاريخ العراقي من صفحات مشرقة صنعتها إرادة عشائر العراق الأصيلة لما سطَّرته من مواقف تتفخر بها الأجيال على مر السنين ولعل من أبرزها ما حققه الشيخ العراقي الأصيل شعلان أبو الجون من بطولات خالدة و مواقف عظيمة جعلته مفخرة العراق التأريخية حتى باتت تلك المواقف مصدر الهام لكل الأحرار الذين يسعون إلى تحقيق الحرية و كسر قيود الظلم و الفساد التي تسعى القيادات السياسية الفاسدة في العراق إلى إطالة أمدها لزمن بعيد كي تضمن بقائها في سدة الحكم وكذلك زيادة حجم السرقات بشتى أشكالها التي تمارسها لصالحها و صالح أجنداتها الخارجية التي جعلت العراق مصدر تمويلها المالي و سوق تصريف سلتها الغذائية وهذا ما تيقن به الشعب العراقي و شعوره أنه لا خلاص من الفساد و الفاسدين إلا بالتظاهرات العارمة و الاستمرار بها للضغط على تلك القيادات الفاسدة لتحقيق كافة مطالبه المشروعة هذا من جهة ، ومن جهة أخرى نجد أن الشارع العراقي بدأ يزيد من زخم التظاهرات و يرفع سقف المطالب إيماناً منه بأن حكومة العبادي لا ترغب حقاً في إصلاح الوضع المأساوي للبلاد مما حدا بالمتظاهرين العراقيين إلى اللجوء لهذه المنهجية الجديدة في مواصلة رفضها للفساد و الفاسدين من خلال الصبر و الثبات في سوح التظاهرات التي سوف يخلدها التاريخ و يحكي للأجيال عنها وهذا ما دعا إليه الناشط و المتظاهر الصرخي الحسني في بيانه الموسوم (( من الحكم الديني (( اللا ديني )) إلى الحكم المَدَنِي ) بتاريخ 12/8/2015 عندما حث المتظاهرين على التحلي بالمبادئ و القيم الإنسانية النبيلة من قوة عزيمة و رباطة جأش لان السياسيين رضخوا إلى الإرادة العراقية و قدموا حزمة إصلاحات و إن كانت شكلية لكنها تؤكد قلقهم و خوفهم من التظاهرات وما رافقها من خيبة أمل و خذلان مبين جاء ذلك بقول الناشط الصرخي :(( بعد أن انقلب السحر على إيران الساحر بفضل وعيكم وشجاعتكم وإصراركم فادعوكم ونفسي الى الصمود في الشارع وإدامة زَخْمِ التظاهرات والحفاظ على سلميّتها وتوجّهها الإصلاحي الجذري حتى كنسِ واِزاحةِ كلِّ الفسادِ والفاسدين وتخليصِ العراق من كل التكفيريين والتحرر الكلي من قبضة عمائم السوء والجهل والفساد (( وأختتم الناشط الصرخي بيانه للمتظاهرين الأحرار بنصيحةٍ قيمة دعاهم فيها إلى عدم الركون للخطابات السياسية المزيفة و الانجراف بتيارات الإصلاحات الشكلية لأنها تعمل و بمكر خفي إلى إعادة الأمور للمربع الأول بتسليط تلك القيادات الانتهازية و ضمان بقاء العراق تحت جبروتها و فساد حكمها فكانت هذه النصيحة بمثابة الدعم الذي يقدمه الناشط الصرخي للمتظاهرين بقوله: ((أعزائي منكم نتعلم وبكم نقتدي أيها المتظاهرون المصلحون هذه نصيحتي لكم فاعْقُلوها ولا تضيّعوا جهودكم وجهودَ مَن سمِع لكم وخرج معكم وايَّدكم ودعا لكم واهتم لخروجكم وآزركم فلا تخذلوهم ولا تخيبوا آمالهم لا تتخلوا عن العراق الجريح وشعبه المظلوم ،ايّاكم اِياكم لان التراجع يعني الخسران والضياع وان القادم أسوأ وأسوأ فالحذر الحذر الحذر
ولا ننسى ابدا هتافات أفواه وضمير وقلوب الجماهير المظلومة المسحوقة {{ باسم الدين.. باگونة الحرامية {{)) .
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049008432#post1049008432