23 ديسمبر، 2024 5:14 ص

إلى المالكي … هل وصلتك رسائل السيد مقتدى الصدر ؟

إلى المالكي … هل وصلتك رسائل السيد مقتدى الصدر ؟

تصور بعضهم إن ذهاب السيد القائد مقتدى الصدر إلى مقر رئيس الوزراء هو خضوعاً وتذللاً وخوفاً من المالكي وإنه ” حاشاه الله ” يريد أن يرتمي بأحضان المالكي وهذا ما أوضحه في كلامه في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي, فقالها بصريح العبارة نحن لا نتصالح ولا نتقارب مع أي جهة فاسدة مهما كان توجهها وانتمائها ونحن مع حزب الدعوة ( وأشار بيده ) على السيد العبادي وهذا تصريح واضح جداً بأن السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر قد ميز بين حزب الدعوة الحقيقي الذي يمثل الخط الوطني الداعم للإصلاح وبين من تسلق بإسم حزب الدعوة واخذ يمارس فساده وسرقاته تحت اسم وعنوان حزب الدعوة وهو براء منه .فهل يمكن أن يتصور أحد أن يكون شخص كالمالكي ممثلاً لحزب الدعوة ؟ فإن كان ذلك ممكناً فعلى هذا الحزب وتاريخه العريق السلام فهذه الشخصية المريضة والمصابة بداء العظمة وبحب السلطة لا يمكن أن تكون ممثلة لحزب الدعوة بل هي وبال عليه وعلى هذا الحزب أن يحافظ على سمعته وعلى تاريخه وعلى سجله الجهادي من خلال إعلان براءته من المالكي الذي لطخ وشوه صورة هذا الحزب.
فما كان يقصده السيد مقتدى الصدر في لقائه وكلامه هو إن حزب الدعوة الذي يمثله السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي هو المقصود وإما الحزب الذي يمثله المالكي فلا يمكن أن يقال عنه حزب دعوة من حيث الجوهر والأهداف الأساسية لحزب الدعوة الذي تبناه السيد الصدر المقدس رضوان الله عليه, بل إن حزب المالكي هو حزب فاسد متسلق استغلالي صنع لنفسه مكانه من خلال استغلال عنوان ” الدعوة ” ليجتذب الناس وهذا الحزب لا يمكن أن يتصالح معه السيد مقتدى الصدر ولا يمكن أن يكون ذلك فهو حزب تلطخ بدماء العراقيين وسرق أموالهم وجوعهم وزج بهم في فتن كقطع الليل المظلم فليفهم العالم أجمع هذا الكلام, هذه هي الرسالة الأولى التي بعث بها السيد مقتدى الصدر إلى المالكي.
أما الرسالة الثانية فهي :
نحن لا نهتم بصولة فرسان ولا غيرها فما يهمنا الآن – كما قال السيد القائد مقتدى الصدر – هو الوضع العام للعراق ونحن في حالة حرب مع الإرهاب وإلا كان لنا كلام آخر مع من يهدد بصولة الفرسان, وما ذهاب السيد مقتدى الصدر إلى المنطقة الخضراء ما هو إلا رسالة يبعث بها إلى المالكي وزبانيته مفادها إنني دخلت الخضراء رغماً على أنفك ولم تقدر أن تقوم بأي فعل ولم تكن صولتك الثانية إلا صولة في الإعلام فقط فها أنا واقف بالمنطقة الخضراء وأتحداك أن تمس شعرة من رأسي لأني أمثل التيار الصدري الذي تهدده وما تفعله معي تفعله معهم لكن الجبان يبقى جبان … فهل وصلت الرسالة يا مالكي ؟