23 ديسمبر، 2024 6:33 ص

إلى الكتل الشيعية كافة وبالأخص الصدرية منها ودولة القانون… حذارِ

إلى الكتل الشيعية كافة وبالأخص الصدرية منها ودولة القانون… حذارِ

السباق محتدم بينكم لتشكيل الكتلة الأكثر عددا للفوز بمنصب رئيس الوزراء (حصة الشيعة) بوصفكم ممثلين للمكون الشيعي وليس للعراق كافة ولا آتي بجديد إن قلت إنّ من سينجح منكم بتحقيق الكتلة الاكبر عددا هو الذي يقدم تنازلات أكبر من صاحبه من حقوق مكونه الى الشركاء في الوطن لكن الفرق بينكم وبين الشركاء أنّ كلّ واحد منهم لديه مشروع يقاتل من اجله فالكرد لديهم مشروع الدولة الكردية والحصول على اكبر قدر ممكن من الأموال والاراضي وفي مقدمتها كركوك، اما انفسنا السنة فلديهم مشروع الاقليم السني وما يلحقه من تغيير ديموغرافي في توطين مليون ومئتي الف فلسطيني في صحراء الانبار لتتشكل منهم فيما بعد قوات قتالية لها مخططاتها بعيدة المدى وليشكلوا كاسرا للهلال الشيعي الممتد من ايران الى العراق الى سوريا ولبنان وتحقيق حلم استعادة الحكم حتى لو تحالفوا مع كل شياطين الارض بحسب قولهم ، والآن دعوني أسألكم يامن تتفاوضون باسم الشيعة وتتاجرون بمقدراتهم ما هو مشروعكم الشيعي؟ هل تريدون تكتّلًا شيعيّا عراقيّا ايرانيّا لبنانيّا سوريّا يمنيّا؟ ، وان اخترتم هذا الخيار فهل أنتم قادرون على مواجهة المؤامرات والتفجيرات والقتل والحصار والفتن التي لن تنتهي وهل تستطيعون أن توحدوا صفوفكم، أو أنّ مشروعكم هو التخلي عن هذا المحور؟، وما هو الضمان إن تخلّيتم بعدم سُحِقنا ممّن يتربّصون بنا، هل أنتم مع اقليم شيعي يضم المحافظات التسع أو لا ؟ وهل أنتم مع حلّ الحشد الشعبي القوة الضامنة للبقاء وبحلّه نصبح فريسة لداعش والبيشمركة؟ أو أنتم فقط مع تغيير الكثير من قادة الحشد الذين اساؤوا له واتخذوه مغنما ،

هل مشروعكم فقط الحصول على منصب رئيس الوزراء؟ وماذا قدمت كل الكتل والتيارات الشيعية بلا استثناء كل تلك السنين حينما اتفقت على رئيس الوزراء الشيعي غير ارتفاع معدلات الفقر في المناطق الشيعية وقوافل الشهداء للدفاع عن وطن يدفعون فيه ثمن القبر الذي يدفنون فيه، ثم اسالكم ايها القادة لماذا الكرد يستغلون كل الثروات لصالح شعبهم الكردي سواء من صادرات النفط والضرائب والرسوم والكمارك ويمتنعون عن تسليمها الى الحكومة الاتحادية اضافة الى نسبتهم في الموازنة الاتحادية التي تزيد عن حصتهم الحقيقية ب8% اضافة لرواتب الموظفين والبيشمركة والتي يمثل اكثر من نصفها وظائف وهمية كل هذا يريد ان يحافظ عليه الاقليم على حساب ابن الناصرية والبصرة والسماوة وفي كل سنة يضيفون مطالب جديدة وستقبلون بها طمعا بمكسب منصب رئيس الوزراء كما ان الاخوة السنة لم يسمحوا باستغلال ( عكاز ) الذي يقع في صحراء الانبار والذي يعد اكبر حقول الغاز في المنطقة اما انتم فتسمحون ببيع نفط البصرة ناقص 18 دولار عن السعر العالمي الى مصر والاردن فلماذا يمد الانبوب من نفط البصرة وليس من نفط كركوك؟ ولماذا تسمحون ببيع نفط الجنوب من البصرة والناصرية وميسان واعطاء ربع مبيعاته للكرد رغم رفضهم تسليم سنتٍ واحد من مبيعات نفطهم، ولماذا تبيعون ميناء الفاو الذي تعادل ايراداته ايرادات النفط الى الامارات لمدة 50 سنة وهو ثغر الجنوب الشيعي لماذا وهناك الف لماذا ولماذا ولماذا أفهمونا ما هو مشروعكم وماذا تريدون واين تريدون الوصول باهلكم وكم ستدفعون من حقوقهم هذه المرة من اجل منصب رئيس الوزراء؟.