سأكتب عنك مقالتي رغم أنني متأكد انك لن تعود وقد ذهبت بعيداً حتى لا يراك أحد من الناس .
سأكتب عنك مقالةً اوربما قصيدة كي اخرج من قلبي هماً أو حزناً يخالطني ليل نهار ..
تجاوزت الايام حدودها وأصبحت اعاني من فراقكم وذكريات قضيناها سويةً..
يرن الموبايل بنفس نغمات هاتفك ولكن المتكلم شخص آخر.
تجلس العائلة إلى المائدة ومكانك خالي ايها الغالي ..
يعصرني الألم عندما اتذكركم وأتذكر معها كل لحظة وكل لحظة لها ذكرى معكم…
ايها الغائب متى تعود ..ام انك لن تعود ..واخترت بدلاً عنا عالماً آخر…
وانت ايها الزمان المر ..ألا تشعر بمرارة الفراق ام انك مجرد ساعات تأتي وتذهب ….
سابقى اكتب حتى يكتب غيري عني وسابقى اتذكركم حتى يمحو الزمان من مخيلتي ذكراكم .
آه من ألم الفراق …آه من فراق من رحلو بدون وداع .
لماذا تركتم صوركم ملصقة على الحيطان ..ولماذا تركتها على جدار القلب الحزين…
إن للقلب لوعات أثناء ذكركم .وأصعبها لوعة الغروب فعندما تغيب الشمس تشرق شمس الاحزان فتولد معها الآهات والذكريات المؤلمة..
سلامً على جسدي وهو يقطر حزناً سرمدياً ويشكو الى الله فراقكم …
سلاماً على قلبي وهو يأن حسرات لايسمعها أحد إلا من عاش صراع الذات ..والفراق.
كل الاماني تتحقق إلا اماني الراحلين بعيداً ..
لماذا تأتي أيها الربيع وقد عاشت قلوبنا في شتاء دائم . لماذا تتفتحين ايتها الازهار والورود وقد أغلقت زهرة القلب …
لماذا لايعود الغائبون الى محبيهم …لماذا لايسكن المفارقون ديارهم …لماذ نعيش محرومين السعادة..لماذا لاتفارقنا الاحزان ..
لماذا .. ولماذا… ولماذا..