6 أبريل، 2024 10:33 م
Search
Close this search box.

إلى السيد مقتدى الصدر..إلا يكفي

Facebook
Twitter
LinkedIn

سأكتب بصراحة شديدة، اعلم انني سأشتم من الهمج الرعاع الذي صنعوا من النكرات والمصابين بالعقد النفسية رموز، تتلاعب بها الاجندة المعادية للعراق وللشيعة، فئة الهمج والرعاع الذي لا يعرفون العيش الا تحت سلطة جاهلة تهينهم وتسير بهم إلى حتفهم، أذكر بان حسن النوايا وتسطيح الاحداث، لا يغفر لمن لا يمتلك العمق وبعد النظر، كون هكذا شخصيات غير ملزمة بالمطلق على التصدي للشأن العام، وكمثال أن الشهيد السيد الصدر(قدس) بسبب حسن نواياه وتسطيحه للامور، خدم صدام والاستكبار العالمي، رغم شعاراته ونداءته المتكررة ضدهم، عندما اعلن اقامة صلاة الجمعة عام 1997، الذي امتنع عنها كل مراجع الشيعة لعدم توفر شروطها، لكن دعم النظام لغايات خبيثة لم يتمكن الشهيد من معرفتها، ومشاركة الهمج الرعاع الذي ارهقتهم عبودية صدام، لذا كانت صلاة الجمعة ثغرة استغلها النظام لضرب المذهب الشيعي باهم مرتكزاته وهي المرجعية كمقام، واصبح شتم وسب العلماء الذي يدسه جهاز المخابرات حديث المجالس والمقاهي في العراق، كذلك فتح الصدر الابواب مشرعة ليتمكن النظام العراقي والاستكبار من زج رجاله في صفوف المؤسسة الدينية بسهولة ويسر، ليظهر لدينا الان الصرخي واليعقوبي والطائي واليماني والقزويني، اضف لذلك يروي الدكتور وليد الحلي ان منظمة حقوق الانسان في العراق التي شكلتها المعارضة في الخارج اقنعت الامم المتحدة بأرسال فريق دولي لتقصي الحقائق في العراق عام 1998، لكن النظام وبطريقة خبيثة استغل اقامة السيد الصدر الذكرى السنوية لصلاة الجمعة التي اقيمت قبل أوانها، ودعى السيد اتباعه في كل العراق للمشاركة في الصلاة، عندما استقبل الوفد الاممي وارسله للكوفة، ليشاهد الألوف تتوافد للكوفة، عندما سئل جاءت الاجابة من الجانب العراقي، بأن هؤلاء الشيعة يؤدون شعيرة الجمعة! بدون مضايقات من النظام، عندها كتب الوفد الاممي تقريره لصالح النظام، كذلك استخدم النظام صلاة الجمعة كوسيلة لتخويف دول الخليج من الشيعة في العراق، عندما كان يذكرهم بما فعله بالشيعة في الانتفاضة الشعبانية، لكنهم رغم ذلك التفوا على مرجع يسيطر النظام على كثير من مفاصل مرجعيته، كيف لو تمكن قائد اخر لا يسيطر النظام عليه؟ مما ادى الى ضغط دول الخليج على امريكا لتعطيل اسقاط النظام سنوات، وتغيير
خططها التي كانت تنطوي على دعم المعارضة لاسقاطه، لتقوم بنفسها بغزو العراق، لتضمن عدم اقامة نظام وطني لا يحظى بقبول دول الخليج ويهدد المصالح الامريكية، ليحصل ما حصل بسبب قصر النظر وفقدان العمق في التفكير، والجري خلف( هوسات) الهمج والرعاع والاندفاع خلفها، كرر مقتدى الصدر مافعله ابوه، لكن الواقع يقول ان مقتدى ينفذ اجندات معادية للعراق والشيعة، بسبب اصراره على تكرار اخطائه، عندما رفع شعار مقاومة المحتل، عندما جمع شذاذ الافاق وابناء البعثية، لتكون خطوته الاولى نقل المعركة مع المحتل من الفلوجة الى النجف الاشرف ليهدد ضريح الامام علي الذي سبق وان قتل اتباعه في داخله الشهيد مجيد الخوئي بامره وبموافقته، بعد الشعارات والشتائم للعملية السياسية، عاد ليشترك فيها، ويتسلم مواقع مهمة ورئيسية تحولت الى مقرات لاتباعه، كما في وزارتي الزراعة والصحة في حكومة المالكي الاولى، حيث كانت الاغتيالات تحصل في مبنيي هاتين الوزارتين علنا، خاصة وزارة الصحة عندما كان حاكم الزاملي وكيل وزير فيها! ثم فجأة تغير موقف الصدر من حكومة المالكي واعلن تضامنه مع كتل التنافق السنية، لينسحب من الحكومة معها، قبل الانتخابات وبعدها كان مقتدى يقول( التجديد للمالكي حرام كاكل الميتة)، ليذهب مع المالكي الى اربيل لتشكيل حكومة 2010، بعد ان حصل على المواقع والمناصب انقلب على المالكي، ليذهب الى اربيل هذه المرة لغرض سحب الثقة عن حكومة المالكي! تضمنا مع علاوي والبارزاني واسامة النجيفي، قبل انتهاء عمر الحكومة انسحب مقتدى من العمل السياسي، وتبرأ من كتلة الاحرار، كما تبرأ قبلها من الصدريين واعتزل في ايران، لكن عندما جاءت انتخابات عام 2010 اعلن دعمه للاحرار، ودعى همجه التي تصفق له لانتخاب الاحرار! اليوم يرفع شعار الاصلاح، بمشاركة الاحرار التي تبرأ منهم، والدعوة لحكومة تكنوقراط على رأسها العبادي! ليجتمع موقفه مع موقف امريكا وبريطانيا ودول الخليج المعادية، لضرب الشيعة وتمرير اجندتهم، حيث يمكنهم بواسطة شخصيات منها مجند، واخر لا يعنيه سوى فرجة وبطنه، تمرير أي قرار كلهم يقين انهم لا يمكنهم تمريره في ظل الحكومة الحالية، كون وزرائها من كتل سياسية معارضة، الغريب ان مقتدى يريد تغيير دون اعلان اسباب تغيير كل وزير! هل الانتماء الحزبي منقصة وسبب للتغيير، اذن ليعتزل هو العمل السياسي اليس هو حزبي، ليحاسب الفاسد وليبدأ بجماعته بخطوات عملية واقعية، وليعلن هل حاكم الزاملي مرافقه في اعتصامه نظيف، طيب ليعلن عن قتلة مدير صحة
ديالى وغيرها من الحوادث، الختام بدقة، مقتدى عميل لأمريكا جندته دول الخليج يريد ان يدمر الشيعة لا غير، وسترون ذلك في قادم الايام، عندما يبدأ التكنوقراط عمله، حيث يلغى الحشد الشعبي كما طالب مقتدى وغيرها من القرارات…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب