18 ديسمبر، 2024 10:02 م

إلى السيد “حيدر العبادي” وطاقمه المُدَلَّل

إلى السيد “حيدر العبادي” وطاقمه المُدَلَّل

{كيف ستحاربون الفساد والاستهتار الأعظم! في حين لم تستطيعوا محاربة الفساد والاستهتار الأصغر}!؟
نسمع الكثير هذه الأيام جعجعة محاربة الفساد والاستهتار (الأكبر)..ولا نرى أو “نلمس” طحيناً على الأرض!.
هناك فساد واستهتار – يومي – في الشارع العراقي ينتشر ويتفاقم ويكاد يهدد البلد والشعب بكوارث أشد فتكا مما فعلته “الدواعش” وحواضنها!؛ منها – وهو الأخطر – تصرف بعض قوى الأمن وعناصر من الجيش العراقي المنتشرين في العاصمة “بغداد” ومدن أخرى في “معضلة” إطلاق العيارات النارية في المناسبات وخاصة في نتائج مباريات الفريق العراقي الغير حاسمة! وما ينتج عنها من إصابات وأضرار بالمواطنين تصل إلى حد إزهاق أرواح أبرياء!! وفي كل مرة نسمع “جعجعة” المسؤولين بالويل والثبور وعظائم الإجراءات والأمور؛ وما أن يمضي يومٌ أو يومين حتى تهدأ “بوزة” تلك الدوائر وخاصة وزارة الداخلية التي يكون بعض منتسبيها هم الذين يطلقون أكثر العيارات النارية القاتلة والمؤذية!!؟
حتى المرجعيات كافة وعلى رأسها مرجعية السيد السيستاني والناطقين باسمه ناشدوا المستهترين والفاسدين بالكف عن هذا التصرف المشين واللعين؛ إلا أن أحداً لا يعير أهمية لهذه الدعوات والمناشدات وتضرب عرض الجدار بل ويستهزأ بها شر استهزاء!!؟
ومما يزيد الطين بلة هو إسراع السيد رئيس مجلس الوزراء العراقي إلى تقديم التهاني إلى فريقنا الوطني العراقي بفوزه الأخير على اليمن وليس النهائي لأغراض في نفس يعقوب!! ونحن في بداية التنافس ولم نفوز بالكأس بعد!!؟ مما يشجع الفاسدين والمستهترين بالتمادي في إطلاق العيارات النارية العشوائية الجارحة والقاتلة.
أما الفساد والاستهتار اليومي والمستمر والمتفاقم فنراه في الشارع العراقي وفي بغداد “الحضارة”!! من فوضى في الشوارع وعلى الأرصفة وأكوام الزبالة وخاصة في شارع الجمهورية “العتيد”! وزيادة العربات وقلة الشوارع والفروع وتخريب الكثير منها وتركه بلا “ترقيع”!! وطُرُق الموت الخارجية والضحايا في الجملة وفقدان الإشارات المرورية ونقاط الإغاثة الفورية؛ وفوضى طرح السلع والمواد الغذائية في المحلات والأسواق وعدم مراقبتها لضمان صلاحيتها للمواطن وباعة الأطعمة السريعة المكشوفة وغيرها الكثير الكثير من الفساد والاستهتار والإهمال بالمقابل جعجعة المسؤولين على شاشات التلفزيون بلا طحين!! ولا ندري إلى أي حين!؟
كل ما تقدم هو بعضٌ من الفساد والإستهتار الأصغر وهناك ينتظرنا الفساد والاستهتار الأكبر!! فإن كانت الحكومة وطاقمها عاجزين عن معالجة الفساد والاستهتار الأصغر فكيف نصدق كلامهم عن محاربة الفساد والاستهتار الأكبر … الله أكبر!!؟