إلى الرئيس جو بايدن حامي الديمقراطية في العالم ديمقراطيتكم في العراق اما ان تحموها وإلا سوف يأكلها الذئب
رسالة مواطن عراقي اتعبه احتلالكم لبلاده
اخاطبكم ياراعي الديمقراطية عن طريق هذه الرسالة اوعبر سفارتكم في بغداد…
لقد استبشر العراقيين خيراً بالتغيير عام 2003 وسرعان ما تلاشت احلامهم بالديمقراطية بعد فقدان الامن وتسلط احزاب حديثة على رقابنا بأسم الديمقراطية وسرقةً المال العام،
واصبح كلام الشارع العراقي بعد كل دورة انتخابية كل ما جاءت امة لعنت ما قبلها ،،،
سيدي الرئيس ،،
ان من افضال الديمقراطية التي أتيتم بها تقسيم العراق على اساس مذهبي وطائفي. وهاجس خوف دائم من المجهول وكأننا نعيش في غابة الوحوش.. يرافقها صعود اشخاص الى السلطة بمال سياسي حرام ،،وتفشي البطالة بين الشباب فلدينا اليوم جيش من الخريجين عاطل عن العمل،
والاهم من هذا كله كلما ظهر سياسي فاشل لعن المواطن ديمقراطيتكم الف مرة وما أكثر الفاشلين من سياسيي الصدفة،،
اننا يادولة الرئيس نعيش كل اربعة سنوات دورة تشريعية جديدة ولكنها وللأسف الشديد مبرمجة على نظام طائفي فان ذهبنا للانتخابات او لم نذهب فسوف يفوز المرشحين المدعومين ماليا ولهم احزاب قوية تساندهم..
فلماذا ننتخب؟؟؟
ان الديمقراطية في بلدي العراق اليوم مهددة بين ثورة الجياع والتي لا سامح الله لوحدثت فسوف تحرق الاخضر واليابس كما يقول المثل العراقي ،وبين تمسك الاحزاب القوية والنافذة في السلطة بالحكم وانتم على دراية كاملة بذلك،، فلماذا تضحكون علينا بالديمقراطية سيدي الرئيس،،
انني ارى سفراءكم في العراق لا ينقلون لكم حقيقة الشارع العراقي وغليانه، ويغطون على اعمالهم بفعاليات عامة وكأنهم ليسوا سفراء دولة عظمة بل منظمات مجتمع مدني،،
نحن نعرف انكم دولة قوية وغنية ونحن نعيش فاقة الجوع رغم ثرواتنا الهائلة، ولكن الغني دوماً ينظر الى التفاحة بيد الفقير ويحسده عليها،،
نعم ياصاحب البيت الأبيض
الانتخابات العراقية على الابواب وسوف يصاحبها تزوير وشراء ذمم للمواطن البسيط فحافظو على ديمقراطيتكم هذه المرة بأرسال مراقبين من قبلكم للتدقيق والمحافظة على اصواتنا لأننا خائفون ان يأكلها الذئب وانتم عنها غافلون،
خائفون ياسيادة الرئيس لأننا في بلد ديمقراطي يحكمه قانون القوي يأكل الضعيف،،وبمساعدة بعض رجال البيت الابيض ودول الجوار…
ان النسبة الاكبر من ابناء الشعب العراقي سيذهبون الى صناديق الاقتراع للتغيير لحكومة مدنية تحفظ ثرواتنا وبها نعمر مدننا التي اصبح يخيم عليها الخوف ويسودها شريعة الغاب ،،
خائفون هذه المرة مثل كل مرة من تدخلات دول الجوار
والتي اصبحت تشاركنا القرار بكل شيء وبعض الاحيان هي صاحبه القرار ،،واصبحت سفاراتهم مركز القرار بعد دخول ديمقراطيتكم الى بلادنا،
لقد مضت ثمانية عشر عام عجاف على هذا الشعب الجريح الصابر ولم نرى امراً ملموس اوشيء مفرح في سياستكم تجاهنا ،،بل العكس ازداد الوضع سوءً وسارت كل الامور نحو الأسوء وكل السياسيين يتبجحون بإنجازات وهميه ويأتون اليكم في البيت الابيض ليتكلموا عن انجازات في ارض الواقع حبراً على ورق،،
لقد وَلدت ديمقراطيتكم ياراعي البيت الابيض حيتان من الفساد واصبحوا يملكون ارصدة في البنوك العالمية ارقامها بالمليارات من دولاركم الامريكي…ولايوجد رادع قوي اوقانون يسألهم من اين لك هذا؟؟؟
ورغم يأسنا الشديد بعدم تنفيذ اي بند من هذه المطالب الا اننا شعب يحب الامل فدعنا نعيش بهذا الأمل رغم جراحنا النازفة….
اليوم سيادة الرئيس قد آن الأوان لننتظر قراركم التاريخي الشجاع لحماية الديمقراطية في العراق وبهذا القرار سوف تكونون الصديق المخلص للشعب العراقي ،
ومن المؤكد سوف يكون ضمن هذا القرار فقرات كثيرة احدها مصادرة الاموال لكل سياسي سرق من المال العام واحالته الى المحاكم الدولية لينال جزاءه العادل..
عندها سوف نضع لك تمثالاً وسط العاصمة بغداد ونكتب عبارةً حروفها تبقى خالده ((الرئيس جو بايدن صديق الشعب العراقي حامي الديمقراطية من الذئاب))
بغداد الشهر العاشر 2021…
نسخة من المقالة ارسلت بالبريد الإلكتروني الى البيت الابيض،..