7 أبريل، 2024 1:51 ص
Search
Close this search box.

إلى الذي يُدافع عن هفوات النائبة هيفاء الأمين … نقولُ له: لاتكنْ مَلكياً أكثر مِن المَلِك !

Facebook
Twitter
LinkedIn

الى الذي يُدافع عن هفوات النائبة هيفاء الأمين … نقولُ له: لاتكنْ مَلكياً أكثر مِن المَلِك !
يعتقد قسمٌ منّا أن الفشل الذي يرافق عمل النائب هو فشلٌ للحزب الذي جاء من خلاله النائب بينما الحقيقة هي خلاف ذلك تماماً لان الذي يصل للبرلمان تتدخل في صعوده اليه عوامل كثيرة منها طريقة الاعلان عن نفسه وحجم الدعاية الانتخابية والمال السياسي غير المشروع الذي يتم توظيفه والعلاقات غير النظيفة والسماسرة من الذين يعلنون أنفسهم أبواقا للتثقيف له ووسائل التحايل المتعددة في الدعاية وهذه هي لعبة الديمقراطية علاوة على الصعود على أكتاف العشيرة او الدين او الحزب او المجاملات السياسية لبعض الكتل وزعماءها او الدعم من دول وأطراف أخرى ناهيك عن التزوير الفاضح والسافر الذي رافق العملية الانتخابية المُهلهلة والبائسة.
إن المهام المُلقاة على عاتق النائب هي خطيرة بعد أن يمنحه المجتمع الثقة الكبيرة لتمثيله في البرلمان والقيام بما يتطلبه من عملٍ رقابي وتشريعي يصب في خدمة الوطن والمواطن وأن يكون حريصاً على إغتنام الوقت والفرص لتحقيق ذلك وأن ينأى بنفسه عن التراشق بالكلام الفارغ والتوصيف بالنعوت غير اللائقة لخصومه السياسيين فضلاً عن المساس بكرامة عامة المجتمع وخدش مشاعره.
فاذا أثبت النائب كفاءته ونجاحه بناءاً على إمكاناته وطاقاته وحجم عطائه ومدى إخلاصه فهنالك البرهان على ذلك من خلال شهادة عمله وإنجازاته واذا أخفق النائب فلن يتحمل الحزب مسؤولية إخفاقاته لان الحزب يضمُّ الناجح والفاشل وليس هنالك دليلاً على أن الذي يصعد للبرلمان هو بالضرورة الناجح بسبب ملابسات العملية الانتخابية وشوائبها وإفرازاتها.
نعم ينعكس فشل النائب في أعماله على الحزب إذا وقف الحزب الى جانبه في فشله ووقف في وجه إرادة الشعب … في الوقت الذي يكون فيه الشعب هو الوحيد الذي يمتلك الحق في تقييم الاعمال والتأشير على المُنجز الحقيقي منها وتقييم نجاح النائب في عمله من عدمهِ.
لذا أودُّ أن أقول للمدافعين عن النائبة هيفاء الأمين أن دفاعكم لايصبُّ في مصلحة الحزب الشيوعي وأنا أضمن لكم ان مصالحكم من هذه النائبة ووعودها لكم وعلاقاتها معكم لن تقطعها عنكم لانكم الوحيدون الذين تتكأ على أكتافكم وتتقبلون منها إمتطاء ظهوركم.
وقد أصبح الحزب الشوعي اليوم وللأسف ضحيةً وفريسةً لانحرافاتهم في كل شيء عن النهج الأصيل للحزب بعد أن جعلوه يتأرجح بين (مطرقة) المغرورة هيفاء أبو شحيمة ومَن هو على شاكلتها من المتحالفين معها وبين (سنادين) الجهلة من النفعيين والوصوليين الانتهازيين.
وهذه التجربة المريرة عشناها مع بعض الاحزاب ومنهم حزب الدعوة وبدلاً مِن أن يقف الحزب ضد الفاسدين والفاشلين كان يُسارع بغبائه وغطرسته واستهتاره واستهانته بمشاعر الناس الى غلق ملفات فسادهم والتغطية على فشلهم ونسى أن النتيجة ستكون سقوطاً أبدياً له.
فهل تعي الاحزاب الدرسَ في ذلك ومنهم الحزب الشيوعي وتتخذ قرارها الصائب في إبعاد الحمقى الذين يتخبطون في تصرفاتهم وتصريحاتهم وأن تقطع ألسنة المتزلفين المتملقين الذين يعتاشون على الاستجداء لانهم سيكونون وبالاً خطيراً على الحزب ومستقبله.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب